جوازة نت منى لطفي ج٢
الطماطم الناضجة كما أن وشاحها قد إنزاح الى الخلف قليلا لتفلت بضعة خصلات من شعرها انتبه لوجوده بجوارها و....أمام والده!! طغى الاحمرار على وجهه هو الآخر خجلا من والده وتنحنح مبتعدا عنها قليلا بينما تعالت ضحكات والده وقال
جرى ايه يا ولد خف ع البنية!! سكت قليلا ليتابع بحنو
ربنا يسعدكم يا ولدي...
كانت منة تتجهز للنزول الى أسفل عندما طرق سيف الباب ودخل وقف متطلعا اليها بغموض قليلا.... لم تكن قد شاهدته منذ جلوسها معه في غرفة عبدالهادي فقد هربت الى غرفة بناتها مرة ثم جلست برفقة سلمى أخرى الى أن حل الظلام أخيرا فذهبت الى الغرفة حيث اصطنعت النوم ونامت بينما مكث سيف طوال ليله وهو يتقلب على جمر من ڼار الشوق الى معذبته يحاول ردع نفسه عن الذهاب اليها بينما هي ترقد على بعد خطوات منه!!..
فيه حاجه يا سيف...
تحدث سيف بهدوء ولكنها استشعرت نبرة الخطړ في صوته
باباكي ومامتك جوم تحت أشرقت أساريرها وما إن همت بالمرور أمامه للهبوط الى أسفل للترحيب بهم حتى أمسك ساعدها بيده ومال عليها ناظرا اليها بقوة هاتفا من بين أسنانه
نادر تحت معهم! إبعدي عنه خالص! منة ... إنتي عارفاني ... مش عاوز قلق لمصلحته هو خليكي بعيد عنه لو لاقيته بيحوم حواليكي بأي شكل من الأشكال ما تلومنيش ساعتها! انتي هتنزلي معايا دلوقتي وهترحبي بيه زي أي ضيف غريب... ونظر اليها بحدة مشددا
نادر يبقى أكتر من أخ بالنسبة لي وهو انسان محترم جدا عمره ما هيعمل حاجه من اللي بتقول عليها دي وأظن عيب أوي يبقى ابن خالتي مكلف نفسه مشوار زي دا علشان بابا وماما وأنا في الآخر أقابله بالوش الخشب اللي عاوزني أديهوله مهما كان هو هنا يعتبر ضيف عندي دا بإعتبار أنه دا بيت جوزي يعني بيتي أنا كمان عموما عن اذنك انا هنزل أسلم على بابا وماما ماينفعش أتأخر عليهم أكتر من كدا!!..
ماشي يا منة أما أشوف ... أنا ولا .. نادر بيه !!...
اندفعت منة الى أحضان والدها ما إن رأته ربت والدها ضاحكا على وشاحها المغطي رأسها شدتها أمها اليها وهي تقول بابتسامة دامعه
يعني أبوكي بس اللي وحشك يا منون أمك ما وحشتكيش!
إزاي دا وحشتيني جدا جدا يا ټوفي.....
بعد ان رحبت بوالديها نظرت الى نادر الواقف بعيد نسبيا وهزت رأسها بالتحية له قائلة بابتسامة مرحبة
حمدلله على السلامة يا نادر معلهش تعبناك معانا....
أجاب نادر بهدوء بينما عيناه طفقتا تنهلان من تقاسيم وجهها بنهم شديد فقد إفتقدها بشدة في الأيام السابقة
تعبكم راحة يا بنت خالتي وبعدين السكة مش طويلة أوي يعني 5 ساعات تقريبا...
قالت زينب بحبور
بس!....
تمتم نادر بينه وبين نفسه
فداكي يا منة ...
أنتبه من شروده على عينين تطالعانه پغضب ۏحشي قبل أن يتجه صاحبها للترحيب بوالدي زوجته ثم اقترب منه بخطوات واثقة ووقف أمامه ناظرا اليه بنصف عين قبل أن يمد يده قائلا ببرود
أهلا يا نادر.. حمدلله على السلامة... صافحه نادر وتمتم بالشكر....
كان نادر يرغب بالرحيل فنظرات سيف كانت تجعله يشعر بالارتباك كان مسلط نظراته عليه وكان نادر يسترق النظر الى منة بين كل فينة وأخرى وعندما يلتفت يفاجأ بسيف وهو يطالعه