قصة رائعه إسراء الوزير
غرفة العمليات بالمشفى فقد كان ماهر الذي يقف بجانب الباب منتظرا خروج أحد المسعفين على أحر من الجمر فقد دلفوا جميعا لاسعافه دون ان يخرج أحدهم وهو ما أطلق إنذار الهلع بقلبه يكاد يجن حتما بسبب هذه الوعكة الصحية التي أصابت والده على فجأة حيث استيقظ وزوجه بسمة على صوت راضي الذي أطلق صړخة مفزعة يطلب بها النجدة أسرعا بإسعافه ويتمنيا بحفاوة ان لا يكون تأخر الأوان خرج الطبيب من الغرفة بعدما نزع الكمامة عن وجهه
ليقابله ماهر الذي هتف بفزع
_ اي الأخبار يا دكتور
أردف الطبيب معتذرا
_ للأسف جاتله جلطة في القلب
أطلقت بسمة شهقة عالية الصوت مڤزوعة بينما الټفت ماهر إلى الطبيب قائلا بتوجس
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
_ واضح انه زعل جامد وماهتمش بالدوا في اليوم ده
أسرع ماهر يقول بنبرة حازمة
_ دكتور اعمل اللي تقدر عليه وأنا من بكرة هنقله مستشفى برة
حرك الطبيب رأسه إلى الجهتين نفيا بينما يقول
_ مافيش مستشفى هتعمل اكتر من اللي بنعمله يا استاذ ماهر كل اللي عليكم تدعوله يعدي منها على خير
ثم استأذن وهو يهم بالذهاب قائلا باحترام
_ بعد إذنكم
دلف كل من ريان ورهف إلى الشقة عائدين من زيارة طبيب العيادة النسائية بعدما تأكدا فعليا بضيف سيأتي للإقامة معهما قريبا يرعيانه ويهتمان به ويغدقانه بالكثير من الحب والاهتمام وضع ريان حقيبة الدواء على الطاولة ثم اتجه إلى الغرفة حيث كانت آسيا قد بدلت ملابسها بعباءة منتصفة الأكمام وقف خلفها وهو يطالع انعكاسها في المرآة بينما يمسد بيده بطنها مقربا فمه من اذنها هامسا
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
وضعت يدها على يده قائلة بإيجاب
_ اها كان جميل
ثم استدارت إلى الجهة الأخرى كي تواجهه بينما تقول متسائلة
_ يا ترى هنسميه إيه
قائلا بحب
_ الأسامي ليكي يا قلبي
_ نفسي أوي أسمي همسة
رد عليها مداعبا
_ طبعا رقة زيك لازم تخلف همسة!
ابتسمت بخفة قبل ان تستطرد محدقة بزوجها بتأمل
_ إنت فرحان يا ريان
اجابها متناسيا حزنه الذي كان قابعا على أنفاسه قبل يومين بثقة
_ إلا فرحان دانا حاسس ان الفرحة مش سايعاني يا آسيا هو في اي أحسن من ان يبقى لي ولد ومن مين منك يا حبيبة قلبي!
اتخذت من ذلك وسيلة للعبور إلى ضفة الأمر الذي تود أن تفاتحه فيه حيث تقول بنبرة ثاقبة
سكنت معالمه واعتقل ملامحه الحزن والعبوس محل الفرحة والسرور بعد تذكير آسيا له بموقف الاعتراف الذي قام به راضي قبل أسبوع ترك ذراعيها وهم بالتحرك صوب الجهة الأخرى عازما الابتعاد عنها ولكن لم تدع له الفرصة لذلك بل أحكمت قبضتيها الصغيرتين حول ذراعيه قائلة بجدية
_ أبوك غلط يا ريان بس اللي يغلط وغرضه يصلح الغلط ما ينفعش نقوله لا المفروض نشجعه
اجابها وعيناه باتجاه آخر هاربتان من عينيها
_ بس كل غلط وله أوان يتصلح وغلط اللي عامل نفسه ابويا فات أوانه من زمان!
_ بس يا ريان...
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
_ ارجوكي يا آسيا أنا عمري ما زعلتك ولا قلت لك لأ فبلاش تضغطي عليا في الموضوع ده بالذات
تنهدت بتعب في حين أجابت بايماءة متثاقلة من رأسها وقد رضيت بالواقع الذي خطه زوجها بأقسى القرارات!
اقتحم الغرفة بسرعة دون طلب الإذن لما وجد حالة من التوتر في المكان حيث عدد من الممرضات يدخل ويخرج مع ركوض مستمر جعل قلبه يكاد يختلج من مكانه وقد استشعر بالخطړ يحلق حوله ويعطيه إنذارا بلقاء والده الذي سيكون للمرة الأخيرة على ما يبدو أسرع نحو والده الذي يحاول التقاط أنفاسه اللاهثة بمشقة بينما يحاول الطبيب مداواته بحقنة لسريان الډم المتجلط سريعا ولكن ما ان رأى راضي ابنه البكري كان له رأي آخر حيث نزع جهاز التنفس القابع فوق أنفه متجاهلا هتاف الطبيب بالردع عن ذلك وإنما نادى ماهر بصوت خفيض يرجوه الاقتراب فامتثل الأخير لأمره سريعا عله يعطيها الراحة المطلوبة فيعود والده إلى الجهاز والاهتمام بشهيقه من جديد أخذ راضي يردد
اسمه بتعب فأجابه ماهر بسرعة
_ أيوة يا بابا في إيه
أردف بنبرة متقطعة
_ ي يا م ماهر ا انت ليك أخ يابني ما تسيبهوش
عقد ماهر جبينه بدهشة تزامنا مع قلقه في حين يتساءل مستنكرا
_ ايييه ازاي ده اخ من مين!
أسرع راضي يقول راجيا أنفاسه بالبقاء قليلا
_ غيري د دفع غ غلطتي ف ف اوضتي م مختاااار
لفظ كلمته الأخيرة ولفظت معها روحه إلى بارئها تاركا ماهر الذي ابتعد عنه بسرعة وقد تخبط في أكثر من دوامة حيث لا يعرف أيبكي والده الفقيد توا أم يجيب على السؤال أم ينبش في الأسرار المحفورة محاولا فهم كيفية ذلك أم يترك الأمر وكأنه لم يسمع شيئا وكأن والده قد أصيب بعقله إلى درجة جعلته يهذي! كل ذلك وهو يرمق جثمان والده الذي أزاح الطبيب الغطاء على وجهه والصدمة تعتلي معالمه حيث لا يصدق وفي ذات الوقت اجتاحته رغبة ملحة للبكاء متجاهلا الموجودين! وما أصعب من ذلك تشتت أصابه حتى شعر بكونه صار ممزقا إلى أشلاء!
_ مبروك التسليم يا نضال باشا
كانت تلك تهنئة من أحد الحراس المحيطين به بعدما انتهى من تسليم شحنة مخډرات جديدة يسفك بها دماء العديد من الأرواح الجائعة لهذا السم القاټل بينما يردف آخر يكبرهم سنا بوقار
_ إن شاء الله ماتكونش آخر صفقة رابحة يا باشا
الټفت إليه على وجه الخصوص نضال الذي أبتسم بخبث قبل ان يجيب وهو يخرج سلاحھ من داخل سترته قائلا باستهزاء
_ أيوة أكيد دي مش هتبقى آخر صفقة بس الاكيد انها هتكون آخر صفقة ليك انت
ألجم لسانه عن الحديث في حين شحب وجهه كالامۏات مشدوها بينما يكمل نضال وقد أظهر سلاحھ أخيرا
_ أصل اللي يخونني مالوش عندي
هتف الثاني يتوسله ان لا يفعل راجيا
_ لا لا يا باشا أرجوك لا..
نهاية أحداث الفصل الخامس
إسراء_الوزير
الفصل الثامن
_ تجرعت القليل من كأس الماء ثم وضعته على المنضدة جانبها بينما التفتت الى الباب حيث وجدت الممرض قد دلف وبيده رضيع صغير لم يظهر من الملاءة المغلف بها اقترب منها مبتسما ثم قال وهو يناولها الصغير
_ مبروك جاتلك بنت زي القمر
يا إلهي طفلة! صغيرة ذات ملامح بريئة تنام بين ذراعيها في أمان جميلة جمال البدر في تمامه لا تصدق حيث كانت تحرم نفسها من هذه اللحظة الساحرة! لفت انتباهها وشم الأفعى الذي يزين معصم الممرض لتنظر إليه بسرعة وقد ودت الصړاخ هلعا ولكن فاجئها بأن أطلق رذاذا في الجو أعادها إلى الإغماء من جديد في الطريق لاختطافها مع الصغيرة!
أخذ يضغط على شاشة هاتفه بنفاذ صبر حيث هذه المرة المليون ولم يأته الرد بعد وضع
_ إنت فين يا ماهر بيه بقالي سنة بتصل عليك!
تنهد ماهر بضيق من طريقته الفظة قبل ان يجيب على مضض
_ قلتلك إني هسافر ولسة راجع النهاردة ابعدين مالك منفعل كدة ليه!
أجابه يقول بنبرة يتخللها التوتر
هتف ماهر والقلق صار باديا بصوته
_ وعملت ايه
_ هربت ودلوقتي انا مستخبي وكمان خطفت تمارا أحسن يحاولوا يوصلولها ولا حاجة عايزك تظبط لنا تأشيرة سفر ف أسرع وقت لازم أهرب من هنا
ثم أردف يقول وهو يركز على أسنانه بغيظ
_ واقتل ريان ومراته عشان خلص رصيده معايا
اماء ماهر برأسه قائلا پخوف
_ حاضر هخلص لك التأشيرة ف أسرع وقت وانت أجر ناس يجيبوا لك مراته الأول ولما
_ تمااام ما تتأخرش
ما أن انتهى من الاتصال حتى أتاه أحد حراسه قائلا
_ فاقت يا باشا
التف كي ينظر إليه وهو يقول بهدوء
_ طيب روح انت
كانت تعبر الطريق مكفهرة الوجه حيث خرجت توا من العيادة النسائية وعلمت بخبر ودت لو ټموت قبل ان تسمعه حيث أخبرها الطبيب بكون الإچهاض الذي تعرضت له قبلا سيتسبب في تأخير الإنجاب لديها لوقت لا تعرف ماهيته! فكانت تسبق الخطى إلى المنزل كابحة عبراتها عن الخروج إلى حين تبقى وحدها ولم يعد ريان من العمل بعد فقد عزمت على ان لا تخبره وتزيد من الأثقال على صدره وقفت أمام باب الشقة حتى أخرجت المفتاح وقبل أن تدخل فوجئت بمن يكمم فمها بمنديل أبيض بمجرد ان لامس أنفها فقدت الوعي تأثيرا بالمخدر الموضوع به فحملها اثنان من الرجال ذوي البنية القوية ناقلين إياها إلى حيث يريد الرئيس وكما خطط بالضبط!
كان يداعب وجنتي الصغيرة بسبابته تحت أنظار تمارا الممتعضة معالمها حيث تقول باحتقان
_ بمجرد ما تخلص التأشيرة هاخدك ونسافر علطول وهناك هنتجوز يا تمارا ياريت تسامحيني ماكنتش عارف إني هتعلق بيكي كدة
تنهدت بعمق قبل ان تردف بحزن
_ بس انا خاېفة احسن تكون بتعمل كدة عشان تبعدني عن عيون البوليس وبعدين ترميني انا و....
قاطعها على الفور قائلا
_ يستحيل انا عشان عايز أبدأ حياة جديدة قلت هاخدك هنا معايا والا كنت رميتك وساعتها أكيد البوليس هيمسك عليكي حاجة لكن انا خاېف عليكي
ثم عاد ينظر إلى ابنته قائلا
_ وعلى بنتنا
لما وجد السکينة بدأت تتسلل إلى ملامحها استطرد مغيرا مجرى الحديث
_ وبعدين انا جايلك بمفاجأة هتفرحي اوي لما تشوفيها
سألته باهتمام
_ مفاجأة ايييه
ترجل عن السيارة بسرعة ثم اخذ يسابق الريح بخطواته الواسعة مقتحما المكان دون روية في حين يهتف بالعسكري أمامه
_ دخلني لحضرة الظابط بسرعة
_ هات بطاقتك
هتف بشراسة وصوت هز الجدران من قوته
_ بقولك يالاااا
أثار جلبة بالمكان باشتباكه مع العسكري الذي أخذ يجادله برفض قاطع حتى قارب الأمر الى العراك لولا خروج الضابط بنفسه من المكان ليعلم سبب هذا الصوت العالي هاتفا
_ باااااس في ايييه
هدأت الأصوات قليلا ليلتفت الضابط إلى ريان بادر ېصرخ بهستيرية
مراتي اتخطفت يا حضرة الظابط حصل اللي كنت خاېف منه
انفغر فاه الثاني وكذلك صمتت الافواه تماما وتبدلت معالم الڠضب الى الشفقة والبأس لأجل هذا الذي يكاد يفقد عقله پضياع زوجته! أشار إليه الضابط قائلا
_ تعالى جوة
دلف الضابط وخلفه ريان تحت أنظار الوجود وما ان لبث عشر دقائق حتى خرج ريان ومعالم الاقتضاب بادية على وجهه حيث يهمهم بصوت عال قليلا في حنق
_ يعني انا أفضل مستني أربعة وعشرين ساعة عشان اعرف اشتكي ده أي الهم ده! حسبي الله صار عقله معبأ بكافة الأفكار المتشائمة بخصوصها الإنتظار ېقتله وهو لا يعرف أين يجدها يتمنى حقا لو يجدها ولن يتأخر لحظة عن التوسل لأجل ذلك فهي حبيبته ورفيقة دربه وشريكة حياته ومكملة روحه فإن تركت العالم سابق باللحاق بها! وبينما يتخبط بأفكاره المزعجة أتاه اتصال هاتفي من رقم غريب فأسرع بالإجابة حيث فتح المكبر قائلا
_ ألو
أتاه صوت نضال المتشفي قائلا