الأربعاء 27 نوفمبر 2024

جوازة نت منى لطفي

انت في الصفحة 22 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز

عرفتي حاجه علشان ما تقلبش عند ويقولك وان كان عاجب!! خلاص حبيبتي!!..
ابتسمت غادة من بين دموعها وقالت 
ما تتصوريش كلامك زي البلسم الشافي ازاي يا منة هحاول ادعيلي يا منة...ادعيلي علشان خاطري....
قالت منة بابتسامة
هدعيلك حبيبتي في كل وقت انه ربنا ينور بصيرتك ويفك كربك بس ممكن نقوم بقه علشان الوقت سرقنا!..
نظرت غادة الى ساعتها اليدوية فشهقت متفاجئة
احنا قاعدين هنا بئالنا ساعتين انا آسفة يا منة أخرتك معلهش ياللا بينا...
وغادرا المقهى بعد أن قامت غادة بدفع الحساب وسط اعتراض منة ولكن الأخرى أصرت أنها هي من دعتها ولكن لتكون هناك مفاجأة من نوع آخر في انتظارهما عند وصولهما لسيارة غادة!! فلدى قيام غادة بإدارة المحرك...... رفض المحرك أن يبدي أي استجابة!! حاولت مرة واثنتان ولكن... لاحياة لمن تنادي! فاضطرت غادة بعد أن اعتذرت لمنة أن تقوم بالاتصال بزوجها مرغمة خاصة وان مكان عمله لا يبعد كثيرا عن المكان اللذي هما فيه تلقى اتصالها واخبرها انه سيوافيهما حالا وبالفعل لم تكد تمر عشرة دقائق الا وكان طارق يصف سيارته بجوار سيارة زوجته...
اخبرت غادة زوجها انها خرجت في جولة شرائية لابتياع لوازم التشطيب الداخلي للفيللا وانهما توقفتا هنا لاحتساء بعض العصير والتماسا للراحه ولا تدري ما سبب توقف سيارتها ليفاجئها زوجها انها وكالعادة قد قامت بتشغيل مصابيح انتظار السيارة وتركتها لفترة طويلة مما تسبب في توقف البطارية الضعيفة اصلا والتي لا بد من تغييرها فقد طلب من أحد العمال لديه أخذ السيارة لورشة تصليح السيارات لتغيير البطارية وكان من المزمع عليه استبدالها اليوم أوغدا ولم يعد أمام منة سوى قبول عرض طارق بتوصيلها بعد رفضه رفضا قاطعا لاستخدامها سيارة أجرة وساندته في هذا غادة وبقوة!!..
أوقف طارق السيارة أمام محل عمل منة التى نزلت ومالت على زجاج النافذة المجاورة لغادة لتشكرها على ايصالها وتركتها مع وعد على الاتصال بها وقد دعتهما لحضور عقد قرآنها مقدمة اليهما بطاقة الدعوة المذهبة أطرافها....
دخلت منة الى المكتب فوجدت نشوى جالسة تحاول الاتصال بهاتفها المحمول مالت فوق المكتب ممازحة اياها
ايه يا نونو..... بتعاكسي مين شهقت نشوى متفاجئة ثم أجابت بلهفة
منة! خضتيني انت فين أتاخرت ليه كدا هزت منة كتفيها بلامبالاة مجيبة
أبدا لفينا على بتاع 550 معرض كدا وشربنا عصير و..... قاطع استرسالها صوتا قويا يقول بأمر لا يقبل النقاش
لو سمحت يا منة عاوزك!!. قطبت منة دهشة من طريقة سيف في الحديث ولكنها توجهت اليه وهى مبتسمة قائلة
نعم يا فندم يا ترى حضرة المدير عاوزني في ايه
ما ان أغلق الباب خلفها حتى أمسك بمرفقها بشدة آلمتها ومال عليها قائلا پغضب مكبوت من بين أسنانه
تقدري تقوليلي يا هانم عربية مين اللي انت نازلة منها دي شهقت منة بذهول قائلة
إيه! تابع سيف بسخرية وهو يشد على مرفقها بقسۏة
أقولك أنا! دي عربية طارق بيه! اللي اعرفه أنك خرجت مع مراته ايه.....سابتكم في نص المشوار وكملت أنت وهو!!
نظرت اليه منة باتسغراب لوهلة ثم ما لبثت نظراتها أن شابها البرود وقالت بصوت ثلجي وهى تنظر الى يده القابضة على مرفقها
سيب دراعي يا سيف!. هتف بقوة 
انا بسأل سؤال دلوقتي وعاوز اجابته... ايه اللي خلاكي تركبي مع طارق دا..
أجابت منة پحده بالغة وهى تحاول جذب مرفقها بشدة من قبضته القوية
وانا بقولك سيب دراعي أحسن يا باش مهندس!!...
ترك سيف مرفقها ونظر اليها بدهشة ما لبثت ان تحولت لڠضب ساحق وهو يقول
وكمان بتؤمري! انت بتهربي من الاجابة ليه واحده زيك بعد ما جوزها شاف اللي انا شوفته دا لازم تدافع عن نفسها مش تتكلم بكل وقاحه كدا!!...
نظرت اليه منة وقالت بصوت أصابه الجمود
ونظرات خاوية
أولا انت مش جوزي! تاني حاجه ...لهجة الاتهام اللي انت بتكلمني بيها دي أنا برفضها تالت حاجه بقه.... تقدر تعتبرني من اللحظة دي مستقيلة عن اذنك!!...
انتبه سيف من ذهوله لتصريحاتها الڼارية وناداها بغلظة
استني عندك!! وصل اليها في خطوتين ووقف خلفها في حين كانت يدها تشد على مقبض الباب بغية فتحه ولكن سيف لم يمهلها وهتف پغضب
اولا انا بعد يومين هبقى جوزك رسمي ثانيا الاتهام دا انت السبب فيه
الحلقة السادسة
نظرت الى هاتفها المحمول الملقى بجوارها على الفراش وهو يضيء بقوة وكأنه ينهرها لتقوم بالرد على المتصل الملح الذي هاتفها لمرات لم تعد تستطيع حصرها... وقد أحرق هاتفها من كثرة الاتصال.....
صوت طرقات هادئة ولكن حازمة على باب غرفتها انتزعتها من افكارها ثم صوت شقيقها مناديا لها مسحت وجهها براحتيها كي تمحو أي أثر لدموعها التي فاضت بكثرة منذ عودتها من العمل برفقة اخيها والذي شاهدها وهي تنطلق خارجة من مكتب سيف كالقذيفة ولم تمهله الفرصة لسؤالها عن سبب حالتها الغريبة التي يراها لأول مرة عليها وهى تكاد ترجوه بصوت متلهف ونظرات ضائعه أن يقلها الى المنزل بينما يقف سيف خلفها بعد ان لحقها بسرعة صاروخية يناديها بصوت مشروخ حزين محمل بنرة غريبة من التوسل! ولكنها لم تلق بالا اليه وحاولت التماسك وهى تطلب من اخيها الذهاب الى المنزل فألقى احمد بنظرة متفهمة اليها مفسحا لها الطريق لتتقدمه بينما رمى سيف بأخرى متسائلة و..... منذرة! في حالة ان ثبت له أن له يد في حالة الاڼهيار التي يراها على شقيقته الصغرى!!
توجهت منة الى باب غرفتها وأدارت المفتاح مرتين لفتحه وهى تنظر الى أخيها قائلة بابتسامة ممزوجة بشجن غريب وهى تفسح له كي يستطيع الدخول
اتفضل يا ابو حميد انا عارفة انك مش هتسكت لغاية ما تعرف سبب الحالة اللي انا كنت فيها انهرده في المكتب وبصراحه استغربت اوي لما لاقيتك ما لاحقتنيش تسألني اول ما دخلنا البيت واقنعت ماما كمان انى تعبت من اللف مع عميلة للمكتب وشكلي اخدت ضړبة شمس علشان كدا شكلي تعبان بالشكل دا!!...
دخل احمد مغلقا الباب خلفه في حين سارت هي حتى جلست على طرف فراشها ممسكة بيديها الاثنتين طرف الفراش بجوارها تناول احمد كرسي مكتبها الصغير الموضوع أسفل نافذة الغرفة العريضة ووضعه أمامها ثم جلس عليه ومال ناحيتها مشبكا يديه بعضهما البعض وقال بحنان أخوي فياض
أنا حبيت اسيبك لغاية ما تهدي خالص لاني عارف السبب اللي خلاكي مڼهارة بالمنظر اللي شوفتك بيه انهرده !!..
رفعت اليه عينين متسائلتين و متوجستين عما يعلمه فعلا عن سبب حالتها النفسية التي تواجهها لأول مرة رفع كتفيه وأنزلهما علامة الجهل متابعا
هو انا طبعا مش عارف السبب بالظبط لكن.. ممكن أخمن!!..
لتطلق منة أنفاسها التي حبستها مغمضة عينيها ومندهشة في نفس الوقت من نفسها لخۏفها من معرفة احمد بسبب حالتها وان سيف هو المتسبب الرئيسي والوحيد لما كانت عليه من شفير الاڼهيار!!..
ابتلعت ريقها وشردت بنظراتها التي يغشاها الحزن الى البعيد وقاطعته قائلة بابتسامة مريرة ترتسم على شفتيها الذابلتين
مش محتاجة تخمين! كل الحكاية ان انت احيانا بتمر بموقف صعب عمرك ما مريت بيه قبل كدا بيحتاج منك وقفة جامدة علشان تهدا وتفكر وتحلل وتوصل لحل للوضع اللي حصل!!..
تطرق احمد للموضوع مباشرة
انت اتخانئت مع سيف
نفضت
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 61 صفحات