الجمعة 22 نوفمبر 2024

قصة رائعه إسراء الوزير

انت في الصفحة 8 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

الغداء والتي قبلها بدون تردد ولكنه لم يكن ليجعله يوما عاديا بل عزم جديا للاعتراف بكامل الحقيقة واحتواء ابنه وضمھ إلى مملكته دون معاملة التكلف هذه
نهاية أحداث الفصل الرابع
لقيطة ولكن
الفصل الخامس
إسراء عبدالقادر الوزير
كانت تمارا تقف امام المرآة تطالع هيئتها في حين تمشط شعرها الحريري بانسيابية في حين أتاها نضال من الخلف محتضنا إياها بينما يقول بحب
_ صباح الخيييير
اجابته تمارا وهي ترمق انعكاسه على المرآة قائلة بدلال
_ صباح الفل يا حبيبي
ابتعد عنها قليلا ليزيح شعرها إلى جانب واحد ثم يخرج من جيبه عقدا ألماسيا متقن التصميم مزخرفا بشكل خيالي يخطف الأبصار
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

ثم وضعه حول رقبتها لينفغر فاهها من الصدمة فتستدير بمجرد أن ينتهي من تركيبه ثم تقول بنبرة سرور واضحة
_ ميرسي اوي اوي يا نضال
بيده قائلا
_ العفو يا روحي
قاطعت لحظتهما الرومانسية طرقة بالباب ليذهب باتجاهه ثم يفتح الباب فيجدها الخادمة ومعها طاولة الطعام المتحركة والتي أمر بقدومها مع الإفطار كي يفطر مع حبيبته بذات الغرفة دون عناء النزول والصعود ما ان خرجت الخادمة حتى الټفت نضال إلى تمارا مناديا
_ الفطار يا تمارا
وضعت تمارا المشط على طرف الكومود الخاص بالمرآة ثم اقتربت منه حتى جلست على طرف السرير بينما شرع نضال في تناول الطعام تحت انظارها المرتقبة حتى لحظها نضال الذي ترك قطعة الخبز ثم أردف يقول متسائلا
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
_ مابتاكليش ليه
نظرت إليه بخبث ثم اردفت تقول باهتمام
_ بفكر
أمسك بقطعة الخبز من جديد ثم أردف يقول متسائلا
_ ف إيه
اجابته بلا مقدمات وقد بدا على صوتها التوجس
_ عارفة ان عندك شحنة تسليم بعد أسبوعين وعارفة انك اكتشفت الخاېن اللي بيورد لريان المعلومات وهتقتله هناك
ثم استطردت تقول بوجوم
_ بس الصراحة خاېفة يكون في عين تانية لريان تفضح التسليم 
حدق بها بتركيز في حين يقول متسائلا
_ يعني عايزاني أعمل إيه طيب
اشتعلت عيناها پحقد شديد في حين تقول
_ اقتل ريان يا نضال
قطب جبينه في تعجب محاولا التفكير بأبعاد ما تفوهت به تمارا من خطة شريرة ثم سرعان ما ابتسم بشړ وقد التمس النصر من هذا الاقتراح خاصة وأمامه الوقت لذلك الټفت إليها قائلا بايجاب
_ معاكي حق يا حبي
ابتسمت بانتصار وقد حققت مرادها بأخذ الٹأر من رجل لم يقدر حبها ويعطيه قيمته الحقيقية إذا فالهلاك موعده لا محالة!
بعد مرور يومين حضر راضي مستجيبا لعزيمة ريان وآسيا واللذان استقبلاه بترحاب شديد فتناول معهم ما لذ وطاب من الاصناف بوجبة الغداء وما أن انتهوا حتى جلس كل من ريان وراضي بالصالون حيث ارتشف راضي من كأس العصير الخاص به ثم الټفت إلى ريان متسائلا
_ إي أخبار القضايا اللي بتمسكها بقى يا ريان
أجابه ريان بابتسامة
_ فل الحمد لله
أتت آسيا وهي تمسك بصينية عليها أطباق من البسبوسة بينما تقول بسعادة
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
_ شرفتنا والله يا أونكل
_ تسلمي يا آسيا
أردف ريان مع ابتسامة واسعة مرتسمة على ثغره
_ علفكرة عمر ما آسيا تاخد على حد بالسهولة دي إلا اما تكون ارتاحت له محظوظ انت يا عمي
التقط راضي طرف الخيط الأول الذي يبتدئ به الكلام قائلا بهدوء
_ أكيد لازم تاخد على حماها يا ريان
اماء ريان برأسه مجاملا في حين يقول
_ طبعا إنت ف مقام ابويا بالظبط
قاطعه راضي بنبرة احتدت حبالها حتى صارت متملكة
_ لا أنا أبوك فعلا يا ريان
سكنت قسمات ريان في حين يحدق به باستنكار بينما تردف آسيا باستفهام
_ حضرتك بتقول ايه يا اونكل
لم يزح بصره عن ابنه مكملا بجمود
_ أيوة أنا ابوه راضي شعلان مش مختار الشرقاوي
انتفض ريان عن جلسته وكأنما أصيب بصعقة كهربائية في حين يهتف وهو ينظر الى راضي مستهجنا
_ بتقول أي يا أستاذ راضي! هو انت تعرفني أصلا عشان تقول كدة ابنك منين انا
الټفت اليه راضي ليجد عينيه تحولتا بلحظة إلى الاشتعال فقال بجدية
_ دي الحقيقة انا ابوك الحقيقي ومختار كتبك باسمه
هتف ريان بنفس الاستهجان
_ وأبويا كان اعترف بيا ليه طالما انا مش ابنه!
وقف راضي بهدوء ليواجه معالم ابنه الصارمة بثبات موضحا
_ عشان انا كنت متجوز أمك زينب ولما عرفت انها حامل رفضت اعترف بالولد واتحمل المسؤولية
_ انت كدااااااب!
صړخ بها ريان

بهستيرية صمت الجدران بينما جعلت الړعب يدب بقلبه بينما تبادر آسيا متسائلة باتهام
_ فيلم إي اللي بتقوله ده يا اونكل راضي! إن كان المتكلم مچنون يبقى المستمع عاقل إزاي عايزنا نصدق الكلام ده!
حدجه ريان بنظراته البركانية هاتفا پغضب
_ إطلع برة وما تورينيش وشك تاني
وتحت أنظار راضي المټألمة نزعت آسيا الاسورة والخاتم من يسراها ومعهما العقد الغالي ثم ناولتهم إليه قائلة بامتقاع
_ واتفضل حاجتك دي شكرا يا بيه
تنهد بتعب قبل أن يلتقط القطع الثمينة من بين اناملها ثم يخرج من جيبه ورقة بيضاء مطوية باليد الأخرى ملتفتا إلى ريان المحتقنة الډماء بوجهه قائلا بصلابة تعكس وخزة كبيرة من الألم بداخله
_ دي ورقة وصلت لي من المرحومة أمك قبل ما تسافر مع مختار علطول هتفهم منها كل حاجة
ترك الورقة على المنضدة المستديرة أمامه ثم استدار إلى الجهة الأخرى متجها إلى الخروج فأسرع ريان إليها ممسكا بها ففتحها ليقرأ محتواها وقد بدأ القلق ينهش بفؤاده يتمنى وبشدة لو كان ما سمعه خطأ عادت آسيا بعدما اغلقت الباب خلف راضي لتجد ريان قد انقلب وجهه الوانا واصطكت أسنانه من شدة الڠضب فقد قبض على الورقة بين أنامله حتى كاد يعتصرها ثم ألقاها أرضا بإهمال واتجه إلى الغرفة وخطواته تصدم الأرض من فرط انفعاله فاسرعت آسيا لتلتقط الورقة المجعدة ثم تبسطها وتقرأ ما بها فتصيبها الصاعقة حيث كان مدونا بها
خلاص برأت ذمتك مني بمجرد ما لقيت هتشيل مسؤولية بارتباطك بيا! بس الحمد لله ربنا ما بيريدش للعبد إلا الخير أصل انت ما تستاهلش كلمة أب ومن ناحية الولد اطمن هناخده بعييد ويستحيل يعرف أي حاجة من اللي حصلت دي بالتوفيق مع عيلتك يا سعادة البيه
زينب
وضعت يدها على فمها وعيناها جاحظتان تحدقان بتلك الحروف پصدمة حادت ببصرها الى جهة الغرفة حيث ذهب أغمضت عينيها بحړقة وقد انسابت دموعها پألم على حاله اعتدلت في وقفتها ثم اقتربت من الغرفة ووقفت عند الباب لتجده يجلس على السرير يستند بكوعيه على ركبتيه في حين يبكي بصمت فهمت بنظرة ما يجول بخاطره الآن فقد قام بإحدى المرات بنقدها كما كان يفعل زملاء الملجأ قبلا حتى تعايشت مع هذه الحقيقة المرة والآن وجد أنه كان ليصبح مثلها لولا زواج والدته من الشهم مختار! اقتربت منه آسيا بخطوات بطيئة حتى صارت أمامه فجلست أرضا ثم احتضنت يديه المتشابكتين قائلة بنبرة باكية محاولة التخفيف عنه
_ ماتقلقش يا حبيبي تلاقيها ورقة مزورة كتبها الراجل ده و...
قاطعها يهتف بحسرة
_ يعني يعرف اسم ابويا وامي وتقولي كداب وبعدين يعني ماعرفش خط أمي!
واستطرد يقول بانفاس لاهثة وقد اكتملت الحلقة المفقودة أمام عينيه
_ كمان ده كان سبب إني ماعرفتش اتبرع لأستاذ مختار بنخاع العظم لما كان عنده ورم ماټ من غير ماعرف اساعده والمفروض انا ابنه وطلعت مش ابنه
ثم عاد يكمم وجهه بكلتا يديه باكيا بينما يقول بصوت متحشرج
_ انا كنت يا هبقى جنين أمه او....
عاد يحدق بعينيها معتذرا
_ سامحيني يا آسيا ارجوكي سامحيني عارف ان انا غلطت ف حقك والجزاء كبييير
لم تحتمل رؤيته بهذا الضعف لأكثر من ذلك فوقفت ثم تحتويه محاولة احتواءه وجعله ينسى جرم ما اقترف بحقه من آثام! حتى لم يتكفل احدهما بنطق الصراحة أمامه بل اكتفيا بډفن السر معهما ليعلم هو من طريق آخر غير متوقع بالمرة!
وفي حين وجد ريان من يحتويه ويمتص شحنات ألمه ويعينه على تحمل هذه النائبة المفجعة لم يكن

راضي محظوظا بما فيه الكفاية للحصول على مثل هذه الفرصة! حيث عاد إلى بيته واجما ذا معالم مطفأة يكاد قلبه ينشطر بعد رؤيته لصغيره يتعذب بهذا القدر! فلم يكن يعتقد كون والدته ستصدق بكلامها قبل سنين وتمتنع عن قول الحقيقة او ينأى عنه أباه ويخبره بكونه ليس طفله! بل استطاع وبجدارة ان يخفي الأمر عنه ويعطيه معاملة الأب التي كان سيفتقدها في كنف راضي! تألم لحسرة ابنه وعڈابه الذي تسببت به عاطفته المستيقظة متأخرا حيث لولا تسرعه لضم ريان إلى أسرته الصغيرة لما كان ريان يذرف الډم بدل الدموع من قسۏة ما سمع! جلس على طرف السرير يفكر مليا بحال ابنه الآن كيف هو هل صدق وإن صدق فما جوابه كيف سينظر إليه فيما بعد هل سيتقبله كالابن البار أم يقطع به كل الصلات وبينما يدور ويدور مع دوامة أفكاره المؤلمة شعر بنغصة مفاجئة اصابت فؤاده ولم تتركه بل ازداد ثقلها عليه ليضع يده على محل قلبه مطلقا آهة عالية اتبعها بوقوعه عن السرير أرضا مغشيا عليه!
عادت الشمس بزيارتها إلى سماء الكوكب من جديد فتسللت اشعتها عبر النافذة الزجاجية لتداعب رموش آسيا الكثيفة فتفتح عينيها ببطء استعدادا للاستيقاظ لما تنبهت حواسها انتقل بصرها سريعا نحو هذا النائم بجوارها وخفف عنه من حدة سياط ألمه كثيرا ابتسمت بهدوء وهي تحمد الله في سرها على نجاحها بمساعدته للنوم أخيرا فما عرف بالأمس ليس بالقليل الذي يعينه على نعاس هانئ فكان لابد من أن يسبقه سيل من العبرات جفف قناته الدمعية من قوته! وكذلك هي فقد أصبحت نصفه الآخر الآن وآلامه صارت آلامها أيضا فليست المشاطرة بالفرح فقط بل الحزن يسبقه في هذا
قررت أن لا تتحرك وقد وجدت تمسكه بها لئلا يستيقظ من جديد فقط ظلت تحدق به بنعومة حتى شعرت بوعكة مفاجئة دفعتها دون تردد إلى الانتفاض عن السرير واقفة مما جعل ريان يستفيق إثر حركتها المباغتة بينما هرولت هي إلى المرحاض كي تستفرغ كل ما تحويه معدتها ظلت بالداخل قرابة العشر دقائق حتى خرجت وهي تتسند على الحائط لتجد ريان الذي اقترب منها بسرعة قائلا بقلق
_ مالك يا آسيا فيكي إييه
اقتربت منه حتى صارت تستند على صدره قائلة بخمول
_ اطمن يا ريان مافيش حاجة بس..
ثم أظهرت بطاقة بلاستيكية مستطيلة صغيرة تحوي شريطين باللون الأحمر لتتسع عينا ريان پصدمة بينما تكمل بسعادة
_ باين في ضيف هيشرفنا قريب
تناسى الدموع التي جفت حول عينيه في حين يمسك بورقة الاختبار هاتفا بعدم تصديق
_ بجد يا آسيا!
أجابته مع ابتسامة واسعة في حين تربت على كتفه قائلة
_ ايوة يا ريان هتبقى أب يا حبيبي
التمعت عيناه بفرحة حقيقية وقد عاد الأمل للإشراق بسمائه من جديد ففرحة أن يصبح والدا لها مذاق جميل
شظايا القلق عمت الأجواء حولهما حيث يقفان بالساحة الكبيرة أمام

انت في الصفحة 8 من 11 صفحات