كواسر أخضعها بقلم العشق نورهان العشري
تلك المميزات التي ذكرتها ولكن في حالتي أنا فأنا أمقتها لكونها ستجعلني أخضع لقرارت عائلتي الظالمة مرة أخرى.
هبت فريال من مقعدها غاضبة وصاحت بإستنكار
قراراتنا الظالمة عن أي ظلم تتحدثين!
اندفعت أبخرة الڠضب إلى عقلها وبلغ السيل الزبى فهبت من مقعدها تصيح پغضب دون الانتباه إلى نبرتها التي تعدت حدود المسموح به
هل جننتي أم ماذا أن نحافظ عليك ونؤمن مستقبلك تعتبريه ظلم أن نزوجك من خيرة رجال المجتمع الراقي والذي كانت تتهافت عليه جميع الفتيات لنيل نظرة واحدة منه تعتبريه ظلم ألهذا الحد أنت جاحدة ناكرة للجميل
لست جاحدة أو ناكرة للجميل .. أنا فقط أريد أن أحيا مثل باقي البشر.. أن اتحكم بحياتي ولو لمرة واحدة لم أنا دائما مسيرة لم لا أملك زمام أموري مثل الجميع
فريال بتأفف
كفاك هراء.. تمتلكين حياة يحسدك عليها الجميع.
نور بإندفاع
أمقت تلك الحياة بقدر ما يحسدونني عليها.
أخبريني لم ترفضين الزواج إن كنت تكرهين فراس وتنقمين على زواجك منه
زوبعة من المشاعر أثارها اسمه بداخلها أولها الخۏف الذي لا زالت تشعر به حين يأتي أحد على ذكره على الرغم من أنه ټوفي منذ أكثر من عام ولكن شبحه لا زال يطاردها أو لنقل خۏفها منه أصبح هاجسا لا يفارقها رغم مۏته
لم أكره فراس يوما ولكنه لم يكن فارس أحلامي .. ولم أشعر معه بأي شيء سوى الخۏف فقط.
بالله عليك ما هذا الكلام لم يؤذيك يوما لقد حماك ورعاك طوال عمرك .. لم يكن يسمح لأي شخص منا بالتعرض لك ولو بنظرة.. كيف تقولين ذلك
أغمضت عينيها لوهلة تتذكر هيئته الضخمة ووسامته الخشنة وعينيه التي كانت تحمل وهجا من شأنه إحراق الجميع بلحظة واحدة. تخشاه ولا زالت! لم تستطع التغلب على خۏفها منه فقد كانت نبرة صوته باردة حادة كنصل السکين الذي تخشى أن يطال عنقها بأي لحظة.
لم الصمت الآن ألأن ضميرك يؤنبك تجاه فراس رحمه الله أم لأنك راجعتي نفسك بشأن قراراتك الغبية وآرائك المجحفة بحق عائلتك
فتحت عينيها اللتان اختلط بهما الألم والڠضب معا وجاءت نبرتها متحشرجة حين قالت
لا هذا ولا ذاك.. ولا زلت مصرة على موقفي لا أريد الزواج.. أريد أن أربي ابني وأحيا بهدوء وأرجو أن تحترمي قراري.
جاءت لهجتها كالسيف الذي نحر عنقها حين قالت
يؤسفني ان أخبرك بأنني لا اهتم لموقفك ولن أعطي بالا لقراراتك الغبية وستتزوجين عاجلا أم آجلا يا نور.
لم تفعلين معي هذا ألست ابنتك ألا تشفقين علي أبدا
تسلل خيط رفيع من الذنب إلى قلبها ولكنها تجاهلته وقالت بترفع
و هل كنت أفعل ذلك لولا أنك ابنتي وأريد مصلحتك.
بلغ الألم ذروته بداخلها وهي تعلم بأنها خاسرة في هذه المعركة كما هي العادة فرقت نبرة فريال قليلا وهي تقول بإقناع
اسمعيني جيدا أعلم ماذا تعني الوحدة وكم أن الندم مرهق.. ولا أريدك أن ټندمي بعد فوات الأوان واعلمي أني لا أريد سوى سعادتك.. فكري