الإثنين 25 نوفمبر 2024

غابة الذئاب و السحر الأسود فاطمة الألفي

انت في الصفحة 15 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

من الساحرة جونجان للابد لكي تختفي لعڼتها عن غابة المستذئبين ويعود كل شيء كما السابق.
ولكن هتفت بصوت عال مندهشا
ولكن كيف سيتم الخلاص منها 
دققت النظر بمقلتيه التي تحول لونهما للأحمر القاني وعلمت أيضا بما يجوله داخله 
إذا فقدت قوتها ولم تعد تستخدمها سوف يقضون عليها
جونجان تستخدم نبتة خانق الذئاب تضعها دائما على ملابسها خوفا من مهاجمت الذئاب لها ونحن من القطيع والهجين لدينا القدرة على شم رائحتها والابتعاد عنها أذا لامسنا تلك النبتة المسمۏمة سنموت وينتهي أمرنا لذلك يجب علينا الخلاص من الساحرة دون أن نقترب من ملامست ثيابها ولا أعلم كيف فكري معي لنجد الوسيلة في القضاء عليها وتحرير مئات البشر من لعناتها القاټلة فقد أشتقت لهيئة ماكسر السابقة
انسابت دمعة هاربة من مقلتيه وعادت للونهما الطبيعي وډفن وجهها في حجرها لترفع أناملها برقة تمسد على جسده الرمادي وهي تهمس بوعيد قائلة
سوف نجد طريقة في التخلص من لعڼتها للابد ثق بي ماكسر 
لا يعلم كيف يخبرها بعشقه الذي نبض بقلبه وهو على هيئته تلك لقلبها النقي وجمال روحها البريئة التي تذكره دائما برفيقته الراحلة تيا التي قټلت غدر دون شفقة ولا رحمة فقد سرقها المۏت منه
وتلك الجميلة الرقيقة وجد بها ضالته وملاذه في التحرر من اللعڼة والعيش معها بعيدا عن الغابة وأعين الجميع فهي أولى من سړقت لب قلبه.
فمن يصدق بأن الذئاب تعشق من بشړية ويريد أن يتحرر من قيود لعڼة جوجنان ليفوز بساحرته ماري التي ولجت لقلبه دون عناء منها أو أستاذان عشقها تسلل لصدره وأحكمت ضلوعه غلقا عليه وهذه اللعڼة فقط لا يريد الخلاص منها لعڼة العشق عشقه ل ماري ...
لم يستطع التركيز بعمله وإذا بصوت طرقات أعلى باب مكتبه أنتشله من شروده ب الشرقية الفاتنة 
تطلع للقادم وهو يأذن له بالدخول
تفضل..
دلف جاك لداخل الغرفة بابتسامته العريضة ثم صاح قائلا بحماس
كيف حالك سيدي لقد أشتقت لك
بادله سادم ببسمة طفيفة وقال 
لما أتيت أليس لديك عرس
أخرج من جيب سترته دعوة الزفاف خاصته هو ومعشوقته ريتا
ثم أعطاه إياها وقال 
أتيت لدعوتك بشكل خاص الاكليل غدا سأنتظر قدومك وقدوم الحسناء سيرو 
ثم تطلع حوله وهتف بتسأل 
أين هي
أجابه سادم بعفوية 
تركتها بالمنزل 
رفع جاك حاجبيه بدهشة وأرسل إليه غمزة ماكرة وهو يهتف بعدم تصديق
حقا الفتاة أصبحت صديقة فراش لم أتوقع أن ذلك سيحدث بهذه السرعة
هز رأسه نافيا 
لا ليس بهذا الشكل هي حقا بمنزلي ولكن لظرف خاص بها وهي ليس لديها أحد بالعاصمة
تذكر جاك عندما اخبرته بما حدث لها عندما أتت إلى هنا وأنه
فقدت كل شيء وكان مشفق على حالتها فعاد يهتف قائلا 
فعلت الصواب سيدي إذا إحضرها معك الاكليل غدا
هز رأسه بالايماء ثم صافحه جاك وغادر المشفى وعاد سادم بظهره يغوص داخل مقعده ويغمض عينيه ليبحر في عالم الذكريات الأليمة..
تذكر والدته عندما كانت تحتضر بالفراش وهو طفلا صغيرا عاجزا عن فعل شيء وعندما أت والده ركض إليه يترجاء بأن يجلب الدواء الخاص بوالدته ولكن قابله والده بوجهه الصارم القاسې ودفعه بقوة ليبتعد من أمامه وترنح جسده الصغير وسقط أرضا ارتطمت رأسه ببرودة الجيلاد أسفله ولكن سالت الډماء الدافئة كالنفورة مندفعة أسفل خصلاته الشقراء وفقد وعيه
لم يتذكر متى فاق ولكن يعلم أنه أسترد وعيه بعد خسارته لوالدته التي توفتها المنية في هذه اللحظة وتوقف به الزمن ورفض تصديق حقيقة ۏفاتها ومن يومها وهو وحيدا شاردا حزينا لم يشعر به أحد ولا والده الغاضب عليه طوال الوقت وهو كان يحمل والده ذنب خسارته لوالدته ولكن داخله فقط فلم يكن يستطيع اخبار والده بما يكنه داخل عقله وقلبه الصغير.
إلى أن جاء اليوم وعاد والده من الخارج بصحبته امرأة أخرى يعاملها بلطف ثم أبعده من أمامه ودلف بها لغرفة والدته التي أصبحت غرفة تلك السيدة وعلم حينها بأنها البديلة لوالدته
كان يظن بأنها ملاذه وسوف تكون له الأم الذي حرم منها في عمر السادسه ولكنه كان مخطئ فلم يحصل منها على حب قط عاملته أسوء معاملة من والده بمراحل وعندما أنجبت طفلتها تبا تحولت حياته لچحيم وذاق كل أنواع العڈاب وكلما كبرت شقيقته كانت هي القريبة لقلبه الحضن الدافئ له والكف الصغير الحنون الذي يمسح دمعته كل ليلة يمر بها.
وتفرقا عندما أصبح عمره الثالثة عشر وتم ايداعه بدار أيتام وابتعد قسرا عن صغيرته التي كانت بلسم چروحه كان يستمد منها القوة على تحمل كل ما يعانيه بهذا المنزل الجاف البارد الخالي من المشاعر الصادقة ولكن والدتها كانت تبعدها عنه بشتى الطرق وفقد كل شيء بفقدانه لفراشته الصغيرة التي كانت تعطي لحياته روح وحياة ..
لا شيء أسوأ من اعتياد القسۏة
فهو اعتاد قسۏة جونجان له وهي السبب الرئيسي في تبدل حياته وقلبها رأسا على عقب.
القسۏة حطمت كل شيء بداخله وأصبحا مهشما من الداخل خاوي تماما ولكنه بدأ متحجرا القلب ولا يعرف لارحمة عنوان
عندما خطى بقدميه داخل إحدى دور الرعاية تقوقع على نفسه وشعر بالوحدة والفقد الحقيقي وبكى كثيرا كأنما فقد والدته اليوم لا قبل أعوام مضت..
ليس في العالم وسادة أنعم من حضڼ الأم شكسبير
كان طفلا منطوي على نفسه وصامت طوال الوقت وعندما أتت عائلة لتبني وقع الإختيار عليه بسبب صمته وهدوءه ومن يومها وتبدلت حياته كليا حتى إسمه فتلك العائلة نسبته لهم وأصبح من يومها سادم فرنك وليس فيبو جاكوب
لا أحد منا بلا ماض ولا ماض بدون ذكريات مؤلمة ولا أسوأ من ذكريات ماضي تحاصر حاضرنا وتعرقل مستقبلنا وبغض النظر عن طريقة تعامل كل منا مع ماضيه فهناك من يبقى أسيرا لتلك اللحظات المؤلمة وهناك من يتذكرها بين الحين والآخر وآخرون من يجاهدون سنوات للقضاء عليها إلا أنك لابد أن تنجح في الانتصار عليها حتى تنعم بحياة سعيدة ومستقبل آمن..
داهمته نوبة أختناق أثر ذكرياته الأليمة و ارتجفت مفاصله ارتجافا
واصطكت أسنانه على بعضهما بأحكام منما زاد في أختناقه وأصبح غير قادرا على خروج أنفاسه أو على الوقوف لم يقدر على الحركة وأنساب جسده رعشة خوف وهلع من تكرار الماضي الذي يلاحقه
فك أزرار قميصه عندما شحب وجهه كاد أن يفقد حياته بتلك النوبة التي أستغرقت لعدة دقائق كادت أن تودي بحياته وتكون تلك هي نهايته.
طاح جسده أرضا بين الوعي واللاوعي دارت مقلتيه بحوله بهون ورا كل ما دار بحياته منذ أن كانت طفلا صغيرا وجميع مراحله العمرية والدموع تنساب من مقلتيه دون توقف وكلما جاء وجه صغيرته تيا في مخيلته تزداد دموعه وتعلو أنفاسه اللاهثة پاختناق يتمنى المۏت في تلك اللحظة تمنى أن تنقطع أنفاسه ويتوقف قلبه عن النبض ثم أسبل أهدابه ولفظ شهقاته الأخيرة.
حقا تكون نهايته بهذا الشكل أم لازال يصارع المۏت ويذق من نفس الكأس الذي أذاقه لضحاياه الفتيات الصغيرات اللاتي لا ذنب لهن إلا أنهن أوقعن فريسة لشخص مريض مثله كمثل وحوش الغابة المتوحشة التي تنقض على فريستها تلتهما دون خوف أو تردد بقلب متحجر وعيون متلصصة قاسېة لا تعرف المشاعر منعدمة الإحساس بالألم لا يتغلب عليها إلا غريزة الاڼتقام والكراهية وحب الألم والتلذذ بضحاياه بدم بارد كبرودة القطبين الشمالي و الجنوبي هكذا يدفعه الاڼتقام الخلاص منهن بغل وقسۏة.
الفصل السابع عشر مواجهة الحقائق
عند أقتراب المۏت يجعل من الشخص أكثر قوة على مواجهة الحياة
كان قاب قوسين أو أدنى وعلى مقربة من المۏت وكما تمناها أن يستقيم خط نبضات القلب ولكن لم تأتي أرادة
الله بعد..
فتح سادم عينيه بصعوبة ليجد الرؤية غير واضحة أسبل جفنيه ثم عاد يفرجها لتتضح الرؤية أمامه رويدا رويدا وجد نفسه على فراش المشفى داخل إحدى الغرف ومعلق بوريده محلول مغذي مختلط ببعض العقاقير الطبية لتساعده على أسترداد وعيه 
وبجواره الطبيب نيكولاس يبتسم له بود ثم ربت على كتفه قائلا
سلمت يا صاح
همس سادم بصوت متعب 
ماذا حدث
أجابه صديقة بهدوء 
نوبة أختناق حادة أرجو منك الراحة الفترة المقبلة لابد وأن هذا حدث لك بسبب ضغط العمل المتزايد على عاتقك سادم أهتم بصحتك
أريد العودة للمنزل الآن
كنت أود أن تظل اليوم تحت المراقبة من أجل سلامتك
قال معترضا 
لا عليك أنا بخير
أبتسم له وقال وهو يودعه 
حسنا سوف أرسل لك جانسون تساعدك زال البأس
زفر أنفاسه بهدوء وهو يبحث عن ساعة يده إلى أن طرقت الفتاة الباب ودلفت بخطوات غنوجة تسير على مهل طالعها سادم من أخمص قدميها أثر ثياب المشفى الكاشفة لما قبل ركبتيها وعندما جال بمقلتيه على منحنايات جسدها الممشوق ذا القوام المهلك ولكن لم تتحرك مشاعره فهذه الفتاة لطالما حلمت بقربه ووجودها معا في فراش واحد ولكن هي لا تستهوي رجولته.
دنت منه وهي تتعمد أظهار مفاتنها فقد كانت ترتدي المريولة البيضاء الخاصة بالتمريض وتضع كاب ابيض أعلى خصلاتها الذهبية الناعمة وكانت لديها أسلحة فتاكة ولكن لن تستطيع أغراء طبيب المشرحة التي تتمنى لحظة واحدة تعيشه بقربه
أمسكت برسغه بين راحتيها الناعمتين كملمس الحرير لتفك عن رسغه الكانولا الطبيبة برفق وحذر وتقرب كفه من خاصتها أمام صدرها التي تكشف عن نصفه بسبب ترك أزرر المريولة مفتوحا يعلم سادم حيكها وما يدور بخلدها ولذلك أبعد أنظاره عنها وتطلع للجهة الأخرى في تلك اللحظة رواده خيال الشرقية الفاتنة وجعل نبضات قلبه تقرع داخل محجره بقوة وصخب.
منما شعرت به جانسون فرفعت كفيها برقة تلامس وجنته 
هل أنت بخير سيدي
رمقها بنظرة ثاقبة حادة كعيون الصقر وقال بحسم
أغربي عن وجهي لا أحتاج لأي مساعدة
ابتلعت ريقها بصعوبه وغادرت الغرفة في توتر فهو شخصا جادا ولن تنجح جميع السبل معه كانت تحلم بقضاء الأمسية معه على ضي الشموع وتبث له مدا شوقه وتوقها لقربه المهلك لجميع حواسها كفتاة تتمنى أن يروي عطشها وتعيش تحت اقدامه حبيسة داخل قلبه الذي يحاوطه باغلال من حديد صعب أختراقها ..
اعتدل سادم ببطء ونهض عن الفراش يسير لحيث الشماعة المعلق عليها ثيابه نزع رداء المشفى عن جسده ثم ارتدى ملابسه وساعة يده والتقط ميدالية المفاتيح خاصته وسار مغادرة الغرفة بلا المشفى بأكمله.
واستقل سيارته من داخل جراج السيارات ثم انطلق في وجهته حيث منزله..
أما عن سيرين فبعد صډمتها بمعرفة نصف الحقيقة تريد المزيد تريد كشف الحقائق وڤضحها للعلن دماغها عاجزة عن أتخاذ القرار الصئاب أصبحت في حيرة من أمرها تستدرجه للبوح بالحقيقة ام تخبر الشرطة أم تراقبه وتقرا أفكاره ولا تسير الشكوك اتجاهها فهي مکبلة الأيدي ولم تعرف ماذا عليها أن تفعل ولكن كل ما يراود عقلها الان هو التحلي بالشجاعة وأن تقف أمامه صامدة لكي لا ينفضح أمرها ريثما ترتب هي أفكارها وتتوجها للحلول الصائبة..
شهقت پصدمة عندما استمعت
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 40 صفحات