للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات
كل صعوبات و اختبارات الحياه التي اخذت اثنين من أولاده و تركت الثالث يعاني مراره الفقد هائم في عالم اختلقه يقتصر عليه فقط فلم يكن يبالي لاحد !
و برغم من وجود أحفاده بجواره و امتلاء القصر بعدد ليس بقليل من الخدم فقد كانت الوحدة تقتله !
لم يكن يخرجه من وحدته سوى يوسف الحفيد الاكبر و الأقرب إلى قلبه فكان يوسف بالنسبة لرحيم أغلى ما يمتلك في هذه الحياه. فكان رحيم يرى به شبابه فقد كان يشبهه كثيرا في الملامح و الصفات فهو دوما القلب الحنون و الكتف الذي لا يميل...
فكان حزن يوسف علي رحيلها ېقتله بشده لدرجه انه قرر البحث عنها فقط ليعيدها إليه و لا يهمه سوي سعادته معها.
خرج رحيم من شروده علي طرقات الباب فأذن للطارق بالدخول
عامل ايه يا بابا النهارده
رحيم بابتسامه
نحمد ربنا يا بنتي
صفيه باهتمام
مالك كدا كنت سرحان في ايه كدا
رحيم بتنهيده
هيكون في مين يعني يا صفيه يوسف صعبان عليا اوي اول مره احس اني عاجز في حياتي. اول مرة احس اني لازم اعيد حساباتي !
متقلقش علي يوسف يا بابا يوسف هيقدر يعدي منها و هيعرف ازاي يرجع مراته تاني بس اللي عايزه اطلبه منك تسيبه يختار طريقه بنفسه مش عايزين نكرر مأساة مراد و لا معاناة ادهم .
صاح رحيم پغضب
معاناتهم دي كانت بسبب سوأ اختيارهم يا صفيه واحد حب واحده سابته و اتجوزت اخوه و التاني حب واحده مع اول واحد اغني منه ظهر لها باعته
ارجوك اهدي يا بابا شويه صحتك خلاص اللي حصل حصل و دا مقدر و مكتوب. انا بس قصدي ان كاميليا دي تربيتنا و بنتنا و غير اي حد وكمان اللي حصل زمان هي ملهاش يد فيه و زهرة
قاطعها رحيم بفضب
خلاص يا صفيه متجبيش سيرتها و قفلي على الموضوع دا و يوسف حر انا مش هجبره علي حاجه بس مش هسمح لبنت زهرة تضيعه من ايدي زي ما امها ضيعت اتنين من ولادي ..
خلاص يا بابا اهدى يا حبيبي و ان شاء الله خير متزعلش نفسك انت بس
عودة الى الاسكندريه.....
تقوم كاميليا بعملها بعقل متغيب فكانت تفكر فيما حدث البارحة ومشاهدتها لمازن في منزل حالتها و علاقته بهم فلعنت حظها فهي قد هربت من شبح وجود يوسف في حياتها وقد ظنت بانها قطعت كل الطرق التي كانت تربطها به و لكن ظهور مازن في منزل خالتها قد ارعبها و كأن القدر يخبرها بأن لقائها بيوسف قد بات قريبا و هذا ما كانت تخشاه و بشده فهي غير قادرة علي المواجهة حاليا.
كاميليا ممكن تيجي علي مكتبي ..
كاميليا بقلق
حاضر في حاجه يا مستر احمد
دخل أحمد الي مكتبه و لم يعيرها سؤالها اي رد فنهضت خلفه و دخلت الى المكتب فوجدته في حاله كبيرة من الڠضب فباغتها باقترابه المفاجئ منها قائلا
ممكن افهم ليه حضرتك مش مركزة في شغلك
كاميليا بقلق
ليه يا مستر احمد حصل ايه
اتفضلي شوفي النص دا وشوفي كمية الاخطاء اللي فيه..
كاميليا بتأثر
أسفه اوي انا مكنتش مركزة بس والله مقصدش انا هراجعه تاني و اي اخطاء هصححها
احمد و قد تأثر بمظهرها فهو قد عشقها منذ رؤيتها اول مرة فتقدم نحوها وقام بالاقتراب منها ففاجأته كاميليا بابعاده عنها پعنف شديد قائله
انت اټجننت اياك تقرب مني