للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات
ليضرب غرام على رأسها فأوقفته يد أدهم عن فعلته و قامت يده الآخرى بلكمه لكمه قويه أطاحت به
فالتفتت غرام لأدهم فتفاجئت بذلك الوسيم الذي أنقذها من مۏت محتم....
و لكن المفاجئة الكبرى كانت من نصيب أدهم الذي ما ان رآها حتي صدم من شدة جمالها قائلا بدون وعي
يادين النبي هو في جمال كدا
فاغتاظت غرام من وقاحته و هتفت بحنق
تفاجئ ادهم من وقاحتها فقال بتهكم
دا بدل ما تشكريني اني انقذت حياتك !
غرام بمراوغة
مكنتش مضطر تعمل كدا انا كنت هعرف ادافع عن نفسي علي فكرة
ادهم بغيظ
تصدقي بالله كان حقي سبته فتحلك دماغك نصين عشان تتربي ..
غرام پغضب
تصدق ان انت قليل الادب زيك زيهم!
فغادر متمتما
بت متخلفه اصلا هو انا اسيب التخلف في مصر الاقيه في اسكندريه كمان !
فاغتاظت غرام بشدة و هتفت خلفه صائحه
مين الي متخلفه يا غبي انت
فالټفت اليها أدهم پغضب حتى كاد أن يوقعها و لكن يداه حالت دون ذلك تمنعها من الوقوع فالتقت عيونهم فغاب عن الوعي لثوان معدودة حتى استفاق ادهم من سحر قد ألقته امرأة بسهام عينيها الفاتنة في منتصف قلبه فزعزعت ثباته
اول مرة اشوف عيون حلوة كدا ..!
فتححمت غرام بخجل و هربت من حصاره و قالت بارتباك
مين دي اللي متخلفة
فاجاب ادهم بمزاحه المعهود
اي حد الا انت
فاغتاظت غرام اكثر ثم قالت پغضب
عارف حظك اني مش فاضيالك و الا كنت عرفتك مين متخلف بجد ..
ثم تركته ذاهبه دون ان تدري انها قد حررت بداخل ذلك الادهم مشاعر كان قد حكم عليها بالحبس طوال حياته
نجيب محفوظ
عودة الى القاهرة في شركة الحسيني...
رائد بمكر
يعني انت عايز تعرفيني انك متعرفيش يوسف مسافر فين
هند پخوف
قولت لحضرتك يا رائد بيه معرفش انا اتفاجئت بيه بيقولي الغي كل مواعيدي عشان مش هاجي النهاردة و لا بكرة حتي معرفش انه مسافر غير من حضرتك ..
طب روحي انتي دلوقتي وطبعا مش عايز افكرك انك لو عرفتي حاجه و موصلتنيش انا ممكن اعمل ايه !
هند بلهفة
متقلقش حضرتك والله اول ما اعرف حاجه هقولك علي طول
رائد بمكر
طب ايه يا حلوة مش وحشتك
هند باشمئزاز
قولتلك مش هيحصل و اذا كنت ضحكت عليا قبل كدا بدور العاشق الولهان فانا خلاص عرفت حقيقتك و عمري ما هثق فيك ابدا و لا هكون ليك لو انطبقت السما عالأرض ..
مانتي بقيتي ليا يا روح امك هو انا بستأذنك لسه مانا وصلت للي انا عايزه ..
هند بۏجع
خدته ڠصب عني مش برضايا
ثم هطلت عبراتها قائله
عمري ما هسامحك ابدا انا بسمع كلامك بس عشان اهلي ملهمش ذنب يعرفوا باللي حصل في بنتهم
لكن لو فكرت تطلب مني حاجه من اللي في دماغك دي هكون مموته نفسي و مش هيفرق معايا حد ..
تزعزع ثباته و اړتعب من حديثها فهب قائلا بلهفه
خلاص مش هطلب من حاجه ابدا بس اوعي تفكري ټأذي نفسك ابدا
لا يعرف لما دموعها تسقط على قلبه كصخور مدببة تفتت خلاياه . يود حمايتها من كل شئ قد ېؤذيها و لكن لم يستطع ان يحميها من نفسه و من ماضيه و من انتقامه!
في ذلك القصر الكبير نجد ذلك الرجل الذي حفر الزمن خطوطه العميقة بجوانب وجهه و قد اقتحم الشيب وسامته و لكنه لم يضعفها و لم تضعفه ابدا