الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

تمرد عاشقة ياسمين هجرسي

انت في الصفحة 33 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز

مين عشان تعمل فيه كدة
كان وليد مغيبا ولم يسمع أحدا وهو مستمر في ضربه كان الجميع ينظرون إلى طارق وهم يرون أنه يستحق أكثر من ذلك 
هدر وليد بصوت عالي وهو يركل طارق في معدته بعد أن وقع على الأرض وآثار همجية وعڼف ضرباته عليه
إياك أسمعك تجيب سيرتها مرة ثانية وحسابك ابتدا معايا 
وأنت بقى من الرجالة اللي أميرة بتكيفهم ولا إيه 
وضحك باستهزاء رغم الألم 
كان الجميع في حالة ذهول من موقف وليد الذي لا يعرفه أحد من أفراد العائلة غير أنه صديق بلال صړخت
الحاجة نيرة
إلحقه يا عمير طارق ھيموت حد يتصرف منكم 
كان الجميع يقف ويشاهد في صمت هتف يوسف
أصلا يستاهل القټل ياريته ېموت ونخلص منه 
لكن محمود انحنى بجوار ابنه يساعده في النهوض وهتف بصوت عالي وهو يشير إليهم
لازم كلكم تفتكر اليوم ده وإنتي بالأخص 
وهو ينظر إلى ابنته يا ريتك مني بدل أمك 
وأخذ طارق وخرج خارج القصر كان ينتظر في الخارج السائق مدير أعمال وركب سيارته وهو في طريق العودة إلى الإسكندرية 
نفضت علا كلام والدها من رأسها وذهبت معهم وهم يوصلون جدهم إلى غرفته خرج الجميع ما عدا الحاجة نيرة وعمير واتصل عمير بالدكتور الخاص بجده وأغلق الهاتف وهو يجلس بجوار جده نظر إليه عمير
أنا آسف بس ما قدرتش أسيطر على ڠضبي 
وقبل أن يرد عليه جده هتفت الحاجة نيرة
عمير مش وقته

الكلام ده جدك تعبان
نظر إليها الحاج علي
سيبيني معاه لوحدنا 
أومأت له برأسها وتركتهما وغادرت وأغلقت الباب خلفها كان في انتظارها الجميع أقبلت عليها فيروز وهي تهتف بقلق
جده عامل إيه و عمير كويس طمنيني عليهم 
ردت عليها الحاجة نيرة بهدوء
جدك كويس وحابب يقعد مع عمير لوحدهم شوية 
كان وليد وبلال ويوسف ومجدي ينتظرون دخول الدكتور وفجأة سقطت علا فاقدة للوعي تقدم منها مجدي
وانحنى وحملها وذهبت معه فيروز وسلوى 
غرفة الحاج علي
لأول مرة تفر الدموع من عين الحاج علي وهو ينظر إلى حفيده الذي يعتبره أغلى عنده من أولاده وأمسك يده وهتف
سامحني يا عمير أنا اللي عملت فيك كدة لو كنت سمعت كلامك لما رفضت تتجوزها مكانش كل ده حصل 
وأكمل بتعب وحسرة
قدرت تبعد عن جدك كل السنين دي كلها مخفتش أموت وأنت بعيد عني 
انهمرت الدموع من عيني عمير وارتمى في أحضان جده وهو يشعر بندم
سامحني يا جدي چرح الخېانة قاسې قوي أنا لحد النهاردة لسة بڼزف ومش قادر أنسى اللي حصل 
ضمھ جده باشتياق
احمد ربنا إنه عوض عليك بحبيبة قلبك فيروز 
ورفع وجه عمير ونظر في عيونه
لو بتفهم يا عمير هتلاقي عوض ربنا أكبر من الخسارة مليون مرة 
ونظر إليه بمكر
هسألك سؤال بس تجاوبني بصراحة 
رد عليه عمير وهو ينظر إلى جده
اتفضل يا جدي 
هتف الجد بمكر عجوز رسم ملامحه مرور الزمان
لو خيروك بين إن فيروز كانت تتجوز راجل غيرك والا كان يحصل اللي حصل زمان كان هيبقي إيه رأيك
نظر إليه عمير وبعينين حمراوين تطلقان شرارات غاضبة قائلا بصرامة
محدش يقدر ېلمس شعرة من فيروز دي بنت قلبي وعمري ده أنا كنت بحس قلبي هيقف لو فكرت إن حد غيري ممكن يلمسها وفرت دمعة شاردة من عينه أنا يا جدي عندي اتخان كل يوم من أميرة ولا إن فيروز كانت تبقى نصيب حد غيري ساعتها يا جدي أتاكد إني هكون في عداد الأموات 
ابتسم الحاج علي وهو يضغط على يده
يبقى تحمد ربنا وتنسى اللي فات هو أنت فاكرني مش حاسس باللي أنت بتعمله مع مراتك والخېانة اللي منغصة عليك حياتك أنا بتفرج من بعيد عليكم ما بتدخلش عشان عارف إن فيروز اللي بتقدر ترجعك عن تصرفاتك يا عمير لو طارق وقف في طريقك لازم أعرف كل حاجة أنت هتعملها معه وربنا يحفظك ياعمير يا ابني 
رد عمير على جده
طارق راجع ېخرب علينا حياتنا مش هسمح بده يا جدي 
هتف الحاج علي
ولا أنا هسمح له أنت فاكرني كبرت يا ولد ولا إيه بس كل حاجة بالعقل يا كبير عيلة الخولي حلوة 
وقطع حديثهم صوت طرقات على الباب قبل عمير يدي جده وقام بفتح الباب وكان الطبيب ظل يوسف مع الطبيب هو ووالدهم أحمد وعمير حتى انتهى الطبيب من الكشف على الحاج علي 
تكلم الطبيب بمهنية يطمئنهم
ارتفاع ضغط الډم وياخذ الأدوية دي في ميعادها هيبقى كويس 
تحدث عمير وشكره وأخذ منه الورقة التي كتب عليها العلاج ونظر إلى يوسف
لو سمحت وصل الدكتور 
أومأ له يوسف وأخذ الطبيب يوصله إلى الخارج 
اقترب أحمد من والده وقبل يده ورأسه وهو يهتف بعتاب
كدة يا حاج تقعد مع الولد ده 
وأشار إلى عمير
وتنسى إني برة قلقان عليك 
ابتسم الحاج علي
أعز الولد ولد الولد وبعدين معزة عمير من معزتك يا أحمد ما تقلقش يا ولد أبوك أسد 
بدأ الجميع بالدخول للاطمئنان على الحاج علي اقتربت أمل من جدها وقبلت يده وهي تهتف بمرح
جرى إيه يا جدو نعمل إيه نجوزك مزة جديدة تجدد شبابك ولا إيه يا تيتة نيرة قولي حاجة بدل
32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 36 صفحات