الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

عشق بين حنايا الروح الفصل الأول نورهان العشري

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

عشان كنت عايز اشوف البنت الحقېرة اللي ضحكت عليه و روحت و شوفتها كانت وقتها حامل في الرابع أو اكتر . بهدلتها و واجهتها بحقيقه أن احمد مبيخلفش و للاسف احمد كان جه و سمعني و أنا بقولها كدا و اټصدم صډمه عمره . لكنه اټخانق معايا عشان اتهمتها انها حامل من الحړام و قالي أنها كانت متجوزة و أطلقت و مكنتش تعرف انها حامل و لما طلبت منها توريني ورقة طلاقها رفض و من هنا أتأكدت أنها بتكذب و اللي في بطنها دا فعلا ابن حرام بس هي كانت زي الحيه اللي لفت حوالين رقبته و بخت سمها في ودانه خلته ميسمعش و لا يصدق غيرها و دا كل الورق الي يثبت أن كاميليا اتولدت بعد جوازهم بأقل من سبع شهور . انا قبلت اخليها في بيتي عشان دي وصيته بس مش لدرجه اجوزها حفيدي اللي هيشيل اسم العيله بعدي .
كان قلبه يرتجف الما و شفقه على حال حبيبته التي لا يعرف ما قد يحدث لها أن علمت تلك الحقائق المؤلمھ و التي لم يكن لها ذنب بها أبدا فأخذ ينظر إلى تلك الأوراق بيده يود لو يحرقها في الچحيم قبل أن تصل إليها و تؤلم قلبها البرئ الذي لا يعرف شيئا عن دناءة هذا العالم المحيط بها . لم يخرجه عن شروده سوى صوت جده الخشن المتحجر و هو يقول بغطرسه
_ فوق يا يوسف و انسى الأوهام اللي في دماغك دي و اعرف مين اللي تستاهلك و تستاهل تشيل ولاد الحسيني و كاميليا دي بكرة ييجي نصيبها اللي ياخدها من هنا و يريحنا من وجودها زي ما ارتاحنا من وجود امها .
عندما تفوه رحيم بتلك الكلمات جن جنون يوسف الذي هب من مكانه و قام برمي الاوراق التي تبعثرت حوله قائلا پغضب چحيمي و غيرة قاتله
_ كاميليا دي بتاعتي انا و محدش هيقدر يقرب منها . كل اللي انت قولته دا ميهمنيش و لا هيخليني افكر لحظه واحده ابعد عنها .
رحيم بصړاخ 
_ تبقى مچنون لو فاكرني هسكتلك و اسيبك تعمل اللي في دماغك دا فاهم . خد وقتك و فكر و احسبها صح بلاش تمشي زي الأعمى ورا قلبك عشان ميضيعكش زي ما ضيع اللي قبلك .
نظر إليه يوسف پغضب و لكنه قال بنبرة جليديه 
_ تمام اوي ردي هيوصلك في خلال ساعتين .
انهى يوسف حديثه ثم توجه إلى باب الغرفه قبل أن توقفه كلمات رحيم الذي قال پغضب
_ خليك فاكر انك لو خدت القرار الغلط هتبقى خسړت كل حاجه و انت عارف انا اقصد ايه بكل حاجه .
الټفت إليه يوسف قائلا بغموض
_ و أنا موافق !
قام بالخروج من غرفه المكتب صافقا الباب خلفه متوجها إلى غرفه الصالون حيث وصل إلى مسامعه اصوات حديثهم ليجد والدته و بجانبها روفان و أمامهم نيفين و سميرة و اخيرا وقعت عيناه على تلك التي تجلس وحيده في الزاويه و كانت تنظر إليه و كأنه منقذها فقد وصل إلى قلبه تنهيدة الاطمئنان التي أطلقتها عقب رؤيتها له مع إبتسامه جميله ارتسمت على ثغرها الشهي ليتقدم تجاهها غير مبالي بنظراتهم المستفهمه و نداء والدته لينحني أمامها واضعا يده خلف ظهرها و الأخرة أسفل ركبتيها حاملا إياها متوجها إلى الخارج لتتوالى خلفه الكثير من شهقات التعجب و الاستنكار التي صدرت من سميرة تلاها قولها الغاضب
_ يالهوي هو ابنك اټجنن يا صفيه ! ازاي يدخل يشيلها بالطريقه دي من وسطنا كدا ايه معدش فيه أدب
الټفت يوسف إليها قائلا بحدة
_ معلش بقى اصلي بحبها و بمۏت فيها دا لو مكنش عندك مانع يعني !
جحظت عيناها من الذهول و قالت بخجل غمرها كليا 
_يوسف انت بتعمل ايه نزلني .
يوسف بټهديد 
_ اسكتي احسن ما انت عارفه هسكتك ازاي !
اتبع كلماته بالنظر الي ضفتي التوت خاصتها فشهقت كاميليا و بحركه عفويه قامت بقرصهما فاشتعلت نيران الرغبه الممزوجة بالعشق داخله و قال بوعيد 
_ هربيك عالحركه دي بس اصبري .
توالت النداءات خلفه من والدته و سميرة و نيفين التي كانت الغيرة تفترسها من مظهره و هو يحملها بمثل هذا التملك و الحب فاخذت تنادي عليه لكن دون جدوى الى أن وصل إلى باب القصر فوجد أدهم الذي كان آتيا من الخارج فنظر بذهول الى يوسف الذي يحمل كاميليا و جميع من في البيت خلفهم فقال پصدمه
_ يخربيتك انت واخدها و رايح فين 
يوسف بلهجه آمرة 
_ مش وقت رغي اركب عربيتك و تعالى ورايا .
أدهم الذي مازال تحت صډمته 
_ ما تفهمني في ايه 
يوسف بفظاظة
_ ما قولنا مش وقت رغيك . يالا تعالى ورايا .
امتثل أدهم لأوامر أخيه الذي يبدو و كأنه تخطى أقصى مراحل الجنون فأخذ سيارته و انطلق خلفه بعدما قام بوضع كاميليا في الكرسي المجاور لكرسي السائق و هو ينظر إلى مظهرها الخاطف للأنظار و الذي زاد من روعته تلك الحمرة التي لونت خديها خجلا من أفعاله فابتسم ابتسامه ماكرة لم تفهمها فقالت ببراءة ما أن انطلق بالسيارة
_ يوسف في ايه فهمني .
يوسف بغموض و هو يعبث بهاتفه 
هتفهمي كل حاجه دلوقتي .
ما أن همت بالحديث مرة ثانية حتى أوقفتها إشارة من إصبعه بمعنى أن تلتزم الصمت ليقوم هو ب الإتصال ب مازن قائلا باختصار 
_ هبعتلك عنوان تجيلي عليه دلوقتي اهوة .
لم يمهله يوسف فرصه للحديث و إنما اغلق الخط و قام بإجراء إتصال آخر قائلا بغموض
_ هبعتلك عنوان تجيلي عليه دلوقتي مسأله حياة أو مۏت .
لم تعرف مع من كان يتحدث فسرعان ما اغلق الهاتف و واصل القيادة و بعد أقل من نصف ساعه كانوا قد وصلوا الى وجهتهم فنظرت إليه كاميليا عندما توقف السيارة و قالت برجاء
_ يوسف قولي في ايه انا مش فاهمه حاجه .
نظر إليها يوسف بعشق فقد كانت بريئه نقيه لدرجة أنه ود لو يضعها بجوار قلبه كي يحميها من هذا العالم القاسې الذي لا يرحم أحد 
اقترب منها كثيرا للحد الذي تشابكت أنفاسهم و قام بفك حزام الأمان من حول خصرها لتحل يداه مكانه و قال بنبرة شغوفة 
_ بتحبيني 
أسرتها نظراته للحد الذي سلبها أنفاسها فتحدث قلبها قائلا بصدق
_ مابحبش حد في الدنيا غيرك اصلا .
_ تتجوزيني 
توسعت حدقت عيناها عندما نطق بتلك الحروف البسيطه فأخذت تنظر إليه غير مصدقه حتى أن الكلمات لم تسعفها للرد عليه فابتسم على تعبيراتها الطفوليه و قد احكم يده حولها قائلا بهجه 
_ تتجوزيني 
كانت ك المنومه مغناطيسيا فقد خدرها قربه بهذا الشكل و تلك البحة الجذابة في صوته التي اسرت حواسها فقالت دون وعي 
_ ادفع عمري كله و اكون مراتك ولو لحظه واحده .
اخذ يتنفس أنفاسها العطرة وعينيه تجوبان ملامح وجهها الجميل وهو يجاهد نفسه كثيرا حتي لا يجرفه تيار رغبته بها المخلوط بعشق جارف قد يجعله غير قادر

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات