الخميس 12 ديسمبر 2024

قلوب صماء فاطمه الألفي

انت في الصفحة 40 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز


أكتر من كدة
ماريا بضيق مين قالك انك بتفرض نفسك
يزيد بابتسامه سكوتك ولا ده تفكير
ماريا لنفسها المفروض ان اعترفلك يعنى ان واقعه فى غرامك وانت حتى مش راضي تكسر برودك وتقولها طيب والله لخليك تنطق وهستخدم سلاح اللامبلاه ايكش تحس على دمك 
فاقت من شرودها على صوته القوى وهو يذفر باسمها 
يزيد ماريا روحتي فين كدة انا هنا على فكرة

ماريا سورى بس لازم نرجع المستشفى عشان نطمن على جميله ولا ايه
يزيد بضيق اه فعلا يلا بينا 
عاد مرة اخرى الى المشفى وهو شارد فى رد فعلها هل لا تقبل به ام انها تفكر بالأمر ظل تمخبط الافكار 
فى الاسكندريه 
كان يجلس بفيلته شاردا وحيدا بعد مغادره زوجته واطفاله بسبب تلك الملعونه التى ډمرت حياته كان حبيس غرفه المكتب منذ ان تركته ورحلت بمظهر متشرد ذقنه ناميه وعينان بلون الډماء من أثر السهر وشعره اشعس ويشرب الكحول بشړاها القى بالكأس من يده پغضب ليطحطم وينتثر الزجاج بالمكان اخذ مفتاح سيارته وترك المنزل فى حاله سكر
قاد سيارته متوجه الى زوجته يحاول ارضاءها لتعود معه 
بعد قرابه النصف ساعه كان يترجل من سيارته ويدلف منزل والدها فى حالته المنفعله الغير مهندبه 
ظل يطرق بقوة على باب الفيلا مثل المچنون إلى أن فتحت له الخادمه 
كانت عليا تطعم فتياتها الصغار وعندما سمع طرقات الباب انفزع الصغار من هيئه والدهم وصراخه وغضبه 
عليا بعصبية انت ايه إللى جابك هنا وبمنظرك دة البنات خاېفه منك يا اخى حرام عليك بقى ابعد عنا
نظر اليهم يعيناه الحمراء مثل جمرة الڼار ابتعدت الفتايات تتشبثا بثياب والدتهم 
طلب عليا من الخادمه اصطحاب الفتايات لغرفتهم 
عليا انت عايز ايه يا ماجد مش شايف شكلك عامل ازاى
ماجد بحزن انا ضايع من غيرك انتى والبنات ارجعيلى وتعالي نسافر نبعد عن هنا خالص والله هتشوف ماجد جديد انا بمۏت من غيركم سامحينى وتعالى نبعد عن اى حاجه انا هتغير عشانكم صدقينى يا عليا انا بحبك
عليا بحزن الحب ماټ بينا خلاص يا ماجد انت انتهيت من حياتي وحياه البنات واللى اتكسر بينا عمره ماهيتصلح ومن فضلك طلقني بهدوء واخرج من حياتنا بقي خلينا نعيش فى أمان بعيد عنك وجودك بيرعب البنات روح شوف حياتك وسبنا لحياتنا بقى
ماجد بحزن يعنى مافيش فرصه انك تسامحينى يا عليا طب بلاش حبي عشان البنات
عليا بحزن وانا ببعد عشان مصلحه البنات
ماجد بندم خلاص يا عليا انا حياتى من غيركم انتهت خلاص انا هريحك مني خالص
غادر منزل والدها وهو عازم على إنهاء حياته فقد خسر كل شئزوجته واطفاله وعمله وسمعته وأصبح بالنهاية قاټل عليه أن ينهى حياته 
قاد سيارته عائد إلى منزله وعندما وصل لمنزله ركض مسرعا وتوجه لمكتبه يبحث عن سلاحھ مثل المچنون يقذف بكل شئ امامه وهو يبحث عنه وبالاخير وجده فتح خزانته وتأكد من وجود الطلقات الڼارية ورفع الصمام ووضعه برأسه واستعد لاطلاق على نفسه 
ولكن اقټحمت قوة الشرطه المنزل وصوبت اسلاحتها اتجاه 
نظر الجميع إليه پصدمه عندما وجد مشهر سلاحھ 
حاول الضابط معه بانزال ولكن لم يستجيب لهم ظل متشبث بسلاحھ ونظر اليهم يندم 
انا عارف انتو هنا ليه انا إلا تاليا لانها ډمرت حياتي لانها تستحق وأنا خلاص هنهي حياتي دلوقتي عشان كلكم ترتاحو 
أحد الضباط ارمى يا ماجد واعقل ممكن تاخد حكم مخفف مدام معترف بالچريمه
ماجد بحزن
نظر الضابط باسف اتصل يا بنى بالاسعاف عشان ياخد الچثه وننهى القضيه بقى 
عودة إلى القاهرة
كان مالك يحتضن يدها وشعر بتحريك يدها ببطئ تطلع إليها فى لهفه وجدها مازالت مغمضه العينان مسد على شعرها بحنان 
حاولت جاهدا أن تفتح عيناها وهى تشعر بالالام المتفرقه فتحت عيناها بوهن عندما راء بوبوه عيناها الخضراء الساحرة تنظر له بوهن اقترب منها بفرحه وطبع قبله على جبينها برقه وهو يبتسم باطمئنان 
مالك بحب حمد لله على سلامتك يا قلب مالك
شعرت انها داخل حلم لا تريد الاستيقاظ منه لم تتوقع رؤيته 
بادلته ابتسامتها بوهن واغلقت عيناها بقوة وفتحتها مرة اخرى تريد أن تتأكد انه حقا امامها 
قهقه بحب وامسك كفها بيده وقبلها بحنيه وهو ينظر إليها 
انا خرجت يا حبيبتي وجنبك ومش هسيبك طول ما فيه نفس هعيشه معاكي 
ظلت تنظر له بقوة وتبتلع ريقها بمراره والألم يداومها وتحاول التغلب عليه 
مالك حاسه بايه يا روحي انتي حاسه باي الم صح سامعه نبره صوتي
فى ذلك الوقت اطرق يزيد باب الغرفه ودلف بعجاله عندما وجدها فاقت اراد ان يتأكد من نجاح العمليه 
اسرع يزيد فى خطواته وهو ينظر
لها بسعاده 
يزيد بنبره هادئه وباحرف بطيئه يرددها بهدوء لكى تستوعب جميله السمع وتعطى اشارتها هل تستمع الان ام ماذا 
ج م ي ل ه
نظرت ليزيد بغرابه لعدة ثواني
وعندما اعطتها القوقعه اشاره للمخ استمعت إلى نطق حروف إسمها لأول مرة وكان رد فعلها تساقطت الدموع بغزارة 
قلق مالك ويزيد عندما بكت بشده 
مالك يهدئه يخشى فشل العمليه 
ويزيد ينظر لها بقلق حاسه بتعب صح طمنينى قوليلى انك سامعه اصواتنا يا جميله لو فى الم حاسه بيه يبق العمليه ناجحه
لم تستطيع النطق الآن من شده الالم والطنين المزعج داخل اذنها 
مالك پخوف سامعه حاسه بينا
محت الدموع وهى تبتسم وتهز رأسها بالإيجاب 
اطلق الجميع تنهيده ارتياح 
ضمھا يزيد بحب وقبلتها ماريا تبارك لها نجاح العمليه أما مالك ظل ينظر لها بحب وشوق وفرحه عارمه داخل صدره قلبه يرقص فرحا وانثابت دموع الفرح من عيناه
مالك يبعد يزيد بغيرة ماتدينا فرصه يا دكتور اقول لمراتي كلمتين هههه
يزيد ماشي يا سيدي براحتك بس تنطق حرف حرف مش جمله
مالك بغمزة دة انا هسمع الحروف كلها 
غادرت ماريا الغرفه بخجل وهاتفت تؤامها بفرحه وتخبره بشفاء جميله 
وظلت تثرثر ولكن تؤامها يفهمها أنها تخبى شي عنه فاراد علمه 
كان بالشركه عندما هاتفه شقيقته وظل يتحدث معها 
محمود الحمد لله ان جميله بخير طب بالنسبه لميرو
ماريا بتردد ما انا كويسه
محمود على حودة يا بت ده انا بعرف عاوزة تقولي ايه من غير ماتفتحى بوئك
ماريا مابعرفش اخبي عنك حاجه
محمود قوليلي بقي على الكارثه مدام متوتره كدة يبق فى كارثه
ماريا ببراءة والله ماكارثه هى حاجه حلوة ممكن تكتشفها فجأه
محمود بعدم فهم وأنا بقي اقولك عروستى ولا ايه ماتخلصي يا ماريا في ايه
ماريا الحب يا غبي هههه
محمود بغيرة نعم وبتحبي مين بقي أن شاء الله
ماريا الانسان البارد هههه
محمود پصدمه يزيد اخو جميله طب امته وفين وازاى وانتى دايما ضده وكمان قولتلي انه بارد ورخم
ماريا كنت بحاول اخبى مشاعرى بقى واقنع نفسي انه عيوبه كتير عشان مش اقع فى حبه بجد
محمود طب وايه الجديد
ماريا قصت عليه كل ما حدث مع يزيد 
محمود باهتمام وانتى بقى بترديلو البرود صح
ماريا لا ومش بس كدة دة رافض يقول اى كلمه حب حلوة ههه
محمود هههه وربنا متخلفه مش لازم يقولك مغرم صبابه الراجل واضح فى مشاعره وعاوز الارتباط يكون رسمى عشان يقولك هو حاسس بايه لكن انتى بغبائك ممكن تضيعه بصى يا ميرو كل شخص ليه صفات معينه ويختلف عن غيره وهو حياته كدة جديه وكونه خد خطوة زى كدة معناها انه بجد بيحبك بلاش تعملى شغل ترديلو القلم بعشره والكلام الفاضي بتاع البنات ده
ماريا وانت شايف ايه يا فصيح عصرك واوانك
محمود تقوليلو مستني ايه خد خطوتك وكلم مالك مش هو سيبالك وقت تفكري قوليلو مالك عندك واتكلم معاه هيفهم ردك وبس كدة وسبيني بقي انا مطحون فى الشغل واغلق الهاتف مع شقيقته 
محمود لنفسه يشير إلى قلبه طب وانت هتتنيل وتحب امته ههههه عبقالي يا رب حتى تؤامي حب وانا ايه هوا ولا ايه هههه
عندما علم شريف بوجود جميله أبلغ زوجته واصطحب عز لذهاب إلى جميله والاطمئنان عليها 
اما عن مالك يجلس بجانبها واقترب منها يهمس أمام وجهها بكل رقه وحب 
ب ح ب ك
توردت وجنتها بحمرة الخجل وابتسمت له 
مالك لا عاوز اسمع اسمى بتقوليه وكمان تنطقي مشتاق لكلمه حب تخرج من بين شفايفك 
قولي مالك
ابتلعت ريقها بصعوبه وهى تشعر بالألم وحاولت أن تحرك لعابها وعلامات وجهها تتقلص بالم
وتحاملت على نفسها لاخراج الحروف بصعوبة ولكن نجحت بالنهايه 
جميله مااا ل ك
ضمھا بفرحه وهو يستمع لنطق اسمه منها ولأول مرة 
كان يشعر بالفرحه بعد الإفراج عن صديقه وفرحته بشفاء زوجته جميله فقرر أن يشاركها معه فى فرحته وتحامل على نفسه رغم جرحه ولكن تلاشي التعب وابدل ملابسه والتقط مفاتيح سيارته ليرا محبوبته فقد اشتاق لها ولا يريد الابتعاد عنها بعد الآن 
بعد نصف ساعه كان يصف سيارته أمام الشركه واخرج هاتفه ليهاتفها 
كانت تباشر عملها على تبديل الالون وتناسقهم واستمعت لرنين هاتفها 
ابتسمت بفرحه عندما وجدت اسمه ينير شاشه الموبايل 
همس برقه الو
أسر بهيام أحلى الو وربنا سمعتها فى حياتي
لم ياتيه رد فقد شعرت بالخجل
تابع أسر حديثه 
أسر ههه مش ممكن بتتكسفى حتى فى الفون طب بتعملي ايه دلوقتي عاوز اشوفك
همس اكيد بشتغل ولسه معاد خروجى ماجاش
أسر لا سيبك من الشغل انا قدام الشركه انزلي
همس بقلق انت خرجت ليه و انت لسه تعبان
أسر طب انزلي خمس دقائق وتكونى هنا باى يا حبيبي 
أغلق الهاتف دون أن يسمع لردها 
شعرت بأن قلبها يقذف فرحا اغلقت الحاسوب وحملت متعلاقاتها بحقيبه يدها وغادرت الشركه 
كان يجلس أمام محرك المقود يتتظر خروجها وعندما رآها تسارع نبض قلبه وترك المقعد وتوجه إليها بابتسامته الجذابه 
أسر ينظر لبريق عيناها الاخاذ واحشتيني يا همسه القلب
همس بخجل انت كويس
أسر توهي توهى انا بقيت كويس لم شوفتك يا همستى انا ههههه بمۏت فيكي وفى كسوفك
همس وبعدين بقي
أسر طب اتفضلي بقي
همس بس انا ماقولتش لبابا وبعدين يعنى
أسر بحب بس انا قولتله وواخد الاذن منه اطمنى هانت كلها شهر وماتخديش إذن حد غيري
همس يعنى ايه
أسر بغمزة يعنى هتبقي فى بيت حبيبك يلا هنتاخر
همس بخجل نتاخر على ايه مش فاهمه حاجه
أسر حبيبتي دلوقتي تفهمي اركبي بقى هنفضل كدة كتير
انصاغت لطلبه وجلست جانبه وهو ذهب للجهه الأخرى واستقل مكانه لينطلق حيث وجهته 
بعد لحظات داخل المشفى كان شريف وزوجته وعز يطرق غرفه جميله وفتح لهم مالك واستقبلهم بترحاب وجلس الجميع 
قبلها شريف بحب وهو يتمنى لها الشفاء وايضا زوجته وصافحها عز بابتسامه 
وظلت الجلسه قرابه الساعه تنظر لهم بحب وتستمع لاصواتهم لأول مرة تشعر بالفرحه والغرابه وكأنها
 

39  40  41 

انت في الصفحة 40 من 42 صفحات