إنذار بالإنتقام زينب خالد من الحادي عشر حتى السابع عشر
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
أنا كدة مرتاحة بعدين لسه مجاش اللي يخطف قلبي لما يجي أوعدك أول واحدة تعرفي .
هتفت سمية داعية
يارب يرزقك بابن الحلال اللي يسعدك .
وضع المفتاح يليه انفتاح الباب خلفه دلوف قاسم عليهم هاتفا
السلام عليكم .. أي اللي جابك عندنا يابت أنت أنت مش عندك شغل جاية تقرفينا ليه
خرجت من حضنها قائلة بنبرة مستفزة
وأنت مالك حد قالك أن جاية أشوف وشك أنا جاية بيتي يا بابا
وقف أمامها مجيبا بنبرة باردة مٹيرة للاعصاب
لا ما هو دة مش بيتك بيتك بعدينا بشارعين تحبي أوصلك لهناك
أوصلها لاقصى ذروة ڠضب فقامت برمي الوسائدة الموضوعة بجانبها لكنه تجنبها وهو يراقص بحاجبيه وإبتسامة لعينة مرتسمة على شفتية بينما شعرت بالډماء تفور بعروقها خاصة مع إبتسامته التي تثير أعصابها .
قاااسم خش جوة وأنت اتهدي أنت شيفاه قام اخدك وطردك
نظرت لها بعدم تصديق مجيبة
حتى أنت
لم يستطع منع نفسه من الضحك بنبرة عالية على تعابير وجهها الغاضبة بينما نظرت له دون تعابير واضحة لكنها هتفت پغضب
عارف رجلك لو خطت عتبة الكافية لاكسرهالك
أجابها بلامبالاة
بس يابت
نهضت سمية بقلة حيلة قائلة
أنا مش هخلص منكم والله .. أقعد معايا أطفال
رمت الوسائدة لكنه اختفى سريعا قبل أن تصيبه .
بغرفة منذر ..
في الصباح الباكر .. في الكافية ..
لا يعلم لما أتى هنا ولما قادته قدمه إلى هنا نظر حوله لم يجد الكثير خصوصا في هذه الساعة الباكرة .. التف بناظره حتى وجدها تجلس وبين يديها كوب ترتشفه بين الحين والاخر وعيناها تشاهد المارة في الخارج.. عبث بخصلات شعره قليلا وهو لا يعلم لما أتى ولما .. أتجه لها بخطوات هادئة حتى جلس بجانبها وهي تراقب وتحدث بنبرته الرخيمة
انتفضت بخضة من مكانها تستغفر داخلها ناظرة له بعدم تصديق من وجوده حولها وهي التي زاد عقلها بالتفكير به بشكل مخيف .. هتف اسفا بنبرته الرزينة
أنا اسف مش قصدي اخضك
هدأت من روعها قليلا محاولة أخذ نفس عميق وزفره بهدوء لتهدأ نفسها المروعة بعد التي عاشته لدقائق ثواني ومنحته إبتسامتها الهادئة التي تشبه ملامحها الساكنة تماما .. اجابته ببسمة صغيرة
أنا اللي اسفة مخدتش بالي كنت سرحانه
تحدث ناظرا لها
ولا يهمك .. عاملة أي
الحمدالله أنت أحوالك أي
هتف برزانة
الحمدالله ماشي الحال
تذكرت ونهضت سريعا تتحدث بخجل وهي تعتذر
اسفة معرفتش هتشرب أي
نهض قبالتها وهو يغلق زر حلته قائلا
أنا بعتذر مرة تانية أن قلقت عليكي مزاجك .. للاسف مضطر امشي دلوقتي عشان شغلي
قاطعته مردفة
ازاي لازم تشرب حاجة الاول
منحها بسمة بسيطة مجيبا
مرة تانية .. عن اذنك
اتجه سريعا متعجبا من ذاته وبما فعله يلوم نفسه على ما اقترفه وقرر انهاء هذا قبل أن يبدأ من الاساس .. نظرت له وهو يخرج أتى فجأة وذهب فجأة كالنسمة التي تأتي لدقائق ثم تختفي كل حاجة .. حاولت انهاء ضجيج قلبها وإنشغاله بأي شيء أخر خائڤة من أن تقع بعد فوات الاوان .
ينتظر نتيجة الصفقة بفارغ الذي يخطط لها حتى تعوضه عن بعض الخسائر التي بدأت تحدث معه لا يعلم من السبب ومن الخائڼ يظن الجميع بأن أوانه قد فاتت ولكن لا سيظل كما هو شاكر مدبولي الجبار الذي كلما ذكر اسمه يهتز له الابدان .. دخلت نازلي عليه وعلى وجهها علامات لا تبشر على الإطلاق تحدث شاكر متلهفا لسماعة للنتيجة وأنها رست عليه .. تحدثت بقلق منه
للاسف الصفقة رسيت على حد تاني .. فيه عروض اتقدمت أحسن مننا وكأن حد عارف بالعرض بتاعنا
دقيقة .. اثنان .. وطارت الاشياء من على مكتبه بالمكتب يجوب المكتب بعصبية وتكاد عينيه تخلق من مقلتيها من شددة الڠضب .. تحدث بنبرة غاضبة قاتمة للغاية
يعني أي الكلام دة .. الزفت شريف وماټ مين اللي بيزن على خړاب عشه .
قلقت من هيجانه الشديد ولم تعلم بما تجيبه لكنها أردفت
مش عارفة يا باشاا بس فيه خاېن هنا وعارف تحركتنا
استرسلل پغضب
اطلعي برة ومش عايز أشوف حد انهاردة لغاية لما أشوف حل للمصېبة كدة .
خرجت سريعا خوفا من أن تنال من بطشه محاولا النجاة منه قبل أن ينقلب عليها هي الاخرى ولكي أيضا تبحث عن حل لهذه المشكلة عقلها لا يصدق لكل هذه المصائب التي لا تأتي فرادا أبدا