الخميس 12 ديسمبر 2024

قلوب صماء فاطمه الألفي

انت في الصفحة 41 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز


بعالم جديد عالم اخر 
ورحل الجميع وظل مالك يحاول معها مرة اخرى نطق الحروف 
ذهب شريف الى منزله وتركهم عز ليذهب إلى نور ويحسم أمره فقد انهت امتحاناتها منذ يومان ومن المؤكد أن والدها فاتحها بامر الارتباط وهو يريد إنهاء الموضوع
عودة إلى الاسكندريه 
صف سيارته أمام البحر اراد ان يستمتع معها بعض اللحظات وترجل من سيارته وفتح لها الباب المجاور لها لتترجل وتبتسم له بحب 

أسر بحب تحبي نتمشي على البحر ولا نقعد فى مكان
همس بابتسامه لا على البحر
أسر انتى تامرى يا عسليه
نظرت له باستغراب 
أسر بغمزة ايه عسليه وحشه يا همستي ههه
همس ههههه مستغرباك اوى هههه
أسر الله اكبر وضحكت وبانت غمازاتها اخيرا الدنيا نورت والله
همس بخجل تنظر لأسفل
أسر بهزار احنا ماصدقنا هنرجع تانى للكسوف
همس هو انا ممكن اسئالك سوال
أسر بهيام سوال واحد بس انتى تامرى انا كلى تحت امرك
همس انت بتحبني بجد ولا مجرد اعجاب بوحده وخلاص
أسر پصدمه معقول لحد دلوقتي مش حاسه بمشاعري لعلمك بقي انا عمرى ماعرفت واحده ولا اعجبت بحد وأنا مشاعري محدده معاكي من اول ماشوفتك وصارحتك يبق ليه بقي الشك دة
همس بحزن مش شك والله عشان انا بجد بحبك وخاېف تبعد عني
أسر بحب قولتي ايه يا لهوى مش مصدق نفسي 
وانا بحبك يا مجنونه وبموت فيكي ولا يمكن ابعد عنك يا همستي يا بت دة انتي الحب يا بت ههههه
أسر بجديه بقولك ايه تعالى معايا هنشتري شبكتك دلوقتى
همس پصدمه دلوقتي
أسر وفيها ايه واتفقت من والدك هو شهر بس وتنورى بيتي
همس بحزن بس بابا هيفضل لوحده
أسر بحب لا طبعا مين قال كدة انا معتبره والدى وجوده معايا قبل وجودك هههه بس هو يوافق
همس بفرحه بجد يا أسر
أسر بغمزه بجد يا قلب أسر
صف عز سيارته أمام فيلا نور وترحل منها دلف للداخل وجدها تجلس بالارجوحه ومغمضه العينان اقترب منها بهدوء وقف امامها يتطلع إليها وعلى ثغره ابتسامته العذبه 
كانت شارده تفكر فى حديث والدها عندما عرض عليها طلب الارتباط بعز 
وفجأة استمعت لصوته القويه وهو ينطق باسمها 
عز وهو ينظر لها بابتسامه بتفكري فى ايه يا نور
انتفضت من جلستها كانت تتوهم ولكن هو بالفعل امامها وينظر إليها بحب ومشاكسه كعادته 
عز احم احم اكيد فيه طبعا مش محتاج جواب
نور پصدمه نعم ليه مافيش غيرك فى الكون ممكن أفكر فيه
عز بغمزه طب عينى فى عينك كدة وظل يدقق النظر فى عيناها وهو يبتسم لها 
شعرت بالخجل والتوتر من نظراته وكانت تهم بالرحيل
لحق بها وقبض بيده معصمها 
عز بجديه استني بس انا محتاج اعرف رأيك ايه فى العرض إللى عرضه على والدك اكيد عندك فكرة
نور بضيق عرض ايه
عز برفعه حاجب عرض الجواز طبعا عاوزاني ولا مش عاوزاني يا نور
نظرت له بانفعال فى حد يتقدم لحد كدة
فهم عز مقصدها واراد مشاكستها عاوزة اقولك بحبك ومش قادر على بعدك والكلام الحمضان ده
اتسعت عينها پصدمه وكتمت غيظها 
نور پغضب انا ماشيه احسن
ظل عز ممسك بيدها يمنعها من المغادرة لا استني ما انا لازم اخد رد وحالا ومش ماشي من هنا غير لم اعرف ردك ايه انطقي يا بت
نور پصدمه بت كمان
استدار إليها وهو يقف مقابل لعيناها ويتطلع إليها بحب حقيقي 
بحبك وعاوز أكمل عمرى إللى جاي معاكي موافقه تكملي حياتك معايا 
واكمل حديثه بمشاكسته المعتاده 
اظن دلوقتي اشبعت غرورك وغمزة لها 
نور يخربيتك فصلتينى مافيش لحظه رومانسيه خالص لازم تقهرني كدة
عز لا لسه الرومانسيه على حق لم نتجوز هبهرك هههه
ظلت تقهقه على مشاكسته وهى سعيده حقا من هذا المشاكس الذى خطڤ قلبها وتمنته أن يصبح زوجها كما حلمت به 
الفصل الرابع والثلاثون والأخير
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي 
تركت جميله المشفى وعادت إلى الاسكندريه بيتها الحبيب وظل مالك جانبها هو من يتولى أمور التخاطب
وتعافى أسر وعاد إلى شقته ويحاول تجهيز شقته لاستقبال زوجته الحبيبه
وظل محمود يتابع الشركه واصطحب ماريا معه
وعاد يزيد إلى بلدته بضيق فلم ياخذ منها رد الى الان فقرر البعد وشرد
فى عرض الطبيب الالمانى أن يعمل معه بألمانيا ولكن يزيد لم يحسم قرار السفر بعد 
ام عن عز فقد حدد موعد الارتباط بنور حياته بعد ان اعترف اخيرا بحبها وحدد موعد الزفاف بعد اسبوعين فقط
كان الجميع يسعى لتحقيق سعادته مع شريكه حياته والأمور مستقره 
كانت حياه محمد مع عنبر لا تخلي من الشجار التى تعشقه عنبر فلا تشعر باكتمال يومها إلى أن تتم مهمتهه على أكمل وجه ولكن الحب يزداد بينهم ولكل منهما طباعه ويتقبل بمميزات وعيوب الاخر
حاول محمد التاقلم على حياته معها ويتغاضى عن ثرثرتها الدائمه وافتعال المشاكل فهى نبض القلب وعليه تحملها 
وعنبر تكن له مشاعر الحب والاحترام واصبحت تحمل فى احشائها طفل منه ومحمد يحاول أن يعمل كل جهده لأجل راحتها واسعادها 
مازالت جميله فى بدايه تعليم الكلام مثل الطفله الصغيره الذى يعلمها والدها كيف تنطق ويفرح عندما يستمع منها كلمه بابا
فهذا حال مالك الآن يفرح لطفلته عندما تنطق اسمه الذى يشتاق دايما لسماعه من محبوبته واصبحت تنطقه كاملا بدون صعوبه أصبح سهلا عليها ويظل مالك يغدقها بقصائد العشق والغزل 
كان يجلس جانبها على الأريكة ويضمها لصدره وهو يبدا معها جلستهم اليوميه 
مالك بحب مافيش كلمه حلوة كدة ولا كدة تنعشني عشان ادرسلك بضمير
جميله بابتسامته مالك
مالك هى دى كلمه حلوة هههه طيب حاجه حلوة طيب
تهز رأسها بالنفي 
مالك لا احنا قولنا مافيش اشاره خالص هو انا كلامى بيتسمعش ليه قولي بحبك كرهتك اى حاجه حتى انا راضي
جميله باا حبك
مالك يا وعدى ايه الجمال ده قلبي يا ناس ربنا يخليكى ليا يا جميلتي ركزى معايا وبصى فى عنيه هههه قصدى بصي لشفايفي عشان تعرفي مخارج الحروف تمام
نظرت له باهتمام 
مالك 
فإذا وقفت أمام حسنك صامتا فالصمت في حرم الجمال جمال
رنت ضحكتها فهى تعلم انه لا يكف عن الشعر 
مالك بابتسامه بتضحك عشان بتغزل فيكى طب والله والله والله محدش بيتغزل فى مراته دلوقتى انا حاجه خاصه ههه
جميليه هههه
مالك بهيام ياخرابي طب انا اعمل ايه بعد الضحكه دى طيب اقولك بلاش تخاطب وخلينا كدة بقى
نظرت له پصدمه 
مالك خلاص انا مش قد البصه دى قولي بحبك يا مالك دة الواجب على فكرة
نظرت له بحب وأخرجت ورقه خطتها بيدها قبل دخولها العمليات 
اعطته اياها ليقرءها 
احببتك عندما اصبح للحب عنوان 
احببتك بصمتي وقلبي الذي نطق باسمك 
أشعر بك دون أن استمع اليك 
أتحدث معك دون أن يبوح لساني
افهمك بدون كلام عيناك تبوح لي بالاسرار 
احببتك بكل كيانى واصبحت عنواني وامالي وملاذي للحياه
انت مالك لقلبي وروحي 
مالك بفرحه كتبتي شعر عشاني
جميله بثقل ايوة
ضمھا لصدره وقبل رأسها بفرحه 
بعد مرور اسبوعين
قد تحسنت حالتها فى النطق بعض الشئ واليوم ذاهبين لحفل زفاف عز ونور بالقاهرة 
كان الفرح يقيم فى إحدى قاعات الافراح المشهورة بالقاهرة وكان جميع متواجد من عائله العروسان وكان الحفل بسيط غير صاخب 
كان يزيد قد اتخذ قراره وسوف يترك البلاد ويعود إلى لندن ليكتمل مسيرته الطبيه انتظر منها رد ولكن ايقن انه غير مرغوب به فقرر بعد زفاف عز يودع الجميل 
كان يقف بجانب عز ويبتسم رغما عنه وفجأة ظهرت محبوبته امامه تطل عليه من باب القاعه برققه تؤامها ومالك يدلف برفقته ملاكه البرئ 
ظل عيناه متعلقه بها وهى أيضا عندما وجدته امامها لا تستطيع ان تبعد عينها 
توجهت جميله الى عائلتها تقبل جدها بحنان وعمها ووالدتها الحبيبه وصافحهم مالك بحب وامسك بيدها ليذهب لكوشه العروسان للمباركه 
اقبلت جميله تعانق شقيقها بحب وجدته يشدد فى ضمتها نظرت له بقلق ولكن لم تستطيع التحدث فاصوات الموسيقى عاليه وهى لا تستطيع الصړاخ فضلت السكوت الان 
صافحت عز وقبلت نور بحب 
وتوجهت إلى الطاوله تجلس وهى شارده فى نظرات شقيقها وعلمت ما به فقد صرح لها من قبل عن شعورة اتجاه ماريا وعلمت بسبب نظراته الآن مصوبه بحزن اتجاه ماريا 
كانت تشعر بالضيق من أصوات الموسيقى تأثر على اذنها وتزيد من الالمها شعر مالك بها فاصطحبها لخارج القاعه 
مالك بقلق تعبانه حاسه بحاجه
جميله لا ابدا بس الموسيقى مضيقاني
قبل جبينها بحب معلش يا حبيبتي عشان لسه مش متعوده
جميله بابتسامه ممكن طلب
مالك بحب حبيبي تأمر مش تطلب
جميله إيه رأيك فى يزيد
مالك بعدم فهم اشمعنا مش فاهم قصدى ليه عشان يعنى إللى حصل بينا والخلاف وكدة
انا يحترم يزيد جدا وهو فعلا وقتها اتصرف صح وانا لو مكانه كنت اتصرف زيه ويمكن أكتر كمان جميلتي انا مش زعلان منه خالص انا علاقتي بيزيد قويه جدا زى أخويا بالظبط
جميله بابتسامة عاوزة اطلب منك ايد ماريا ليزيد
مالك باستغراب ماريا ليزيد هههه ازاى ماخدتش بالى طب ويزيد مايتكلمش معايا ليه مكسوف لردهالو بس تصدقي فرصه
جميله بحزن يزيد صارح ماريا بس هى مش ردت وأنا ماارضيتش اتكلم معاها عشان مااثرش على قرارها بس بجد يزيد بيحبها انا عارفه أخويا كويس
مالك فهمت عاوزة انا اعرف رد ماريا بس المفروض يزيد يكلمنى يا جميله
جميله مش لم ماريا توافق
مالك هتوافق انا حاسس ان ماريا معجبه بيه والله هلعب باعصابه زى مالعب باعصابي ههه
جميله هزعل منك
مالك بغمزة وانا اقدر على زعلك يا قلبي بس اخلص حقي ههههه
مالك تعالى فى ميوزك رومانتك نرقص مع بعض
جميله بخجل بلاش
سحب يدها ودلف للقاعه مرة اخرى
مالك بلاش ايه بس تعالى نرقص النغمات هاديه وكمان هتحسي انك طايرة بين ايدى هتحسي احساس تانى خالص وانتى ماشيه على نغمات الاغنيه وتحسي كل كلمه بتتقال 
نفسي أكمل عمري جنبك
قلبي سامع نبض قلبك
ھموت عليك 
انتهت النغمات واحتضن كفها بين كفيه وعاد إلى طاولتهم الخاصه 
ابتعد يزيد عن المكان وشعر بالاختناق وغادر القاعه 
نظرت جميله لمالك بحزن لحاله شقيقها ابتسم لها مالك وذهب خلف يزيد يحاول أن يقترب منه 
كان يسير ويضع يده بجيب بنطاله وجد يد احدهم تضع اعلى كتفه نظر خلفه وجده مالك 
مالك فى ايه يا يزيد سبت القاعه ليه
يزيد عادى بس حسيت ان مخڼوق عاوز أشم الهوا
مالك بمكر مش عاوز تقولي حاجه
يزيد انا راجع لندن اخر الاسبوع
مالك پصدمه ايه راجع لندن ليه
يزيد دكتور مارك محتاجني معاه فى الفريق الطبي وانا خلاص اطمنت على جميله والحمد لله بقت كويسه وسعيده فى حياتها 
مالك جميله بس مش عاوز تطمن على حد تانى مثلا
يزيد بابتسامه الم ماليش حد غير اختى
مالك بمكر ولا حتى ماريا
نظر له
 

40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 42 صفحات