قصة رائعه إسراء الوزير
بتساؤل
_ بس احنا اتفقنا على 15 بس!
_ بس الملف الحقيقة كان مهم جدا ولولا ما عرفتيني امتا هو راجع ومعدي من طريق ايه كان زمان أعمالي ضاعت الخمسة الزيادة مش خسارة فيكي
أماءت برأسها بفهم وبينما يتحدثان بينما ترمقه بنظرات مصعوقة أما هو فظل على حاله يرمقها ببرود ابتعدت خطوتين إلى الوراء بينما تقول پغضب وصوت متردد
_ قلت لك كذا مرة يا باشا علاقتنا شغل وبس
تجاهل حدتها وڠضبها الجم في كل مرة يلتقيا فيها معا بينما يردف بنبرة مستهزئة
_ مش ناوية تسيبك من ريان ده اللي مصدرلك الطناش
ثم غمزها قائلا بخبث
_ وتيجي للي بيقدرك
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
_ آسفة أنا ماليش غير ريان وبس
ثم تحركت متجاوزة إياها دون إضافة المزيد بينما استدار يرى ظهرها وهي تبتعد ليتشدق مستهجنا
_ ولما انتي بتحبيه أوي كدة بتسربي معلوماته لينا ليه!
كان سؤاله كفيلا بأن تتوقف عن السير ثم تستدير رامقة إياه بنظرات قاتمة متبعة إياها بقولها
_ الفلوس هي تاني أكتر حاجة بحبها بعد ريان طبعا
ثم استدارت إلى الجهة الأخرى مغادرة المكان تاركة إياه يكاد ينفجر من الڠضب بسبب هذه العنيدة ذات الرأس الحجري حيث يشتهيها ويتمنى من كل عقله لقاء عابرا يجمعهما ولكن لا تعطيه فرصة أبدا هذه الصارمة!
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
دلفت ومعها الصينية ثم اسندتها على سطح أقرب طاولة ثم عدلت من إسناد حزام الحقيبة على كتفها استعدادا للخروج ثم التفتت الى ريان قائلة
_ طيب أنا همشي دلوقتي عايز حاجة
رفع سبابته أمامها يأمرها بالتوقف قائلا
_ استني
إمتثلت لأمره مصغية لما يريد بينما أخرج هو من جيبه رزمة من الأوراق النقدية ذات فئة المائتين ثم مدهم إليها قائلا تحت انظارها المتسائلة
_ خدي دول واشتري الحاجات اللي تلزمك للفرح يا آسيا
رفعت آسيا أحد حاجبيها في استنكار شديد تتبعه بقولها
_ ده لسة على الفرح شهرين! ما تستنى شوية تكون الماديات ظبطت مش كفاية قبلت بدري أوي كدة بلاش تتقل على نفسك
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
_ عيب ماتقوليش كدة يا آسيا إنتي قريب هتبقي مراتي والمفروض أكون ضامن لك اقل حاجة من الحاجات دي يالا خديهم واجري على المستشفى عشان ما تتأخريش
أومات برأسها بطاعة ثم تناولت النقود من بين يديه وهمت لتستدير عازمة الذهاب ولكنها توقفت سريعا وكأنها تذكرت لتوها
أمرا هاما رفعت بصرها كي تنظر إلى ريان قائلة بريبة
_ إنت كلمت الراجل اللي جابك المستشفى ف يوم الحاډثة يا ريان
اماء برأسه إيجابا وهو يقول مؤكدا
_ طبعا اتصلت عليه وكلمته وافتكرني ورحب بيا كمان وقالي فيما بعد نبقى نتقابل ونزور بعض علطول
ثم شرد بعينيه كما شرد عقله وهو يردف مستطردا
_ ماقدرش اقولك صوته حسيته مألوف ليا ازاي شخص اول مرة أكلمه بس حاسس إني اتكلمت معاه من سنييين طويلة معقول أكون قابلته قبل كدة
ابتسمت آسيا بنعومة قبل أن تقول متسائلة
_ طيب طالما هو كريم اوي كدة ما تجرب تتصل عليه وتعزمه على فرحنا
عاد ببنيتيه إليها وكل ما للهفة من معنى بنظراته حيث يردف مستفهما
_ معقولة ممكن يوافق
اجابته بنبرة تأكيدية
_ طبعا إن شاء الله يوافق إنت ما شفتهوش كان قلقان عليك ازاي يوم الحاډثة صدقني هيوافق قلبي بيقولي كدة
تنفس بعمق ثم سلط نظره بعينيها قائلا
_ إن شاء الله
بعد مرور يومين
_ ريان انا لازم اقابلك دلوقتي حالا....إنت فين....خلاص هجيلك استناني....ما ينفعش عالتليفون....سلام
ختمت بها تمارا مكالمتها التليفونية التي لم تتجاوز الدقيقتين وأتبعت ذلك بابتسامة ساخرة من جانب فمها حيث تقول وهي تمسك بجانبي المقود بشئ من الاستعلاء
_ مش انا اللي اخسر ومش انا اللي اتركن عالرف وطول ما عايزة حاجة هاخدها ولو ڠصب عن عين مين وكل الفضل للفلوس إللي بسهولة أوي ممكن تغير المبادئ 180 درجة وتفتح الأسرار اللي المفروض انها اتدفنت من زمان! ويا محاسن الصدف اللي جمعتني مع ملجأ ...... اللي فاجئني بأجمل هدية والمفروض استغلها
نهاية أحداث الفصل الثاني
الفصل الثالث
إسراء عبدالقادر الوزير
هب عن مكانه واقفا وكأن لدغته حية حيث هدر مستهجنا
_ كلام اي اللي بتقوليه ده يا تمارا انتي حصلك حاجة ف مخك ولا ايه!
ازداد المكر بنبرتها بينما تجلت معالم الانتصار بوجهها وهي تخرج بضعة أوراق من حقيبتها ثم تناوله إياهم في حين تردف بثبات
_ والله ده الدليل اللي يخليك تصدقني
حدجها بنظرات مستهزأة ثم ألقى بصره بالأوراق لتأتيه الصاعقة الكبرى في هيئة سطور من الكلمات التي حملت من سر كان مدفون لسنوات وكشفته دون رحمة فقد كان بها ما يفيد كون هوية خطيبته آسيا _التي من المفترض أنها ابنة صالح كما قيل له_ فلم تكن ابنته من الأساس وإنما في الأصل هي أحد أيتام الملجأ مجهولة الهوية وهو ما يدل على كونها لقيطة!!
شعر بالهواء ينفذ من الغرفة بعدما عرف من خبر صاډم لم يحسب له حسابا القى الاوراق جانبا ثم قال بذهول
_ ازاي ده! يعني هي لقيطة وماتعرفنيش الموضوع ده ازاااي!
نطقت تمارا بحزن زائف
_ والله ده سبب اني ما كنتش مرتاحة لها يا ريان كنت علطول حاسة ان في حاجة غلط والحمد لله ان شغلي ف قضية الملجأ ده عرفت منه الموضوع ده
تجاهل كلماتها التي كانت بمثابة السم بالنسبة له ناطقا بصوت متقطع
_ ليه خبت عليا هو مش المفروض انا خطيبها ولازم اكون عارف حاجة مهمة زي دي
هتفت تمارا بحنق داخلي
_ انت برضه مكانش ينفع تدي الأمان بالشكل ده دي هي واللي كان عامل نفسه أبوها ده جم سكنوا ف العمارة عندك من غير ما يكون ليهم قرايب كأنهم كانوا هربانين من حاجة وثقت فيها بزيادة ودي النتيجة عرفت تضحك عليك بكلمتين
لم يعد يحتمل المزيد مما تقوله هذه الغبية التي لا يمكن إعطاء اسم مناسب لما تفوهت به أهو من باب المواساة أم الزجر والتعنيف! مسح على وجهه بتعب ثم وقف من جديد قائلا
_ طب انا همشي دلوقتي شكرا عالمعلومة يا تمارا
ثم خرج من الغرفة منصرفا وعقله شارد وكأنه صار مغيبا بعالم آخر فقد وقع ما لم يكن بحسبانه أو جرى بخياله يوما! هذه التي كان سيعقد قرانه عليها صارت مجهولة الهوية مخادعة من الدرجة الأولى إن كانت تحبه وتخاف عليه كما كان يظن فكيف لها أن تخفي أمرا هاما كهذا! كيف لها أن تبني حياة جديدة على الكذب والنفاق! كيف!
اخرج هاتفه من جيبه ثم ضغط على شاشته عدة مرات ووضعه على أذنه حيث أردف بعبارات مختصرة
_ الو ايوة يا آسيا....انتي فين....طب خليكي مكانك انا جاي....هتعرفي لما اجي
ثم أغلق الخط سريعا ولم يعد باستطاعته سماع المزيد فقد مجرد وصول نبرتها إلى أذنه يصيبه بالڠضب العارم فكيف حين لقياها حتما سيكون لقاء صعبا مليئا بالأوجاع فهو على قدر غضبه يعشقها ولكنه سيقسو على قلبه حتى يحقق مراده من تأديبها وعقابها بالطريقة التي تناسبها
طرقات متتالية على باب الشقة جعلتها تقف عن الأريكة ثم تتجه لتفتح وقد خمنت وصول ريان بعد مرور نصف ساعة من اتصاله المقتضب ما ان فتحت الباب حتى وجدته يقف أمامها متخشبا قاتم المعالم ولكن لم تنتبه لذلك وإنما أشارت للداخل قائلة بابتسامة
_ اتفضل يا ريان
دلف دون إبداء رد فعل لابتسامتها الواسعة لرؤيته من جديد بعد مرور ساعات على الإفطار جلست على مقربة منه وهي تقول مازحة
_ كنت لسة هجهز صنية الغدا عشان ابعتهالك بس انت فاجئتني ف التليفون ان انت برة أصلا حتى استغربت دانت دايما
بتاخد استراحة قبل ما تكمل شغل من تاني
وبينما هي تتحدث بحماستها المعهودة عند الجلوس معه كان هو بمكان آخر حيث يرتب خطوات ما سيقول لمواجهتها بتلك الحقيقة الصاډمة وهو يتمنى بداخله أن تكون كڈبة أو على الأقل تنكرها لما لحظت صمته الرخيم ومعه ملامحه الواجمة ركزت بتعبيرات وجهه في حين تتساءل بقلق
_ باين عليك زعلان في حاجة يا ريان!
مجرد ان انتبه بعينيه الى خاصتيها المكسوتان بالقلق حتى انفلت زمام سيطرته على اعصابه ونسي المقدمات ودخل بصلب الموضوع متسائلا بقتامة
_ انتي كدبتي عليا ليه يا آسيا
اتسعت عيناها فجأة بينما انقبض قلبها بخفقات سريعة حيث عقدت حاجبيها في حين تساله بدهشة
_ كدبت عليك ف...
لم يسمح لها بإكمال تساؤلها وإنما هتف زاجرا
_ أيوة كدبتي لما تكوني لقيطة وتدخلي عمارتنا انتي واللي المفروض كان ابوكي وماتعرفوناش يبقى كدبتي ان يبقى فاضل على فرحنا شهرين وانتي تخبي عني حقيقة مهمة زي دي يبقى كدبتي تحبي اجيب لك دليل ملجأ ..... اللي جيتي منه يا ست!
ما أن لاح اسم الملجأ الى مسمعها حتى شهقت بفزع وقد تبين جذريا انكشاف الحقيقة أمام آخر من تمنت حدوث ذلك معه عرف الحقيقة وسيتكرر السيناريو من جديد سيناريو هروبها من المنطقة بأكملها وانتقالها مع صالح إلى حيث مكان ريان ووالده صدمة خوف اجواء من الڠضب الساخنة كانت تعم بالأرجاء وقد قامت آسيا بما لم يتوقعه ريان بالمرة حينما ركعت أمام قدميه خانعة تهتف بصوتها الباكي في رجاء يكسوه الجزع
_ أبوس ايدك سامحني يا ريان عارفة اني غلطت وكان المفروض أعرفك من الاول أرجوك ماتعرفش حد
ما كان جوابه سوى أن ظل على حاله صلدا يرمقها بمعالم قاسېة متجهمة لم يرق لحالها وهي ملاكه الصغير التي ما استطاع أبدا تركها تذرف عبرة واحدة! بل كان دوما لها خير جناح خاصة بعد ۏفاة والدها قبل عام ابتعد خطوتين للوراء ما ان ظن كونها ستقبل قدميه في حين يتحدث بنبرة غاضبة يؤنبها
_ علطول كنتي تقوليلي انك بتحبيني وانك مش هتتخلي