تمرد عاشقة ياسمين هجرسي
الواجب اللي عليك يا ريت تروح مكان ماجيت
ابتسم طارق باستفزاز
إزاي يا جدي عاوزني أسيب النعيم ده كله !
ويشير إليه بيده وطمع يملأ عيونه
وأروح مكان ما جيت هو أنا مليش نصيب فيه ولا إيه
ونظر إلى والده بسخرية وإلى الجميع بستهزاء ساخر
ما تقول حاجة يا حاج ولا إيه نظامك في الليلة دي
وقف عمير أمام طارق وهو يضع يده في جيبه ويتكلم بثقته المعهودة التي تشعر طارق بنقصه
وأكمل بعصبية يريد أن يبث القلق في قلب طارق
جدك وزع ثروته على أولاده بالشرع وهو عايش ما خلاش حيلته جنيه عمي اللي هو أبوك أخد نصيبه وهو اللي بيديره بنفسه ورفض إني أشغل له فلوسه وهو استمر في تجارته وأنا أخدت نصيب أبويا واشتغلت به وكبرته وبقى النعيم اللي أنت شايفه وطمعان فيه ده وبتشاور عليه وعشان أبويا الحاج أحمد البكر للحاج علي هو اللي مسؤول عنه وثروته كلها تحت رجلين جدك يعني أنت نصيبك في ثروة أبوك هو اللي يدهولك تاخذه دلوقتي بعد عمر طويل ده شيء يخصكم أنتم ودلوقتي أنت مش مرحب بيك هنا يا ريت تغور في داهية مكان ما جيت
وفين نصيب أميرة ولا تكون لسة فاكر نفسك جوزها زي زمان وقلت تكوش عليه
إلى هذا الحد لم يشعر
عمير بنفسه إلا وهو يلكمه في وجهه لكمة أسقطته أرضا ونظر إلى عمه وهو يتحدث
مش عاوز الژبالة دي في بيتي اتصرف بدل ما أحزنك عليه
وقبل أن يكمل كلامه سمع أصواتا تاتى من الخارج وهرجا ومرجا
قليلا ووجد الاصوات تزداد بصوره غير طبيعية تصدر من حديقة القصر اتجه إلى الخارج ليرى ماذا يحدث وكذلك رافقه مجدي وبلال ويوسف ووليد اتجه الجميع نحو الضوضاء ليجدوا عددا هائلا من الصحفيين تقدمت فيروز من عمير وأمسكت يده ودموعها تنهمر على وجنتيها
بلاش يا عمير تخرج لهم
ارجعي أأقفي مع أمي وجدتك وانتي إياكي تدخلي مهما حصل مفهوم
نظرت إليه وتركت يده وبدون كلمة واحدة كانت ترجع لتقف بجوار والدة زوجها وجدتها والقلق ينهش قلبها
تقدم عمير نحو الضوضاء ليجد عددا هائلا من الصحفيين يقفون خارج القصر أمام الباب الحديدي الفاصل بين الشارع الرئيسي وحديقة القصر الكبيرة هرج ومرج وأصوات عالية وكاميرات بكل مكان تصور القصر من الخارج وتلتقط بعض الصور للحراسة التي تمنع دخولهم
هو فيه ايه وايه اللي بيحصل هنا والصحافة دي جات إمتى وإزاي
تحدث الرجل العملاق بجدية وتهذيب
لسة جايين دلوقتي يا عمير باشا وكل اللي عايزينه إنهم يدخلوا
صاح الحاج علي بصوت عالي وغاضب
إهدى يا جدي أنا ها طلع أشوفهم عايزين إيه
هتف بها عمير
اقترب يوسف منه بقلق على أخيه الكبير وهو يهتف
إهدى يا عمير خليك أنت وأنا هشوفهم عشان أكيد زفت ده اللي وراها
رد عليه عمير بعصبية وڠضب يهز جدران القصر
وعشان كدة أنا لازم أواجهه خليك جنب جدك وأنا هشوفهم
منعه جده بقوة وإصرار
تطلع فين يا عمير! دول ما هيصدقوا إنك طلعت لهم خليك وهما هيزهقوا يمشوا
كان طارق ينظر إلى عمير بتحد رهيب وعلى وجهه ابتسامة سمجة علم عمير أن ما يحدث من تخطيط طارق وأن أخاه يوسف عنده حق حول نظره إلى والدته التي كانت تقف بجوار فيروز ولم تتقدم معهم وكانت تتابع الموقف من بعيد نظرت إليه نظرة هو يفهمها ويعلم أنها تثق فيه كل الثقة ويجب عليه التصرف بسرعة تقدم عمير من الحرس وأمرهم
افتح الباب منك له
تقدم وليد من عمير يريد أن يقف معه رغم أن بلال يقف مثله مثل الجميع ولأنه يعلم طبع عمير قرر يتدخل واقترب هو الآخر من عمير وخلفه مجدي
هتف الحراس بتردد
بس يا فندم
بقول لك افتح الباب
صړخ بها عمير بنفاد صبر وڠضب وصوت عال جعلت الصحافة تنتبه لوجودهم وبصمت وبشكل مفاجئ من صدمتهم واستجابته السريعه لمطالبهم وقف عمير أمامهم على أعتاب البوابة المفتوحة وضع يده بجيب بنطاله وقام بنظرة شاملة وهو يتحدث بهدوئه المعتاد أمام الجميع
فرصة سعيدة يا جماعة أنا بشكركم طبعا عشان جايين تعزونا
ونظر في ساعة يده وهتف بغطرستة المعروفة عنه فى وسط رجال الأعمال
بس الوقت أتاخر وأكيد إحنا محتاجين نرتاح
هتف صحفي وهو يتقدم منه ولكن منعته يد الحارس الشخصي له
طبعا إحنا نشاطركم الأحزان بس كان فيه خلافات بين العائلة ورجل الأعمال طارق الخولي يا ترى الخلافات دي انحلت ولا لسة
نظر إليه