قلوب صماء فاطمه الألفي
بعالم جديد عالم اخر
ورحل الجميع وظل مالك يحاول معها مرة اخرى نطق الحروف
ذهب شريف الى منزله وتركهم عز ليذهب إلى نور ويحسم أمره فقد انهت امتحاناتها منذ يومان ومن المؤكد أن والدها فاتحها بامر الارتباط وهو يريد إنهاء الموضوع
عودة إلى الاسكندريه
صف سيارته أمام البحر اراد ان يستمتع معها بعض اللحظات وترجل من سيارته وفتح لها الباب المجاور لها لتترجل وتبتسم له بحب
همس بابتسامه لا على البحر
أسر انتى تامرى يا عسليه
نظرت له باستغراب
أسر بغمزة ايه عسليه وحشه يا همستي ههه
همس ههههه مستغرباك اوى هههه
أسر الله اكبر وضحكت وبانت غمازاتها اخيرا الدنيا نورت والله
همس بخجل تنظر لأسفل
أسر بهزار احنا ماصدقنا هنرجع تانى للكسوف
همس هو انا ممكن اسئالك سوال
همس انت بتحبني بجد ولا مجرد اعجاب بوحده وخلاص
أسر پصدمه معقول لحد دلوقتي مش حاسه بمشاعري لعلمك بقي انا عمرى ماعرفت واحده ولا اعجبت بحد وأنا مشاعري محدده معاكي من اول ماشوفتك وصارحتك يبق ليه بقي الشك دة
همس بحزن مش شك والله عشان انا بجد بحبك وخاېف تبعد عني
وانا بحبك يا مجنونه وبموت فيكي ولا يمكن ابعد عنك يا همستي يا بت دة انتي الحب يا بت ههههه
أسر بجديه بقولك ايه تعالى معايا هنشتري شبكتك دلوقتى
همس پصدمه دلوقتي
أسر وفيها ايه واتفقت من والدك هو شهر بس وتنورى بيتي
همس بحزن بس بابا هيفضل لوحده
أسر بحب لا طبعا مين قال كدة انا معتبره والدى وجوده معايا قبل وجودك هههه بس هو يوافق
أسر بغمزه بجد يا قلب أسر
صف عز سيارته أمام فيلا نور وترحل منها دلف للداخل وجدها تجلس بالارجوحه ومغمضه العينان اقترب منها بهدوء وقف امامها يتطلع إليها وعلى ثغره ابتسامته العذبه
كانت شارده تفكر فى حديث والدها عندما عرض عليها طلب الارتباط بعز
وفجأة استمعت لصوته القويه وهو ينطق باسمها
انتفضت من جلستها كانت تتوهم ولكن هو بالفعل امامها وينظر إليها بحب ومشاكسه كعادته
عز احم احم اكيد فيه طبعا مش محتاج جواب
نور پصدمه نعم ليه مافيش غيرك فى الكون ممكن أفكر فيه
عز بغمزه طب عينى فى عينك كدة وظل يدقق النظر فى عيناها وهو يبتسم لها
شعرت بالخجل والتوتر من نظراته وكانت تهم بالرحيل
عز بجديه استني بس انا محتاج اعرف رأيك ايه فى العرض إللى عرضه على والدك اكيد عندك فكرة
نور بضيق عرض ايه
عز برفعه حاجب عرض الجواز طبعا عاوزاني ولا مش عاوزاني يا نور
نظرت له بانفعال فى حد يتقدم لحد كدة
فهم عز مقصدها واراد مشاكستها عاوزة اقولك بحبك ومش قادر على بعدك والكلام الحمضان ده
اتسعت عينها پصدمه وكتمت غيظها
نور پغضب انا ماشيه احسن
ظل عز ممسك بيدها يمنعها من المغادرة لا استني ما انا لازم اخد رد وحالا ومش ماشي من هنا غير لم اعرف ردك ايه انطقي يا بت
نور پصدمه بت كمان
استدار إليها وهو يقف مقابل لعيناها ويتطلع إليها بحب حقيقي
بحبك وعاوز أكمل عمرى إللى جاي معاكي موافقه تكملي حياتك معايا
واكمل حديثه بمشاكسته المعتاده
اظن دلوقتي اشبعت غرورك وغمزة لها
نور يخربيتك فصلتينى مافيش لحظه رومانسيه خالص لازم تقهرني كدة
عز لا لسه الرومانسيه على حق لم نتجوز هبهرك هههه
ظلت تقهقه على مشاكسته وهى سعيده حقا من هذا المشاكس الذى خطڤ قلبها وتمنته أن يصبح زوجها كما حلمت به
الفصل الرابع والثلاثون والأخير
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي
تركت جميله المشفى وعادت إلى الاسكندريه بيتها الحبيب وظل مالك جانبها هو من يتولى أمور التخاطب
وتعافى أسر وعاد إلى شقته ويحاول تجهيز شقته لاستقبال زوجته الحبيبه
وظل محمود يتابع الشركه واصطحب ماريا معه
وعاد يزيد إلى بلدته بضيق فلم ياخذ منها رد الى الان فقرر البعد وشرد
فى عرض الطبيب الالمانى أن يعمل معه بألمانيا ولكن يزيد لم يحسم قرار السفر بعد
ام عن عز فقد حدد موعد الارتباط بنور حياته بعد ان اعترف اخيرا بحبها وحدد موعد الزفاف بعد اسبوعين فقط
كان الجميع يسعى لتحقيق سعادته مع شريكه حياته والأمور مستقره
كانت حياه محمد مع عنبر لا تخلي من الشجار التى تعشقه عنبر فلا تشعر باكتمال يومها إلى أن تتم مهمتهه على أكمل وجه ولكن الحب يزداد بينهم ولكل منهما طباعه ويتقبل بمميزات وعيوب الاخر
حاول محمد التاقلم على حياته معها ويتغاضى عن ثرثرتها الدائمه وافتعال المشاكل فهى نبض القلب وعليه تحملها
وعنبر تكن له مشاعر الحب والاحترام واصبحت تحمل فى احشائها طفل منه ومحمد يحاول أن يعمل كل جهده لأجل راحتها واسعادها
مازالت جميله فى بدايه تعليم الكلام مثل الطفله الصغيره الذى يعلمها والدها كيف تنطق ويفرح عندما يستمع منها كلمه بابا
فهذا حال مالك الآن يفرح لطفلته عندما تنطق اسمه الذى يشتاق دايما لسماعه من محبوبته واصبحت تنطقه كاملا بدون صعوبه أصبح سهلا عليها ويظل مالك يغدقها بقصائد العشق والغزل
كان يجلس جانبها على الأريكة ويضمها لصدره وهو يبدا معها جلستهم اليوميه
مالك بحب مافيش كلمه حلوة كدة ولا كدة تنعشني عشان ادرسلك بضمير
جميله بابتسامته مالك
مالك هى دى كلمه حلوة هههه طيب حاجه حلوة طيب
تهز رأسها بالنفي
مالك لا احنا قولنا مافيش اشاره خالص هو انا كلامى بيتسمعش ليه قولي بحبك كرهتك اى حاجه حتى انا راضي
جميله باا حبك
مالك يا وعدى ايه الجمال ده قلبي يا ناس ربنا يخليكى ليا يا جميلتي ركزى معايا وبصى فى عنيه هههه قصدى بصي لشفايفي عشان تعرفي مخارج الحروف تمام
نظرت له باهتمام
مالك
فإذا وقفت أمام حسنك صامتا فالصمت في حرم الجمال جمال
رنت ضحكتها فهى تعلم انه لا يكف عن الشعر
مالك بابتسامه بتضحك عشان بتغزل فيكى طب والله والله والله محدش بيتغزل فى مراته دلوقتى انا حاجه خاصه ههه
جميليه هههه
مالك بهيام ياخرابي طب انا اعمل ايه بعد الضحكه دى طيب اقولك بلاش تخاطب وخلينا كدة بقى
نظرت له پصدمه
مالك خلاص انا مش قد البصه دى قولي بحبك يا مالك دة الواجب على فكرة
نظرت له بحب وأخرجت ورقه خطتها بيدها قبل دخولها العمليات
اعطته اياها ليقرءها
احببتك عندما اصبح للحب عنوان
احببتك بصمتي وقلبي الذي نطق باسمك
أشعر بك دون أن استمع اليك
أتحدث معك دون أن يبوح لساني
افهمك بدون كلام عيناك تبوح لي بالاسرار
احببتك بكل كيانى واصبحت عنواني وامالي وملاذي للحياه
انت مالك لقلبي وروحي
مالك بفرحه كتبتي شعر عشاني
جميله بثقل ايوة
ضمھا لصدره وقبل رأسها بفرحه
بعد مرور اسبوعين
قد تحسنت حالتها فى النطق بعض الشئ واليوم ذاهبين لحفل زفاف عز ونور بالقاهرة
كان الفرح يقيم فى إحدى قاعات الافراح المشهورة بالقاهرة وكان جميع متواجد من عائله العروسان وكان الحفل بسيط غير صاخب
كان يزيد قد اتخذ قراره وسوف يترك البلاد ويعود إلى لندن ليكتمل مسيرته الطبيه انتظر منها رد ولكن ايقن انه غير مرغوب به فقرر بعد زفاف عز يودع الجميل
كان يقف بجانب عز ويبتسم رغما عنه وفجأة ظهرت محبوبته امامه تطل عليه من باب القاعه برققه تؤامها ومالك يدلف برفقته ملاكه البرئ
ظل عيناه متعلقه بها وهى أيضا عندما وجدته امامها لا تستطيع ان تبعد عينها
توجهت جميله الى عائلتها تقبل جدها بحنان وعمها ووالدتها الحبيبه وصافحهم مالك بحب وامسك بيدها ليذهب لكوشه العروسان للمباركه
اقبلت جميله تعانق شقيقها بحب وجدته يشدد فى ضمتها نظرت له بقلق ولكن لم تستطيع التحدث فاصوات الموسيقى عاليه وهى لا تستطيع الصړاخ فضلت السكوت الان
صافحت عز وقبلت نور بحب
وتوجهت إلى الطاوله تجلس وهى شارده فى نظرات شقيقها وعلمت ما به فقد صرح لها من قبل عن شعورة اتجاه ماريا وعلمت بسبب نظراته الآن مصوبه بحزن اتجاه ماريا
كانت تشعر بالضيق من أصوات الموسيقى تأثر على اذنها وتزيد من الالمها شعر مالك بها فاصطحبها لخارج القاعه
مالك بقلق تعبانه حاسه بحاجه
جميله لا ابدا بس الموسيقى مضيقاني
قبل جبينها بحب معلش يا حبيبتي عشان لسه مش متعوده
جميله بابتسامه ممكن طلب
مالك بحب حبيبي تأمر مش تطلب
جميله إيه رأيك فى يزيد
مالك بعدم فهم اشمعنا مش فاهم قصدى ليه عشان يعنى إللى حصل بينا والخلاف وكدة
انا يحترم يزيد جدا وهو فعلا وقتها اتصرف صح وانا لو مكانه كنت اتصرف زيه ويمكن أكتر كمان جميلتي انا مش زعلان منه خالص انا علاقتي بيزيد قويه جدا زى أخويا بالظبط
جميله بابتسامة عاوزة اطلب منك ايد ماريا ليزيد
مالك باستغراب ماريا ليزيد هههه ازاى ماخدتش بالى طب ويزيد مايتكلمش معايا ليه مكسوف لردهالو بس تصدقي فرصه
جميله بحزن يزيد صارح ماريا بس هى مش ردت وأنا ماارضيتش اتكلم معاها عشان مااثرش على قرارها بس بجد يزيد بيحبها انا عارفه أخويا كويس
مالك فهمت عاوزة انا اعرف رد ماريا بس المفروض يزيد يكلمنى يا جميله
جميله مش لم ماريا توافق
مالك هتوافق انا حاسس ان ماريا معجبه بيه والله هلعب باعصابه زى مالعب باعصابي ههه
جميله هزعل منك
مالك بغمزة وانا اقدر على زعلك يا قلبي بس اخلص حقي ههههه
مالك تعالى فى ميوزك رومانتك نرقص مع بعض
جميله بخجل بلاش
سحب يدها ودلف للقاعه مرة اخرى
مالك بلاش ايه بس تعالى نرقص النغمات هاديه وكمان هتحسي انك طايرة بين ايدى هتحسي احساس تانى خالص وانتى ماشيه على نغمات الاغنيه وتحسي كل كلمه بتتقال
نفسي أكمل عمري جنبك
قلبي سامع نبض قلبك
ھموت عليك
انتهت النغمات واحتضن كفها بين كفيه وعاد إلى طاولتهم الخاصه
ابتعد يزيد عن المكان وشعر بالاختناق وغادر القاعه
نظرت جميله لمالك بحزن لحاله شقيقها ابتسم لها مالك وذهب خلف يزيد يحاول أن يقترب منه
كان يسير ويضع يده بجيب بنطاله وجد يد احدهم تضع اعلى كتفه نظر خلفه وجده مالك
مالك فى ايه يا يزيد سبت القاعه ليه
يزيد عادى بس حسيت ان مخڼوق عاوز أشم الهوا
مالك بمكر مش عاوز تقولي حاجه
يزيد انا راجع لندن اخر الاسبوع
مالك پصدمه ايه راجع لندن ليه
يزيد دكتور مارك محتاجني معاه فى الفريق الطبي وانا خلاص اطمنت على جميله والحمد لله بقت كويسه وسعيده فى حياتها
مالك جميله بس مش عاوز تطمن على حد تانى مثلا
يزيد بابتسامه الم ماليش حد غير اختى
مالك بمكر ولا حتى ماريا
نظر له