للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات
فكادت توشك علي الانفجار في وجهه فأكمل بخبث
لا بس الغيرة حلوة !
ارتبكت قليلا و حاولت لملمة شتاتها الذي بعثره رجل تعشقه حد الجنون فقالت بنفي
غيره إيه دي أنت صدقت نفسك
ابتسم بتسلية قبل أن يقول بتخابث
طب ايه اللي ضايقك كدا فجأه
أخذت نفسا طويلا قبل أن تقول بحزن
أنا معرفش عنك حاجه و أنت مش مديني فرصة أعرف. يعني مثلا حياتك كانت عاملة أزاي قبل ما ترجع بقيت تحب إيه و تكره إيه مثلا يعني امممم. في حد دخل حياتك بعدي و لا إيه
ما انت اكيد معشتش راهب يعني !!
عند هذا الحد أنفجر مازن ضاحكا فمن أمامه ليست تلك الطفله البريئه التي تركها منذ أثني عشر عاما بل أصبحت أنثي بكل ما للكلمه من معنى و أيضا تغار عليه و بشده !
هم بالرد عليها و لكن اوقفه رنين هاتفه فأعتذر منها و أجاب
نعم!
أدهم بخشونه
ايه يا ابني بترد من تحت الضرس ليه كدا
أصلك بتتصل في أوقات زي وشك . أنجز عايز إيهو متقوليش إن أنا وحشتك!
أدهم بإندفاع
لا وحشتني إيه تف من بقك. هي دي أشكال بردو توحشني !
مازن بضجر
ما تنجز يا ابني عايز إيه مش فاضيلك !
مش عارف ليه حاسس إني أتصلت في وقت غير مناسب
مازن بغيظ
حاسس كمان يعني مش متأكد! عايز إيه يا آخرة صبري
أبدا عندي ليك مفاجأة! ابن خالتك أدهم بيه الحسيني بجلالة قدره نور إسكندرية
مازن بمزاح
و أنا بقول إسكندرية ضلمت ليه كدا ! طب قولي قدامك قد إيه و توصل
أدهم بضحك
مقبوله منك يا باشا.. قدامي نص ساعه
تمام يبقي هنتغدي سوي تعالى ع العنوان دا ... ثم ألتفت إلي تلك الجميله الجالسة بجواره وأضاف
أجابه مازحا
طب بقولك الغالي دا معندوش هو كمان حد غالي يعرفني عليه عشان إبن خالتك عنده نقص حنان و عايز حد يعوضه
مازن بتقريع
بطل دماغك الشمال دي يا زفت أنا عايز أعرفك علي مدام مازن المنشاوي مستقبلا
ما لبث أن أنهي جملته حتى قاطعه صوت أدهم قائلا بلهفه
و اغلق الهاتف بوجهه فاندهش مازن و نظر إلي كارما قائلا باستغراب
ماله الواد دا..
تابع و هو يرى نظراتها المستفهمه
إيه رأيك نتغدى سوى و أحكيلك علي كل اللي عايزه تعرفيه و كمان علشان أعرفك علي أدهم ابن خالتي
ثم أضاف ليغيظها....
اغاظتها كلماته و بات الفضول يقرضها لمعرفة تفاصيل علاقاته بعدها فوافقت قائله
تمام. كدا كدا أنا كنت متفقه مع غرام عشان هنتقابل بعد الجامعه نروح و هي لسه قدامها ساعه ونص فهضطر أستحملك بقي لحد ما تيجي!
فابتسم مازن علي صغيرته المشاغبة التي تأبى الاعتراف بمكنوناتها ثم قال مضيفا
علي فكرة على أخوك هو اللي كان بيتصل و مردتش أرد عليه و أنت معايا !
رجل مثله اعتاد على أن يفعل ما يشاء دون أن يراجعه أحد لا يعترف أبدا بوجود التبريرات و لا يوجد في قاموسه كلمة لماذا و لكنه وجد نفسه أمامها مجرد من كل القوانين الصارمه التي وضعها لنفسه و أصبحت كل معتقداته ټنهار أمام تلك الفاتنه المحتلة لدولته دون أي مقاومة منه بل فهو عاشق لهذا الاحتلال !
عند أدهم الذي لفت نظره شجار هذه الفتاه مع شابين فاغلق الهاتف و ترجل من سيارته مسرعا حتي ينقذها و لكن صعقه ما رآه منها
قامت غرام بثني ذراع الشاب و قامت بضړب الآخر بقدمها في منتصف معدته فسقط علي الأرض. ثم قامت بضړب الآخر برسغها على ظهره فصړخ الشاب پألم ثم قامت بثني ركبتها لټضرب الشاب بمعدته فما كان من الشاب الآخر الملقي علي الارض سوى ان يمسك بقطعة كبيرة من الحجاره دبشه يعني و قام برفعها