للعشق ٣٣
اللي هناك دي اشترت حاجات و قالت إن حضرتك هتحاسب
مرت ثواني وهو صامت و الدهشة تخسم على ملامحه و بعدما تجاوز صډمته خرجت منه ضحكه خافته فمع اي نوع من النساء قد عبث
يشعر بأن هلاكه حتما سيكون علي يدها و هو أكثر من مرحب بذلك
قام بدفع ثمن المشتريات التي تجاوز سعرها الخمسة آلاف جنيه فقد علم من البائع بأنها قد اشترت من اغلى انواع الشيكولاته الموجودة في المحل فزادت ابتسامته إتساعا و توجه إلى سيارته يفكر في جنيته الصغيرة و كيف يمكن أن يستعيدها إليه مرة آخري
لووول حبيبي كنت لسه هرن عليك
ايه يا كوكي عاملين ايه و الطريق عامل ايه
تنهدت كارما و قالت بملل
حلوين الحمد لله بس الطريق ممل اوي احنا في الريست اهوة
كل دا و لسه في الريست ليه راكبين سلحفاه ! ما تقولي للحيوان اللي عندك دا يشد شويه مش طالبه مرقعه
التفتت كارما الى مازن الذي كان يأكل أسنانه من الڠضب من دلالها المثير و زاد غضبه من حديث علي و لكنه آثر الصمت مرتديا ثوب اللامبالاة و لكن ذلك العرق الذي ظهر في رقبته أظهر مدى غضبه فابتسمت بخبث و أرادت سكب الڼار على البنزين فقالت ببراءة
اغتاظ مازن من لهجتها و تلك البراءة المفتعله على ملامح وجهها فقال پغضب
بقولك ايه ياد انت متشتعلنيش انت و اختك مش سواق اللي خلفوكوا انا
كتمت كارما ضحكتها و وجهت حديثها لعلي
معلش بقي يا لول هنعمل ايه بعد كدا نبقى ندورلنا على سواق احسن شويه
قهقه علي إثر حديثها مما زاد من ڠضب مازن الذي زفر بقوة دلالة على نفاذ صبره ف اطمئن علي بأن مازن غاضب من كارما بشدة فقال بمزاح
انهت المكالمه بعد ما وصلت ل مبتغاها في إثارة غيرته و لكن دائما ما ينقلب السحر على الساحر لتجد هاتف مازن يرن معلنا عن إتصال قد أتاه في وقته فالتقطه سريعا ل يجيب في مرح قائلا
روفي حبيبتي عامله ايه
ما أن سمعت كارما كلماته حتى استشاطت ڠضبا و نظرت إليه بحدة فوجدته ينظر أمامه و لا يعطيها اي اهتمام و هو يتحدث بكل أرياحيه
كانت روفان على الطرف الآخر تريد الإطمئنان على علي فخجلت من محادثته ففضلت أن تحادث مازن حتي تعرف إلى اين وصلوا فتفاجئت من حديثه الغريب فقالت بدهشه
وحشتني ايه ياد يا اهبل انت ! لا طبعا موحشتنيش
تجاهل مازن حديثها و هو يقول بنبرة ود مفتعله
كانت بجانبه تغلي من الڠضب و روفان على الطرف الآخر من المكالمه تشعر بالذهول من حديثه و رقته معها فقالت باندهاش
شيكولاته ! مازن انت سخن و لا ايه
كان مازن يود لو ينفجر بالضحك على مظهر كارما التي كان وجهها يغلي من شدة الڠضب و عينيها تبرقان يتطاير منهم الشرر و قد جعلتها الغيرة ك قنبله موقوته على وشك الإڼفجار فلم يكتفي بذلك بل أضاف بإستفزاز
و ايه كمان يا حبيبتي لو نفسك في حاجه كمان قولي
حاولت روفان أن تجاريه في الحديث و تستغل الموقف فقالت بلهفه
لا لو الموضوع هيبقي في منفعه نستنفع والله يا ميزو يا حبيبي هو طلب صغنون قد كدا انا كنت عايزة اغير عربيتي اه و كنت عايزة اطلع سفريه مع اصحابي كدا يومين اغير جو اه و كنت عايزة اعمل شوبينج يعني شويه لبس و شويه شوزات وشنط و كدا يعني الموضوع مش كبير حسبه تلاتين أربعين ألف جنيه بس اه و كنت
قاطعها مازن قائلا بود مفتعل
طبعا ياروحي دانا عنيا ليك كل اللي انت عايزاه و اكتر كمان و اوعدك السفريه الجايه هاخدك معايا أن شاء الله اصل متعرفيش الجو ممل هنا قد ايه
عند هذه الكلمات لم تستطع كارما الصمود أكثر فقد فرت الدموع من عينيها رغما عنها فقامت بفتح باب السيارة و الخروج منها ليقرر مازن اللحاق بها فانهى المكالمه قائلا بحدة
يالا يا بت انت من هنا وقتك خلص معايا
انهى المكالمه مع روفان التي أخذت تنظر إليطى الهاتف مصعوقه من ذلك المچنون
لحق بها على الفور و قام بجذبها من معصمها ثم أدارها لتلتصق بباب السيارة خلفها واضعا كلتا يديه حولها يمنعها من الحركه ف طالعته بدهشه و قد شعرت بنفسها فجأة تطير من مكانها و تصبح محتجزة بينه و بين باب السيارة و هو ينظر إليها بتلك النظرات الماكرة التي تأسرها فكان صدرها يعلو و يهبط من شدة التأثر و الانفعال و الصدمه ل تنتبه لنفسها فجأة و تتذكر حديثه الذي اغضبها كثيرا فتحاول التملص من بين يديه قائله پغضب
اوعي كدا سيبني
لم يسمح لها بالابتعاد عنه و إنما قام بتكبيلها بيد و بالآخرى أدار رأسها إليه و مد إصبعه ليزيل عبراتها التي تنهمر على خديها لتحاول هي التملص من يديه مرة ثانيه فاحكم الخناق حولها و هو يقول بنبرة مٹيرة
اششش اهدي
هدئت بفعل نظراته و همساته علي وجهها التي جعلتها تحبس أنفاسها ليقول هو بمكر
غيرتي
لا طبعا
قالتها بإندفاع فقد أبت عليها كرامتها بأن يرى حالتها و يفهم بأنها تغار عليه پجنون فابتسم على مظهرها و قال يعاندها
لا غيرتي و اوي كمان عشان بتحبيني
أوشكت عل الحديث فوضع يديه أمان شفتيها و قال بقوة
و أنا بعشقك
هدهدتها كلماته و دغدغت حواسها و شعرت بأن الفراشات تحلق في معدتها و الخجل يغزو ملامحها الفاتنة فأخذ يتشرب كل إنش بوجهها الذي يعشقه و قال بتأكيد
ايوا يا كارما بعشقك و بغير عليك من الهوى الطاير
تفاجئت من كلماته ة قالت باندهاش
بتغير عليا من مين يا مچنون من أخويا !
تغيرت ملامحها و قال بحدة
ماهو لو انت بتتنيلي على عينك تتعاملي معاه عادي كنت قولت مفيش مشكله انما سيادتك مبتبطليش دلع و مرقعه معاه و أنا قفص جوافه واقف
تعالت ضحكاتها بدلال على حديثه و غيرته فزادتها الضحكه جمالا فاقترب أكثر منها و هو يقول بهسيس خشن
الدلع دا ميبقاش غير معايا انا بس فاهمه
أجابته بنبرة هائمة
فاهمه
زاد
