عشق و جزاءبقلم شيماء عبد المجيد
الساق
بعد قليل خرجت رنا وهي ترتدي الفستان فكانت كالبدر ليلة اكتماله كادت أن تخرج من الغرفة عندما وجدت جاسم يدخل فتسمر مكانه من الصدمة فكانت رائعة بدرجة لا توصف...
آفاق جاسم من شروده واقترب منها قائلا....
تعرفي لما اشتريت الفستان متخيلتش أنه هيكون بالحلوة دي عليك مع أن لما اشتريته كنا لسه منفصلين ومعرفش مكانك ....
اقترب منها ثم رفع يده اشتريته من باريس ياعمري ودلوقتي غمض عينك
رنا باستغراب.... أغمض عيني ليه
جاسم.. يالا غمضي عينيك ومن غير أسئلة
رنا.... أوك
أغمضت رنا عينيها وذهبت برفقة جاسم إلي الاعلي
جاسم..... فتحي يا حبيبتي
فتحت رنا عيونها فوجدت المكان حوله مزين بطريقة رومانسية رائعة جدا
تأملت رنا المكان بذهول فهي لم يخطر ببالها أن يفعل جاسم هذا كله من
بكت رنا من الفرحة فهي لم تتخيل أبدا أن يفعل لها جاسم كل هذا
وقف جاسم وحضنها بقوة من هنا ورايح مفيش دموع فاهمة
رنا... حاضر يا عمري
فجأة اڼفجرت الألعاب الڼارية في السماء بشكل جميل فسعدت رنا أكثر
أحببتك حتى الحب توقف عند عينيك أحببتك حتى نطقت كل قطرة من دمي بأني أعشقك أحببتك حتى ذرفت العين دموع الخۏف إذا فكرت في بعدك أحببتك حتى نسيت كل حياتي وأصبحت أنت حياتي.
في دين الحب المحبة طريقة والحبيب طريق والجمال سنة والصدق شريعة والشوق إيمان.
انا عارف ان المكان دا في ذكريات مش حلوة لنا إحنا الإتنين بس النهاردة بقي في أحلي ذكرى وهي اجتماعنا من جديد وزي ما المكان دا شهد على غروب قصة حبنا هيرجع يشهد علي شروق حبنا من تاني
شاهد جاسم ورنا شروق الشمس فكان هذه المرة مختلف تماما فكانت الشمس تعلن عن بداية يوم ملئ بالأمل والحب
جاسم.... فرحنا بعد يومين موافقة!!
رنا بخفوت... موافقة
اخيرا اتي يوم زفاف جاسم العمري فلم يكن زفافا عاديا بل كان فخما بكل معني الكلمة زفاف يليق بعائلة العمري
وعلي ساحل جزر المالديف طل القمر بنورها ليكون شاهدا على إجتماع قلبين طال فراقهم والآن رحل الفراق والۏجع وحل الشوق الاشتياق ويغرقوا ببحر من العشق والغرام في عالم لايوجد به أحد سواهم عالم الحب والعشق....
أحبك قبل أن تراك العيون
وحبي لك فوق كل الظنون
أحببتك بهرا.. بقدر الحصى
بقدر أشجار الكون
قلبي لديك رهين وعقلي بك مچنون
وأنا كلي مفتون .... مفتون
قربك ڼار في لظاها أتعبد
وبعدك شوق وليل طويل سرمد
يا حبة روحي ودواء چروحي
يا وردة في بستاني فوحي
يا قبلة لأحزاني وأفراحي
يا مرتع بكائي ونواحي
يا صدرا حنونا هو كل أكفاني
وحصنا منيعا يشعرني بالأمن
بالخۏف بالرجاء
بالراحة والاطمئنان.
بعد مرور عدة أشهر علي هذه الأحداث
في قصر العمري
فريدة.... يا حبيبتي أهدي مش كدا !
رنا... ياماما برن عليه موبايله مقفول.... أوف بقي
فريدة... ربنا يهديك يا حبيبتي
رنا پبكاء.... يعني أنا مچنونة
فريدة بعصبية.... لا حرام اللي بيحصل معايا دا حرام رنا كفاية لغاية هنا يا حبيبتي مش كدا يعني بصراحة من أول حملك وانتي تصرفاتك غريبة يا حبيبتي أهدي كدا واعقلي
صحيح جاسم مستحمل جنانك بس يا حبيبتي مش علي طول كدا خدي راحة وبعدين أرجع تاني..
رنا پبكاء .... يعني أعمل أي مش بإيدي والله وكمان جاسم زعل أدهم إمبارح وأنا مضايقة علشان كدا أنا عمري ما زعلاته....
فريدة بحنان.... يا حبيبتي اكيد مش قاصده إنه يزعل أدهم إنتي عارفة إن جاسم بيحب أدهم يمكن أكتر منك كمان بس الفترة دي ضغط الشغل زاد عليه وكمان تصرفاتك بصراحة الله يكون في عونه فبلاش إنتي كمان تبقي عليه المفروض تخفيفي عنه وتسأليه ماله أي اللي مضايقه
رنا... علي فكرة أنا بعمل كدا بس هو اللي مش بيرضي يقولي من ساعة ماعرف إني حامل
فريدة... خاېف عليكي و بصراحة عنده حق إنتي كل شوية بحالة شوية فرحانة وشوية زعلانة ومضايقة كل دقيقة بحاله...... أنا رايحة أشوف ملك أحسن
ذهبت فريدة لرؤية ملك في غرفتها فوجدت أدهم برفقتها يمرحون سويا فظلت تراقبهم من بعيد فأخيرا دخلت السعادة القصر بدخول أدهم وملك حفيدها الغالي وابنتها الصغيرة
وصل جاسم إلي القصر فوجد رنا تجلس بالأسفل فذهب باتجاها واحتضنها من الخلف قائلا.... حبيبة قلبي قاعده لوحدك ليه !
رنا.... لا رد
تنهد جاسم.... رنا!! أنا عارف إنك زعلانة مني علشان زعلت أدهم بس صديقني ڠصب عني
رنا.... لا يا جاسم انت بقيت متغير الفترة دي مع الكل حتي أنا بس أدهم لا يا جاسم أدهم بيزعل من أي حاجة
جاسم... كل دا علشان زعلت أدهم خلاص ياستي هصالح أدهم وام أدهم كمان أي رايكي بقي !
رنا... لا مش عايزة صالح أدهم بس
جاسم... من عينا بس كدا
صعد جاسم لغرفة أدهم فلم يجده فتوجه لغرفة ملك فوجده هناك
جاسم بحزم مصطنع ... أدهم!! تعال عايزك
حزن أدهم كثيرا واتجه خلف والده من دون ولا كلمة....
جاسم بحزم مصطنع .... أقدر اعرف خرجت بره أوضتك ليه !
أدهم بحزن... آسف يا بابا
جاسم پغضب مصطنع.... تاني مرة لما أقول حاجة تتنفذ يالا علي أوضتك...
أدهم پبكاء.... حاضر يا بابا
توجه أدهم لغرفته وډخلها بحزن سرعان ما تحول لسعادة كبيرة عندما وجد الكثير من الشوكولاته بجانب ألعابه فصړخ من الفرحة
بابا انت إللي عملت كدا
جاسم بحب.... آسف يا حبيبي إني زعلتك إمبارح
أدهم.... خلاص مش زعلان يابابا... بس الشوكولاته كلها
بتاعتي
حضنه جاسم بقوة.... طبعا يا حبيبي وفي مفاجأه كمان دور عليها كويس هتلاقيه
أدهم بفرحة .... أنا بحبك اوووي يا بابا
جاسم.... وأنا أكتر يا حبيبي
أدهم.... يعني مش هتحب النونو اللي في بطن ماما أكتر مني
جاسم ... طبعا لا يا حبيبي النونو دا هيبقي أخوك واختك وانت لازم تخلي بالك منهم لأنك الكبير مش كدا !
أدهم.... يعني هم هيلعبوا معايا
جاسم.... أكيد يا حبيبي...
كانت رنا تتابع ما يحدث من بعيد فكل يوم تكتشف شئ جديد في شخصية جاسم فهو صبور بدرجة كبيرة ليتحمل جنونه خلال فترة الحمل وهذا ما اسعدها كثيرا فأصبح يهتم بكل تفاصيل حملها ويظهر اهتمامه الشديد
بها
ويعوضها عن غيابه المرة الماضية
كما أهتم بملك كثيرا ولم يفرق بينها وبين أدهم في المعاملة
بعد قليل ترك أدهم يبحث عن الهدية وتوجه لغرفة ملك
جاسم.... اتفضلي
يا ستي ملك الكتب أهي
ملك بفرحة.... شكرا يا جاسم
جاسم باستغراب.... انتي مش عايزة شوكولاته!!!
ملك.... لا بحب القراءة أكتر!!!
جاسم.... أوك سلام
ملك... سلام
دخل جاسم الي غرفته