للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات ٣٤
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
٣٤
كتبت غادة السمان لغسان كنفاني أعلم أنك تفتقدني لكنك لا تبحث عني وإنك تحبني ولا تخبرني وستظل كما أنت صمتك ېقتلني.
جاء رد غسان ولكنني متأكد من شيء واحد على الأقل هو قيمتك عندي كل ما بداخلي يندفع لك بشراهة لكن مظهري ثابت.
فكتبت له غاده لا يعنيني شعورك العظيم الذي تكنه لي إن كنت تتصرف على عكسه تماما.
_ ممكن اعرف ايه اللي كان بيحصل جوا
_يخربيت الضحك . نفسي اصورك دلوقتي و اوريك شكلك عامل ازاي
اقتربت منها كاميليا قائله پغضب
_ تصدقي انك عيله غبيه خضتيني .
تابعت روفان حديثها قائله بإستفزاز
_ جبانه في عينك فكرتك طنط صفيه .
استنكرت روفان حديثها قائله
_ طنط صفيه بردو و لا خۏفتي لا تكون الحيزابونه او بنتها
إجابتها كاميليا بصدق
_ الصراحه هما الاتنين يرعبوا بلد و خصوصا أن بنتها كانت لسه جوا في المكتب و عينيها بتطق شرار .
قهقهت روفان على حديثها قائله بمرح.
_ اه مانا شفتها طالعه من المكتب جري كإن في شياطين بتجري وراها .
_ ألا قوليلي يا كامي هي نيفين شافت ايه جوا خلاها كانت ھتموت كدا
ارتبكت كاميليا قليلا و قالت متلعثمه
_ ايه هتكون شافت ايه يعني
أجابتها روفان بمكر
_ اللي شافته و جننها هو نفسه اللي خلاك طالعه من جوا جري مش قادرة تاخدي نفسك يا عيني و عماله تحمري وتخضري و تصفري كدا . قوليلي قوليلي دانا ستر و غطا عليك بردو .
_ من عنيا يا روفي طبعا هقولك هو انا ليا غيرك بس معلش انا مشغوله دلوقتي اصل خالتو فاطمه و علي . هاه علي و كارما و غرام جايين من الاسكندريه و زمانهم على وصول و المفروض اني أجهز عشان اروح اسلم عليهم و لما ارجع بقى هبقى اقولك حصل ايه .
_ كاااااامي . قلبي و روحي صاحبي اللي ماليش غيره ..
توقفت كاميليا ما أن أمسكت بمعصمها يد روفان لتديرها ناظرة إليها بإستعطاف فبادلتها كاميليا بنظرات متعاليه و نبرة تشبهها
_ اممممم دلوقتي بقيت صاحبك مش كنت من شويه مېته على نفسك من الضحك و شمتانه فيا !
_ انا يا بنتي طب أن شالله اعدمك لو كنت بضحك عليك . دانا كنت بضحك على شكل البت نيفين و هي خارجه زي القطر كدا .
_ لا والله و أنا الهبله الاي صدقتك صح
اغتاظت روفان من عدم تصديق كاميليا لحديثها فقالت پغضب
_ بت انت بقولك ايه مانا هاجي معاك يعني هاجي معاك . ذوق عافيه هاجي معاك
ضحكت كاميليا على حديثها و قالت بإندهاش
_ دانت واقعه بقى !
روفان بتلعثم
_ ايه . انت تقصدي ايه اوعي تكوني مفكراني ھموت و اروح عشان ابن خالتك القمر دا ! لا طبعا أنا رايحه عشان اسلم على بنات خالتك و اصاحبهم عشان يا حرام دول لسه جايين هنا و مالهمش صحاب و لا حد هنا نتخلي عنهم يعني
كاميليا بسخريه
_اه يا عيني وانا اللي كنت ظلماك !
أوشكت روفان على الحديث ليقاطعها دخول أدهم من باب القصر الذي ما أن شاهدهما حتي اقترب قائلا بعجاله
_ يوسف هنا و لا في الشركه
أجابته روفان ساخرة
_ الله يسلمك يا أدهم يا حبيبي تصدق وحشتني و أنا كمان كويسه و ماما كويسه الحمد لله و انت ايه اخبارك شالله تكون بخير
طالعها أدهم بإستهزاء قائلا
_ انجزي يوسف فين
اشارت له روفان الى غرفه المكتب فاومأ برأسه ثم وجه أنظار مترقبه الى كاميليا التي كانت تطالعه پغضب لم يخفى عليه فقال
_ كاميليا عايزك في موضوع .
أجابته بلامبالاه
_ مش فاضيه ورايا مشوار و بعدين وفر على نفسك اي كلام عايز تقوله عشان مالوش لازمه .
زفر حانقا قبل أن يقول بسخط
_ كاميليا ورحمة امك مش تشتغليني قولتلك عايزك في موضوع .
تدخلت روفان في الحديث قائله بفضول
_ موضوع ايه هاه
أدهم بحنق
_ مالكيش فيه . هتنجزي خلينا نقول الكلمتين و لا لا
طالعته كاميليا بشماته قائله
_ لما ارجع من مشواري .
انهت حديثها ثم توجهت الى غرفتها تاركه أدهم يشتعل غيظا جعله يصيح بانفعال
_ و مشوار الست هانم دا هيخلص امتى
أجابته روفان بثرثرة
_ لااا. انسى انك تكلمها النهاردة . اصلها يا سيدي راحه تقابل ولاد خالتها اللي جايين النهاردة من الاسكندريه عشان يعيشوا في القاهرة .
ما أن أنتهت من حديثها حتى لمعت عينا أدهم بوميض الفرح فها هو القدر يهيأ له فرصه ذهبيه لرؤيتها دون أن يتدخل فقال بمكر
_ عشان كدا الست كاميليا كانت عماله تتفرد و تتني عليا . ماشي يا كاميليا أما وريتك .
روفان پقهر
_ ايوا و بتتفرد و تتني عليا انا كمان و مش راضيه تاخدني معاها .
لمعت عيناه بوميض المكر ثم نظر إلى روفان قائلا بحماس
_ و لا تزعلي نفسك اطلعي البسي يالا و انا هوديكوا .
روفان بلهفه
_ بجد يا أدهم
_ طبعا بجد ماتخلقش لسه اللي يزعل روفان الحسيني و أنا موجود يالا روحي البسي .
_ بص هو انا حاسه انك مش عامل كدا لله في لله و متأكدة انك ليك مصلحه الله و اعلم ايه هي بس انا ناويه اعمل عبيطه و اصدقك .
ما أن أوشك أدهم علي الرد حتى وضعت كفها امام شفتيه تمنعه من الحديث قائله بمزاح
_ والله مانتا شاتم و لا معكر دمك . انا أوزعة و لساني متبري مني . هوا هروح البس و اجيلك .
اختتمت حديثها ثم فرت الى غرفتها و تركته و قد عزم الأمر على التحدث مع أخيه و فض ذلك الخلاف بينهم فتوجه الى غرفه المكتب و طرق الباب ثم فتحه ليجد يوسف الذي كان يتحدث في الهاتف تلك المحادثات السريه التي كان أدهم يلاحظها كثيرا في الفترة الماضيه و لكنه لم يسأل عنها فهو يعرف طبع أخيه الكتوم و الذي حتما لن يخبره ..
تقدم الى الداخل و قبل أن يبدأ الحديث بادره يوسف الذي انهى مكالمته سريعا و القي ملف مغلق أمامه تناوله أدهم من فوق المكتب و شرع في فتحه و تصفحه سريعا ثم قال بإستغراب
_ مش المفروض الملف دا يكون معاك
يوسف بفظاظة
_ لا هتروح بكرة انت و رائد . انا ورايا حاجات مهمه .
أدهم بإندهاش
_ بس المناقصه دي تقريبا من أهم المناقصات في تاريخ الشركه و