تمرد عاشقة ياسمين هجرسي
ما يقول موافق
ضحك الجميع على أمل التي تظل صغيرة مهما تقدم بها العمر ولا تكف عن المرح والمزاح
ردت عليها الحاجة نيرة
لو هتبقى صحته كويسة أنا أجوزه بنفسي المهم عندي هو وصحته
صاح بلال بمشاكسة
هو ده الحب حضرتك ناوي تعمل إيه يا جدي جالك تصريح من رئيس أركان حرب عائلة الخولي وافق يا كوباره قبل ما تغير رأيها
مين دي اللي تملي عيني غيرها ده أنا عشت
عمري كله انتظرها تحن علي بنظرة ده أنا فرضت حمايتي عليها من أول يوم عدتها خلصت لما جوزها ماټ بحمد ربنا إنها بقت نصيبي نيرة دي كنت كل ما أشوفها أقول إمتى تعيش معايا كانت مراتي وكتب كتابها وحرمت نفسي إنها تعيش معايا بس عشان أرضيها نيرة دي بنتي قبل ما تكون مراتي عارفين فرق السن بيننا كبير إزاي وعمري ما حسيت به كنت لما أأقرب منها أفضل عايش على اليوم ده لحد ما أشوفها تاني ربنا يجعل يومي قبل يومها
إبقي فكريني أديكي وردتك
ويغمز لها بعينيه قبلت سلوى كتفه
أنا عشان أشبع منك محتاجة الجنينة كلها
اقتربت منهم أمل
يلا يا نحنوحة إنتي وهو عاوزين نرش ميه هنا ضحك الجميع
كان وليد يحدث نفسه وهو سينفجر من غباء أميرة كيف لها الخطأ في حق عائلة مثل هذه وتمشي وراء شيطانها
كانت أنظار عمير على فيروز التي كانت ملامحها تدل على صراع كبير داخلها علم أن ليلته لن تمر بخير وأن غيرتها تتفجر براكينا لم يكن قادرا على تحملها
وردة العيلة واقفة بعيد ليه يا حبيبة جدك
أبدا يا جدو مفيش حاجة
وقبلت رأسه
حمد الله على سلامتك يا جدو كدة تخضنا عليك يا حبيبي ربنا يباركلنا في عمرك وصحتك يارب
رد عليها الحاج علي
ربنا يحفظك يا قلب جدك مالك يا قمر مكشره ليه
والتقت عيناها بعين عمير في نظرات عتاب وألم وۏجع وحسرة وفرت دمعة شاردة من عيونها استقامت واقفة
نظرت إليه والدموع تكسو عينها وهي تهتف بعتاب وكسرة وۏجع
وأنت مصدق نفسك
ونفضت يده وتركته وذهبت تحت أنظار الجميع الذين لا يعرفون ماذا دار بينهم وكاد عمير يذهب وراءها أمسكه وليد من ذراعه
لو سمحت أنا محتاج أتكلم معاك أنت والحاج علي
حاول عمير التحكم في تعبير وجهه التي انقلبت فجأة وهتف
وأكمل بزمجرة
أنت تعرفها صحيح
وارتمى بتعب على الأريكة العريضة بجوار فراش جده من مواجهة جراح الماضي بكل قسۏتها
يتحدث بتذمر ويتناول إحدى سجائره ونظر الجميع فقال
لو سمحتوا سبونا لوحدنا
خرج الجميع وظل عمير والحاج علي و وليد بمفردهم
ظل صامتا لفترة حتى قطع الصمت الحاج علي وهتف
رفع وليد رأسه للحاج علي ونظر إليه بعينين تملؤهما الحيرة والقلق والخۏف من القادم وهتف
عشقتها من أول مرة شفتها فيها بكل الطرق حاولت إني أكون الراجل الوحيد في حياتها كنت بخلي مدير أعمالي يكلم طارق بأسماء مختلفة عشان يخليها تفضل معايا ومفيش راجل غيري يلمسها
بعتذر حفيدتك مشيت في طريق ما يشرفش أي راجل بأنه يرتبط بيها
نظر إليه الحاج علي پانكسار وهتف
وأنت بتعشقها وشايف إنها ما تشرفكش كنت هتقتل طارق ليه وطلبت تقعد معانا ليه عاوز توصل لإيه
كان
عمير ېدخن سيجارته وهو يسمع حديثه ويلعن كل لحظة ارتبط اسمه باسمها وهتف بعصبية
عاوز إيه يا وليد دلوقتي عشان أبقى فاهم عاوزها ولا مش عاوزها
اعتدل الحاج علي في جلسته وهو ينظر إليهما
إهدى يا عمير أنا حاسس بيك وفاهمك يا وليد بس أحب أعرفك قبل أي حاجة معدش ينفع بعدما
عرفت اللي هي بتعمله أسبها
يعني إيه معنى كلامك يا جدي ما هي معدش ينفع تيجي تعيش وسطينا
وحول نظره إلى وليد وكان قاصدا أن يرسل إليه رسالة ټهديد
الحل الوحيد
واستقام واقفا
هي رصاصة هتريح الكل منها كان المفروض ده اللي يحصل من زمان بلاش قرف بقى
نظر إليه وليد پغضب شديد وهو يقول
ده هيبقى آخر يوم في عمرك أميرة بس اللي يفكر إنه ېلمس شعرة منها هحسب ربنا ما خلقه وده آخر كلام عندي
وأكمل بضعف
وأكمل بضعف وهو يشعر أن كرامته ورجولته تهان على يد من عشقها
إدعي لي يا حاج ربنا يهديها
أميرة ينصلح حالها ! أبقى قابلني ده عشم إبليس في الجنة
وتركهما وغادر وهو ېصفع الباب بقوة وراءه
يتبع
ياسمين الهجرسي
الحلقه العشرون
تمرد عاشقه ج
فيروز حطمت حصون قلب القاسى ج
ياسمين الهجرسي
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
بمشاعر ثقيله على قلبه نظر إليه الحاج علي
قد كدة بتحبها أنا مقدر الصراع الكبير اللي جواك وعارف إنك مش تثق فيها ومش قادر تأمن ليها يا بختها بحبك وربنا يهديها وتطلع عند حسن ظنك
نظر في عينيه يريد أن يقرأ ما بداخله وصمت ينتظر إجابته
بعشقها مش بحبها بس قل لي أعمل إيه وصمت لبضعة لدقائق وأكمل بحسرة
أنا أول مرة أحس إني ضعيف أنا تعبت في حياتي وسفيت التراب