جوازة نت منى لطفي
يدها ممسدة لها بأصابعها البيضاء الرقيقة!! هتفت بداخلها وهى تشيح بنظراتها بعيدا عنه بقوة رباه .. ماذا يحدث لي لم يحدث أن نظرت الى رجل مهما بلغت درجة وسامته بتلك الطريقة من قبل لما هو مختلف لما لم أصارح أحدا من أهلى باتهامه إياي بالعبث من وراءه وانا على يقين أنه لو أن أبي أوأخي علم بما رماه في وجهي من اټهامات باطله فذلك كفيل بانهاء ارتباطنا في التو واللحظة والى أبد الأبدين! أفاقت من شرودها على صوته وهو يقول بينما ابتسامة رجاء صغيرة ترتسم على فمه القوي الحازم فيما يشير بيده الى الاريكة العريضة
هزت رأسها في صمت بالايجاب وجلست على أقصى طرف من الاريكة ليجلس هو على ذات الاريكة ولكن في أقصى الطرف الآخر!..
تحدث محاولا بث الهدوء في صوته فيكفيه أنها هنا الآن بين ناظريه تستمع اليه وان كانت تشيح بعينيها الرائعتين عنه ولكن وجودها معه يكفيه حاليا وهو كفيل بأن يجعل عيناها تراه بل وترى آيات عشقه السرمدي لها والذي ېصرخ به كل إنش في جسده الحي!... تحدث قائلا
أنت عارفة انى ولد وحيد على اربع بنات انا اخوهم الكبير والدي رباني من صغري على اني راجل البيت لما كان بيضطر انه يسافر كان دايما بيقول لي أنه مسافر وسايب راجل وراه يمكن من وانا عمري سبع سنين ما افتكرش انى لعبت زي الاولاد اللي في سني وانا اساسا كنت بحب أرافق والدي في كل مكان بيروحه وكبرت وشخصيتي تبلورت اكتر وبئيت جد اكتر مش هقول انى كنت مقفل...لأ! لكن ما كنتش بؤمن بالحب والحاجات دي كنت راسم لنفسي انى لما افكر اتجوز هختار واحده تناسبني وتناسب عيلتي لما خلصت ثانوية_عامة وجبت مجموع كبير يدخلني كلية الهندسة هنا في مصر صمتت انى اتابع تعليمي هنا ووالدي وافق وسكنت هنا في شقة لوحدي كنت شايل مسؤولية نفسي وساعدني في كدا خالتي اللي عايشة هنا عمر كان اصغر مني ب 3 سنين بس كنا قريبين من بعض اتعرفت على احمد عن طريقه انا كنت في اخر سنة وهما في سنة تانية قابلت طبعا بنات كتير في الجامعه نظر اليها مطلقا بسمة صغيرة وهو يقول في حين أرادت هي أن تصرخ به مطالبة اياه بعدم ذكر أي صفة مؤنث أمامها! تابع متفكها بغية اضفاء طابع المرح على حديثهما لكسر حدة الموقف بينهما
وسط دا كله دخلت نسمة طرية خلتني ڠصب عني ألتفت ليها ومن ساعه ما شوفتها وانا حاسيت ان حالي وكياني كله اتشقلب وانى مش هرجع زي الأول الا اذا قدرت أفوز بيها!..
اقترب قليلا منها في جلسته وقال بلهفة
كل ما كنت بشوف حد حواليكي او جنبك كنت بتجنن! عرفت الخۏف لأول مرة في حياتي! خۏفي أنى أفقدك! لما سمعت عمر بيمدح شغلك وبيقولك تشتغلي معاه في فريق لوحدكم كنت عاوز ساعتها أصرخ فيه وأقوله منة مش ممكن تكون مع حد غيري حتى لو شغل! ولما سافرنا السخنة...وشوفت سماجة اللي اسمه طارق دا.. كان هاين عليا اضربه لما لمحت نظراته ليكي انا عارف ومتأكد انك بريئة وانك متعرفيش معنى نظراته دي ايه ودا اللي جنينني ومقدرتش أستحمل صممت ان احمد يخليني أفاتحك في الموضوع انا كنت مصارحه من الاول بس قلت تاخدي فرصة تعرفيني كويس قبل ما اتقدم رسمي لكن خفت... لاقيت انك ممكن تروحي من ايدي اقترب أكثر منها حتى لم يعد يفصل بينهما الا انشات قليلة واستمرت على تحاشيها النظر اليه بينما لفحتها أنفاسه الثائرة وهو يميل عليها متابعا بيأس قاټل
خلتيني أحبك لدرجة اني أحس ان روحي مش بتترد جوه جسمي الا معاكي عارفة يوم خطوبتنا لما اعترضت على كتب الكتاب وقلتيلي اننا اتفقنا ان الخطوبة لو ما اتفقناش فيها كل واحد يروح لحاله ساعتها حاسيت انك لو بعدت عني ھموت أصريت على كتب الكتاب علشان أقدر أنقلك ولو جزء بسيط من احساسي بيكي منة