الأربعاء 27 نوفمبر 2024

جوازة نت منى لطفي

انت في الصفحة 25 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز

...أرجوك.. ما تسيبينيش انت متعرفيش انت ايه بالنسبة لي انا من غيرك أموت...أموت يا حبيبتي!!....
لم تستطع منة منع دموعها من النزول لقد مس صوته شغاف قلبها استشعرت الصدق في نبراته ولكن الچرح لايزال طريا وعميقا تكلمت من بين دموعها الصامتة وعيناها مليئة بعتاب ممزوج پألم جعلته يخنق آهة أسف وندم لتسببه في الحزن الذي أصاب معشوقته فهو سبب هطول هذه الالماسات اللامعه على وجنتيها المرمريتين وسمعها وهى تقول بصوت مخڼوق ببحة البكاء
بس اللي يحب حد ما يجرحوش! ما يهينوش! ما... ما يكسروش يا سيف!! لتفقد السيطرة على نفسها وتنهمر في بكاء حاد ډافنة وجهها بين يديها بكاءا قطع نياط قلب سيف ولم يستطيع معه الوقوف جانبا فاحتواها بدون شعور بين ذراعيه وهو يكرر هاتفا
أنا آسف آسف آسف اعملي أي شيء اطلبي مني أي حاجه الا انك تبعديني عنك انت كدا بتحكمي عليا بالاعډام يا منايا أنا مستعد لأي شيء الا انك تبعدي عني أرجوك....
هدأت نوبة بكائها قليلا وسط توسلاته العميقة وانتبهت الى ذراعيه اللتان تحوطانها ابتعدت بتردد محاولة دفعه براحتيها الصغيرتين واللتان ما ان لمستا صدره حتى شعرت بمضخة عملاقة تضخ تحت يديها وهدر الډم في أذنيها عاليا لملمس صدره الصلب لراحتيها الطريتين قالت وهى تشيح بنظرها بعيدا في تلعثم وارتباك واضح
أنا مش... مش عارفة أفكر كويس ممكن تسيبني لغاية ما أهدا! أمسك سيف بيديها مثبتا اياهما على صدره وقال بقوة
اهدي براحتك وخدي الوقت اللي انت عاوزاه بس واحنا سوا مع بعض... لأني بالتأكيد مش هسمح لأي حاجه تفرقنا او تبعدنا عن بعض...
رفعت عيناها المبللتين بالدموع اليه وقالت بخفوت
مش هينفع! لازم أخد القرار وانا بعيد عن أي ضغوط...
لم تعلم أي صورة جذابة كانت ترسمها امام عينيه الشغوفتين برموشها المبللة وأنفها الاحمر من شدة البكاء وشفتيها النديتين من كثرة قضمها لها بأسنانها اللؤلؤية الصغيرة كعادتها دائما بلع ريقه 
وهو يحارب نفسه كي لا يقوم بما ېموت شوقا اليه! ركز بصره على شفتيها وقال بصوت أبح للانفعالات التي تمور بداخله والشوق الذي ينخر جسده مطالبا اياه باشباع توقه القاټل اليها قال وانفاسه الساخنة تلهب بشرتها الحليبية
على چثتي انك تبعد عني! كتب كتابنا في معاده وصدقيني لمصلحتك انت قبل أي حاجه انا خلاص صبري نفذ... اعملي فيا اللي انت عاوزاه بس وانت شايله اسمي أنا راضي بأي ترضية تقولي عليها انما كتب الكتاب هيبقى بعد بكرة في المعاد... أنخفض صوته حتى غدا كالهمس بينما نبراته جعلت الډماء تجري ساخنة في عروقها
مفهوم يا منة! لم تستطع سوى الايماءة برأسها ثم تملصت من بين يديه ليترك يديها على مضض وقفت ما أن فك قيدها وكفكفت دموعها براحتيها الدافئتين لأمساكه بهما وقالت بكل ما أوتيت من قوة قبل ان تركض منسحبة من أمامه
كتب الكتاب في معاده .. اوكي لكن من هنا لغاية كتب الكتاب ما فيش تليفونات ولا مقابلات ودي أول حاجه لغاية ما أفكر في باقي العقاپ هيبقى ازاي!! ثم ركضت سريعا من امامه تاركة اياه غارقا في ذهوله فهذه المشاغبة الصغيرة قد علمت أي سلطان لها عليه! ومن الواضح أنها تنوي السير في الاڼتقام منه حتى النهاية! ولكن.....ليس مهما! طالما انها في النهاية ستكون أمرأته هو و...بين يديه! وسيعلمها كيف يكون الحبسيكون أستاذها في تعليمها أبجديات العشق بل سيجعلها تتنفسه عشقا تماما كما يفعل هو!!......
باقي الحلقة السادسة
الحلقة السادسةج
نفذت منة ما وعدت به سيف فلم تستقبل أية مكالمات منه ولم ترد على رسائله العديدة كما امتنعت عن الذهاب الى العمل وتوعدها سيف في ضميره بأنه سيأخذ بثأره منها ولكن فليعقد القرآن أولا وبعد ذلك لكل حاډث حديث!!....
أتى يوم العقد القرآن وظهرت منة بأروع صورة لم يكن سيف رآها حتى وصل المسجد حيث يعقد القرآن فقد أتت المزينة ومصففة الشعر الى المنزل للاهتمام بالعروس وكان برفقتها صديقاتها ايناس وسحر ونشوى اللاتي لازمنها منذ الصباح الباكر وقام أحمد وعمر بالاهتمام بتوصيل عائلة العروس وصديقاتها والعروس نفسها الى مكان عقد القرآن حيث أقل عمر العائلة بينما ركبت العروس ورفيقاتها مع شقيقها والذي كان يلقي بنكاته المرحة مختلسا النظرات الى من يهفو اليها قلبه... ايناس!!..
كاد سيف أن يستشيط غيظا لإصرار منة على عدم مرافقته في الذهاب الى المسجد فقد أرسلت اليه عبر أخيها رسالة تخبره فيها أنها ستحضر مع عائلتها لوجود صديقاتها معها نظر سيف بغيظ الى احمد الذي لاعب له حواجبه وقال من بين اسنانه
مبسوط انت بأختك! أجاب أحمد ساخرا
طبعا! بنت راجل بصحيح... كلمتها واحده! مش هتشوفها يبقى مش هتشوفها!...
ذهل سيف وقال
وانت عرفت منين ان الهانم حاكمة عليا اني ما شوفهاش الا يوم كتب الكتاب..
أجاب أحمد بمكر
وهي دي عاوزة ذكاء! واحد زيك فضل مرابط في عربيته بالساعات ولما ترضى عليه.... ما يطلبش انه يشوفها خالص! وبعدين دي حتى الشغل ما كانتش بتروحه! وطبعا قالت لماما وبابا انها اخدت اجازة علشان تجهز نفسها لكتب الكتاب...
لم يسأل أحد من عائلة منة عن سبب الخلاف بينها وبين سيف واحترموا رغبتها في الكتمان وسعدوا بإزاحة الغمة التي كانت تلوح في سماء ابنتهما وقد شعروا بالفخر لمقدرة صغيرتهما على حل مشكلاتها بحكمة وكتمها لما يحدث بينها وبين زوجها فأية خلافات اذا تدخل الأهل فيها ولو بغرض الاصلاح تتفاقم..... لا بد ان يصل الزوجين بنفسيهما الى حل يرضي جميع الاطراف وتدخل الأهل لا يكون الا في حالات استثنائية يكون فيها الحياة الزوجية لأبنائهم مھددة بالاڼهيار التام.....
وصلت منة بصحبة صديقاتها الى قاعة عقد القرآن وجدوا سيف بانتظارهم خارج القاعه الملحقة بالمسجد الخاصة بعقد القرآن كان يقف بجانبه والده والذي عرفته منة ما ان شاهدته بزيه الصعيدي التقليدي ولكن الباهظ الثمن كما تدل عباءته الفخمة والعصا العاج المطعمة بفصوص من الاحجار الكريمة أعلاها والتي كان يمسك بها وبرفقتهم اربعة رجال في عمر سيف تقريبا خمنت أنهم أزواج أخواته البنات.....
ما ان شاهد سيف منة وهى تهبط من سيارة احمد بمساعدة صديقاتها حتى حبس أنفاسه لشدة جمالها ولم يشعر بنفسه وهو يترك والده في منتصف حديث ما ليسير ناحيتها كالمسحور ويقف امامها مذهولا من هذا الجمال الرباني الصاعق الذي يقف أمامه يكاد يتوارى منه خجلا قال سيف بصوت مبهور
إيه الجمال دا!... لكز أحمد سيف في خاصرته وقال بجدة زائفة
احترم وقفتي بينكم على الاقل! أشاحت منة بوجهها بعيدا تكتم ضحكتها بينما تطلع سيف الى احمد في اللحظة التي تبادلت فيها الصديقات الابتسامة في محاولة لكتم ضحكاتهن التي أوشكت على الانفجار! قال سيف بغيظ من بين اسنانه
مش وقتك خاااالص يا احمد! بقول ايه ... ما تشيلني من دماغك بقه! يعني انساني انهرده علشان خاطري...
تظاهر احمد بالتفكير ثم اجاب باستفزاز واضح
أفكر.....
تأبط سيف ذراع منة واتجها الى داخل القاعة لتجد والدها ووالدتها واقفان بالداخل لمقابلة المدعوون اسرعت اليها والدتها ټحتضنها وعيناها تدمعان لرؤية صغيرتها وقد غدت عروس جميلة تتأبط ذراع عريس وسيم ودعت
24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 61 صفحات