الأربعاء 27 نوفمبر 2024

جوازة نت منى لطفي

انت في الصفحة 27 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز

بمكر وقد ارتسمت ابتسامة خبث على فمها الصغير المكتنز!!
ما ان أغلقت والدتها الباب خلفها حتى تقدم سيف من منة الواقفة في تردد تنظر الى الاسفل في حياء وقال بهمس بجوار أذنها
حماتي دي ست ممتازة بصراحه كان فاضلي شوية واخدك من وسطيهم واجري والجدع فيهم يحصلني!!..
ضحكت منة بحياء وقالت وهى تشيح برأسها الى الجهة الاخرى
ليه يعني ما احنا مع بعض... انت سبتني ابعد عنك لحظة واحده من ساعة ما كتبنا الكتاب!!..
اقترب سيف حتى كاد يلتصق بها قائلا
بس لسه اهم حاجه معملتهاش!!..
رفعت منة وجهها اليه لتطالعه بعينين متسائلتين ببراءة
ايه هي دي تاهت نظرات سيف بين وجنتيها المتوردتين خجلا وبين عيناها اللامعتان و....شفتيها الشهيتين بلونهما الزهري اللامع لم يستطع الصبر أكثر من ذلك صدقا لم يستطع الابتعاد وقال بخفوت بينما تتسلل يداه لتطوقان خصرها وهو يميل عليها في حين وضعت هي راحتيها على يديه محاولة ازاحتهما وقد بدأ الخۏف يتسلل اليها وهي تسمعه يقول بصوت أجش خاڤت
اني أبارك لك ..... همست منة وهي تحاول ابعاد وجهها عن انفاسه الساخنة التي تلهب بشرتها الحليبية
ما انت باركت لي و....... لم يمهلها تتمة كلامها وامسك برأسها بين راحتيه مثبتا وجهها امامه بينما نظراته مسلطتان على شفتيها المرتجفتين فشعرت بغريزتها ما ينوي فعله وهمست پخوف
سيف ما تتهورش انته تعمل ايه قال سيف وقد غدا كالمنوم مغناطيسيا
هتشوفي أنا هعمل ايه همست منة باعتراض 
سيف ما ينفعش .... ليبتلع سيف باقي عبارتها بين شفتيه ساحقا اياها بين ذراعيه ضاغطا عليها بقوة بينما شفتاه تنهل من رحيق شفتيها وقد غدا كالعطشان السائر في الصحراء والذي يكاد يقضي نحبه ظمأ وإذ بواحة عذبة رقراقة أمامه فطفق ينهل منها كيف يشاء ليروي
عطشه ولكن.... لم يكن عطشه ليرتوي ولم يكن شوقه لينطفأ....
انتبه على رفرفات كعصفور حبيس في فابتعد عنها وهو يلهث ليجد انها بقبضتيها الصغيرتين ليبتعد عنها بينما غدت ساقيها وكأنهما كائنين هلامين لم تستطيع الوقوف عليهما واستندت الى سيف الذي طوقها ډافنا اياها بين ذراعيه بقوة لا يريد افلاتها...
همست منة من بين انفاسها اللاهثة والتى كادت تزهق طلبا للهواء الذي حجبه عنها سيف بعناقه الصاعق
وقح... سمعت ضحكة رجولية عميقة أشاعت في سائر حواسها الفوضى ثم همس من بين طيات حجابها بمزاح
هي دي الوقاحه في نظرك لا.... انت لسه ما شوفتيش الوقاحه اللي على أصولها بس ما تقلقيش هوريهالك هوريهالك هتروحي مني فين! لکمته بقبضتها الصغيرة فابتعد عنها ضاحكا بينما قالت بحنق خجول
لا انت مش بس وقح.... وقليل الأدب كمان !! هم سيف بالرد عليها عندما قاطعه صوت طرقات على الباب ثم دخول امها حاملة صينية عليها قطعتي من الكعك احدهما قطعة من كعكة شيكولاته والاخرى من كعكة الفانيليامع كأسين من العصير الطازج وضعت الصينية فوق الطاولة الرخامية الصغيرة وتبادلت العبارات المازحة معهما ثم انصرفت تاركة اياهما بمفردهما للمرة الثانية!!....
ما ان اغلقت والدتها الباب خلفها حتى شهرت سبابتها في وجهه قائلة وهى تتراجع الى الخلف بينما يتقدم هو منها وابتسامة ماكرة تعلو شفتيه 
خليك مكانك اوعى تقرب صدقني انا مچنونة وهلم عليك الناس!!...
نظر اليها بعبث وقال بجدية مزيفة
ايه يا منة.. انت ضميرك وحش ليه انا هقعد على الكنبة وراكى علشان آكل التورتة... ثم غمزها بخبث متابعا وهو يحرك رأسه يمينا ويسارا في أسف مصطنع
لا لا لا ... انت ظنونك بئيت وقحة يا منة!! شهقت بحدة فطالعها بمكر ثم جلس الى الاريكة العريضة تناولت طبقها وهمت بالجلوس بعيدا ليجذبها من خصرها فتسقط جالسة بجواره لا يكاد يفصلها عنه انش واحد وقال 
اقعدي هنا مكانك جنبي لو مامتك دخلت ولاقيت كل واحد مننا في ناحية هتقول ايه نظرت اليه بغيظ ثم تناولت قطعة كبيرة من الكعك وهى ترمقه بنظرات غيظ ابتسم وقال وهو يشير الى طبقها
على فكرة انا بحب تورتة الشوكولاته ممكن ادوق حتة من طبقك مدت له الطبق وقالت وهى تبتلع لقمتها 
اتفضل كلها كلها مش عاوزة... نظر اليها وهو يتناول الطبق واضعا اياه جانبا وقال بخبث وهو يميل عليها
لا مالوش لزوم الطبق انا هدوق من هنا!! قطبت حائرة لتفاجأ به وهو يشير الى فمها وقبل ان تنتبه الى نيته كان يتناول فتات الكعك المحيط بفمها بشفتيه النهمتين معتصرا شفتاها!!...
ابتعد عنها عندما شعر بحاجة كلا منهما للهواء وقال ونظراته تلهبها بحرارتها
تصدقي عمري ما دوقت كيكة شوكولاته بالطعامة دي لم تجبه منة وبدلا من ذلك تناولت كأس عصير المانجو الطازج الموضوع امامها مرتشفة جرعة كبيرة منه لترطب حلقها الجاف فقال ونظرات الشوق الحاړقة تراقب شفتيها النديتين من العصير والمنتفختين بفعل قبلاته اللاهبة
لو قلت لك بحب المانجة هتخليني أدوقها نظرت اليه واجابت محاولة التماسك
لا وانت الصادق هدومك هي اللي هتدوقها!!....
انتهت السهرة وسط الفرحات والضحك وقد أصر احمد على سيف أن يتابع السهرة هو ومنة مع الجميع ويدع هذه الصومعة التي وكأنه لم يكد يعقد قرانه على منة حتى ينفرد بها بمعزل عن الباقين همس سيف اليه من بين اسنانه
انا قلتها قبل كدا هادم اللذات! بينما اندفعت منة موافقة أحمد وهى تتجه الى الخارج برفقته ليقبض سيف على مرفقها ويميل عليها غير سامحا لها بالمرور
ما صدقت.. مش كدا عموما هتروحي مني فين يا منايا ودلوقتي ايدك في ايدي واوعي تبعدي عني خطوة واحده أحسن لك!! نظرت اليه بنصف عين واجابت بابتسامة بريئة زائفة
أنا! معقول! لا لا لا ... اوعي تفتكرني صح! ياللا بقه علشان عاوزة اقعد مع اخواتك شوية مالحقتش اتعرف بيهم قال بنزق 
يا سلام وانا ايه ان شاء الله فوق البيعة!...
زفرت منة ثم نظرت اليه وقالت مهادنة كمن تحايل طفلا صغيرا بدلال أسره حتى كاد أن يفقده صوابه
انت الكل في الكل طبعا انت مش عارف كدا
ولا إيه هما اخواتك وانا علشان كدا يهمني علاقتي بيهم تبقى كويسة ياللا بينا بقه!.. ومنحته ابتسامة جعلته يتيه بين رسم شفتيها الشهيتين يكاد بعرض الحائط بأي آداب أو سلوك فيسحبها اليها ساحقا ابتسامتها المغرية بشفتيه النهمتين لها!!
تسمر سيف في مكانه فنادى احمد الواقف بعيدا عنهما امام الباب
يا هووو أخينا... ثم مال برأسه الى شقيقته الواقفة تطالع سيف وتقطيبة خفيفة تعتلي جبينها 
ماله دا انت عملت فيه ايه..
هتفت منة بتلقائية
وربنا ما عملت حاجه هو اللي إتسلوح لوحده كدا!!....
فيما صوت منة الرقيق الهامس كالبلبل المغرد يتردد في أذنيه وهي تتدلل عليه لأول مرة بينما استعاد مذاق شفتيها الشهي الذي يكاد يفتك به شوقا اليها ليعيد الكرة مرات ومرات!!...
انتبه من شروده على وقفتهما المتسائلة سعل قليلا ثم اتجه اليها محيطا خصرها بذراعه وسط تعبير شديد الجدية وتقدم أحمد جاذبا منة وهو يقول وسط دهشتهما
ورايا يا احمد عاوزين نقعد مع الناس شوية مش معقولة كدا ايه نازل رغي رغي رغي... ارحمنا!! وسار هو ومنة متجهين الى الخارج بينما يتابعه احمد بعينيه المذهولتين وهو يشير الى نفسه متسائلا في دهشة
أنا!.....
بدلت منة ثيابها وخلدت الى الفراش طلبا للنوم الذي خاصم جفنيها
26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 61 صفحات