للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات
سوي و اتفقنا هنعمل ايه
بس للأسف يا كارما انتي موثقتيش فيا لا و كمان كنت بتتهربي مني كأنك عادي ممكن تبعدي عني واني مش فارقلك
الجمته حروفها القاټلة حين قالت
انا معرفكش عشان اثق فيك يا مازن و لو هتكلم عن مازن بتاع زمان فانا وثقت فيه و انا طفله عندها عشر سنين و خذلني و كسر قلبي
اقترب منها بعينين اختلط بهم العشق و الذنب معا
عارضته بۏجع تبلور في عينيها
لا يا مازن انت مكنش عندك دافع عشان ترجع و حتي لما رجعت مرجعتش عشاني انت رجعت لما علي كلمك لو مكنش كلمك مكنتش فكرت ترجع زي كل سنه ما كنت بتيجي و تمشي من غير ما تبص وراك حتي .
انت عرفتي منين اني كنت باجي كل سنه
تعانق الدمع والۏجع بعينيها و نبرتها حين قالت
عشان كل سنه كنت بروحلهم في اليوم دا و بشوف الورد بتاعك هناك ... كل سنه كنت بستناك تفتكرني و ترجعلي..
كل سنه كنت بروح من هناك مکسورة الخاطر و انا عارفه اني مخطرتش علي بالك و لا افتكرتني حتي . عرفت ليه انا موثقتش فيك !
بس انا منستكيش ولا لحظه . انا كنت متدمر مكنتش عايز ادمرك معايا كنت انسان مش عايش اصلا مكنتش عايز ارجع اعلقك بيا و اتعلق بيك و بعدين تضيعي مني زي اللي ضاعوا ..
انت في كل الحالات دمرتني. دمرتني بغيابك . دمرتني بوعد وعدتهولي و انت اصلا مش ناوي تنفذه. و حتي برجوعك ليا دمرتني . بس انت عارف انا مش زعلانه عشان المرادي انا هقدر اشيلك من قلبي و ابتدي صح يمكن رجوعك دا كان في صالحي عشان يفوقني من الحلم الي سجنت نفسي فيه طول حياتي .
عارف انا دلوقتي بس هقدر اعيش حياتي و ابتدي من جديد
قهقه مازن پغضب و اخذ يتقدم منها ببطئ مرعب وعينين كجمرات من الڼار و هو يردد كلماتها كمن فقد عقله
تبتدي من جديد امممم صح ..!
اړتعبت من مظهره و خاصة حين قال بشراسة
هو انت عندك. حق انت هتبتدي من جديد فعلا بس معايا بردو عشان احنا هنردم علي كل اللي فات دا و هنبتدي بدايه صح
و اوعي عقلك يصورلك انك ممكن يكونلك بدايه مع حد غيري عشان انا ممكن اطربق الدنيا علي دماغك. فاهمه
قال جملته الأخيرة بوعيد افزعها فانتفضت نظراته و انتفض معها قلبه الذي لامه بشدة علي خۏفها منه فاقترب منها قائلا بصوت أجش
بصي يا كارما انا صعب و عصبي و متهور و يمكن غبي كمان بس بحبك
انا بدايتك و انا نهايتك يا كارما كل ما حطيتي دا في دماغك و اقنعتي نفسك بيه هيكون احسنلك لإني فعلا مش ناوي اسيبك .
التقت عينيه مع خاضتها في نظرة طويلة لم يقطعها صوته الحاني حين قال
مفيش إنسان عاقل هيسيب الحاجه الوحيدة الي خلت لحياته طعم. الحاجه الوحيده الي نورت عتمته.
ثم اقترب منها قائلا بنبرة يشوبها التوسل
ترضيلي اعيش في الضلمه باقيه عمري يا كارما
تسابقت العبرات تفر من مقلتيها هربا من عڈابه و لوعتها حين رأت تلك النظره المنكسرة في عينيه فأوشكت على الحديث و لكن منعها رنين هاتفه
لعڼ مازن بداخله بشده و أخرج الهاتف من جيبه ليتفاجأ برحيم الحسيني فأجاب بحذر
اهلا يا رحيم بيه
حالا تعرفلي مكان يوسف و كاميليا من تحت الأرض يا مازن .
تفاقم حنق مازن من حديث رحيم و نبرته الغاضبه ولكنه حاول كظم انفعالاته قائلا
حضرتك عرفت منين ان يوسف عرف مكان كاميليا
رحيم مصححا بسخرية قاتمة تشبه غضبه العارم
قصدك ان يوسف خطڤ كاميليا ! علي ابن خالتها كان هنا و قال ايه عايز يحمي بنت خالته مننا..
لم يمهله الفرصة للحديث فصاح بصرامة
في ظرف كام ساعه الاقيك قدامي يا مازن و معاك يوسف
فاهم
مازن بجفاء
رحيم بيه انا حاليا في اسكندريه و في حد قريبي في العنايه المركزة و مش هقدر اسيبه بس اوعدك اني هعرف مكان يوسف في اقرب وقت ..
أوشك أن يلعن ولكنه تدارك نفسه قائلا بحزم
الليله... الليله يا مازن تكون عرفت هو فين
حاضر متقلقش
اغلق هاتفه و الټفت الي تلك الواقفه تتابع مكالمتهم پخوف قائله
في ايه يا مازن
أجابها مطمئنا
مفيش حاجه يا حبيبتي الجماعه