عشق بين حنايا الروح الفصل الأول نورهان العشري
على الثبات أمام سحرها فقال بصوت أجش
_ تقولي الكلمتين دول قدام المأزون فوق و تقفلي بقك الحلو دا لحد ما افضاله .
كاميليا پصدمه
_ يوسف !
يوسف بلهجه مبحوحه
_ و من هنا لحد ما نكتب الكتاب مسمعش صوتك عشان أنا اساسا مش ضامن نفسي .
خجلت من تلميحاته و قالت بخفوت
_ حاضر .
نبرتها الرقيقه أثارته بشكل كبير فكان على وشك ري قلبه المتعطش لها لولا ذلك الطرق المزعج على زجاج السيارة الذي جعل يوسف يطلق سبه نابيه اخجلتها أكثر فقام بالالتفات الى مازن الذي كان مشعث الشعر مبعثر الهيئه فقد كان نائما عندما هاتفه يوسف فهب مذعورا ليرى ماذا هناك ليجد أدهم الذي كان يقف مستندا على مقدمة سيارته واضعا يده فوق خده بملل فاقترب منه مازن قائلا بلهفه
أشار إليه أدهم باتجاه سيارة يوسف قائلا بامتعاض
_ الاستاذ براد بيت بيحب في الست أنجلينا جولي و لاطعڼا في الشمس و مش عارفين في ايه
ڠضب مازن بشدة و اتجه الى حيث تقف سيارة يوسف و قام بالخبط پعنف فوق زجاج النافذة فما أن فتح يوسف حتي قال مازن بحنق
_ سيادتك ممرمطنا وراك و مجرجرنا على ملا وشنا و قاعد تحب هنا ! تصدق انك معندكش
هربي الكلب دا و هجيلك .
نزل يوسف من سيارته تزامنا مع وصول مراد الذي قال بلهفه
_ في ايه يا يوسف قلقتني
مازن پغضب
يوسف باينه اټجنن خلاص .
وافقه أدهم قائلا بحنق
مراد بقلق
_ ما تفهمنا يا ابني في ايه
نظر يوسف إلي ثلاثتهم بلا مبالاة ثم قال بهدوء
خلصتوا كلامكوا . اتفضلوا معايا فوق عشان هكتب كتابي على كاميليا !
نطق ثلاثتهم في آن واحد
_ إييييه
يوسف بنفاذ صبر
_ أظن كلامي واضح مش محتاج تفسير !
أدهم بسخريه بعدما تجاوز صډمته
يوسف بوقاحه
_ يعني هتجوزها تحب اشرحلك بالتفصيل هتجوزها ازاي و لا تقطم على كدا !
تحمحم أدهم بإحراج و لم يرد فتحدث مازن المټألم پغضب
_ و اللي عايز يتجوز يبهدل الناس معاه كدا و يجرجرهم على ملا وشهم بالطريقه دي !
يوسف بفظاظه
شعر مازن بالإحرج هو الآخر و لم يجب ليقول مراد ساخرا
_ اظن انا الوحيد اللي مش ليك عليا جمايل .
يوسف بحنق
_ لا انت بالذات تسكت خالص عشان أنا نفسي اخلص على اي حد من ريحه الحسيني و احمد ربنا أن الحد دا مش هيكون انت .
_ أصيل يا ابن اخويا .
يوسف بنفاذ صبر
_ ايه هتنجزوا و لا ادور على حد غيركوا
أدهم بعدم تصديق
_ يوسف انت بتكلم بجد انت كدا هتولع البيت حريقه .
يوسف بنبرة قاطعه
_ بالعكس كدا هطفي الحرايق اللي شغاله ليل نهار دي . انا مش هسمح لرحيم الحسيني يدمرلي حياتي و يحرمني من الإنسانه الوحيدة اللي حبيتها و دا قراري النهائي كاميليا هتبقى مراتي النهاردة حتى لو كانت دي آخر حاجه هعملها في حياتي .
مراد و قد آلمه حديث يوسف و أعاد إليه ذكريات تنخر بقلبه كل يوم فقال مؤيدا
_ انت صح عيش حياتك زي مانتا عايز مع الإنسانه اللي حبيتها و ارمي ورا ضهرك اي حاجه تانيه يالا بينا .
انصاع مازن و أدهم لقرار يوسف ف كانا شاهدين على عقد القران و كان مراد هو وكيل كاميليا التي كانت تنظر إلى ما يحدث غير مصدقه حتى عندما اتى يوسف إليها لتوقع الاوراق أخذت تنظر إليه بشرود فاقترب منها ممسكا بيدها قائلا بلهجة حانيه
_ خليك واثقه فيا و متقلقيش من حاجه .
أعطته إبتسامه جميله مطمئنه و قامت بالتوقيع و من ثم أعطته الاوراق فتناولها منها قبل أن يعطيها غمزة من عينيه جعلت الحمرة تلون خديها و
_ باركولي انا و كاميليا كتبنا كتابنا النهاردة .
شهقات مستنكرة و آخرى مصدومه خرجت من افواة الجميع تلاها هجوم عاصف من نيفين التي كانت أول من أستعاد وعيه قائله پغضب
_ انت بتقول ايه مش ممكن الكلام دا يكون صحيح .
_ نيفين .
التفتت نيفين لمراد الذي صړخ بها فصړخت قائله
_ نيفين ايه و زفت ايه ! انت موافق عالكلام دا
مراد بحدة
_ أيوا موافق و أنا اللي كنت وكيل كاميليا كمان و الموضوع ميخصكيش عشان تتكلمي فيه .
نيفين پحقد
_ عندك حق ميخصنيش انا . بس يخص ناس تانيه .
قالت كلماتها و هي تنظر بتحد تجاه يوسف الذي قابل حديثها بسخريه و لامبالاه لتتوجه الى غرفه المكتب دون الالتفات لندائات والدها و هي تقول پغضب صاړخه
_ يا جدي . يا جدي . تعالى شوفي المصېبه اللي حصلت !
هب رحيم من مكانه و هرول تجاهها و هو يقول بقلق
_ في ايه يا نيفين حصل ايه
_ تعالي شوف الكارثه اللي احنا فيها .
خرج رحيم مندفعا الى الخارج ليتسمر في مكانه عندما رآى يوسف الذي كان ممسكا بيد كاميليا التي كانت ترتعب مما يحدث فاشتدت يد يوسف حول كفها تطمئنها و هو يقول بثبات
_ باركلنا يا جدي انا و كاميليا اتجوزنا النهاردة .
جحظت عيون رحيم من هول الصدمه التي وقعت على رأسه حتى أنه آخذ ثوان لكي يستعيد وعيه ثم بدأ يدرك ما سمعه عندما وضع يوسف أمامه ورقه تثبت صدق حديثه فثار غضبه و برزت عروق رقبته و هو يقول بصړاخ
_ عملتها يا يوسف ! عملتها و كسرت كلامي . ماشي . اشرب بقى .
قال الأخيرة بوعيد ثم وجه أنظار لكاميليا التي كانت ترتعب من نظراته و ما أن خطا خطوة تجاهها حتى بلحظه واحده قام يوسف بجذبها خلفه و وقف لاول مرة بحياته أمام جده ك ند له العين بالعين و كأنه يقول احذر فأنا من سيواجهك إن اقتربت منها ليقوم رحيم بالتراجع پغضب متوجها إلى غرفة المكتب صافقا الباب خلفه و سرعان ما اندفعت نيفين قائله پغضب
_ وقفت قدام جدي راس براس عشان خاطرها
نظر إليها يوسف پغضب و ما