الأحد 24 نوفمبر 2024

للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات ٣١

انت في الصفحة 8 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

بطل حقد و بعدين ما لازم تطبلي انت مين اصلا هو احنا نعرفك 
تعالت ضحكاتهم جميعا بما فيهم يوسف الذي كان ينظر إلى تلك التي تتحاشى بكل الطرق التقاء أعينهم فهو يعلم بأنه احزنها كثيرا و قد لام نفسه على جفاءه و حدته معها بهذا الشكل و لكن لا مجال الندم الآن فما حدث قد حدث ليقرر إنهاء هذا الحديث الدائر و المغادرة فهو يريد الانفراد بها بأي شكل ليقول بفظاظة
_ انا مضطر آخد كاميليا و ننزل عشان قدامنا سفر طويل  .
الټفت إليه علي قائلا باستفهام
_  بسرعه كدا خليكوا معانا كمان يومين .
_ معلش يا علي مش هقدر في شغل في الشركه كتير متعطل لازم ارجع ضروري .
_ ربنا يعينك . كنت عايز اتكلم معاك شويه قبل ما تمشي .
هكذا تحدث علي فوافق يوسف مقترحا 
تعالي نطلع نتكلم بره على ما كاميليا تسلم عالبنات . 
اختتم حديثه و نظر إليها قائلا بجفاء
_  هستناك بره .
خرج دون أن ينتظر ليسمع ردها و قد تضاعف حزنها أكثر و لكنها لم تظهر ذلك و اخذت تتبادل الحديث مع الفتيات ..
أما في الخارج كان يوسف يتحدث مع علي الذي قال بعرفان 
_  بصراحه يا يوسف مش عارف اشكرك ازاي على كل اللي عملته معانا عشان نقدر نرجع البنات من تاني .
يوسف بخشونة
_ متقولش كدا يا علي احنا أهل . المهم انهم رجعوا بالسلامة.
_ اكيد طبعا أهل . بس كان لازم اشكرك و أن شاء الله دا دين في رقبتي و لازم اردهولك في يوم من الايام . 
يوسف بهدوء
_ مالوش لزوم الكلام دا يا علي . قولتلك احنا أهل .
علي بامتنان 
_ دا شئ يشرفني . كان نفسي حقيقي تفضلوا معانا شويه بس مش هقدر اعطلك عن شغلك اكتر من كدا .
_ تتعوض أن شاء الله .
خرجت كاميليا يليها مازن الذي اقترب من يوسف يحاول ممازحته 
_ جووووو .  لسه ناوي عالرحيل 
نظر إليه يوسف شذرا و لم يجيبه ثم وجه أنظاره إلى كاميليا قائلا باختصار 
_  جاهزة عشان نمشي 

أجابته بجفاء 
_  جاهزة 
وجهت كاميليا انظارها لعلي و قالت بخفوت 
_ خلي بالك من غرام . نفسيتها مش مظبطه خالص .
فهم علي ما ترمي إليه و أجابها بهدوء قائلا 
_ متقلقيش يا كاميليا . خلي بالك انت من نفسك و لو احتاجتي اي حاجه كلميني .
نظرت إليه بعرفان و قد آشعرتها كلماته بشعور رائع كانت تفتقده و تتمناه منذ زمن و هو وجود أخ لها فقالت بتأثر
_ حاضر و انت كمان خلي بالك من نفسك و من البنات و أنا هحاول اقابل خالتو فاطمة لما انزل القاهرة . 
_كاميليا . هنتأخر !
كانت هذه كلمات يوسف الحادة التي فهمها كلا من مازن و علي الذي ابتسم بخفه فقد شعر بالسنة الغيرة المشټعلة تلهب الأجواء حولهم فلم يطل أكثر و استأذن منهم للاطمئنان علي شقيقتيه 
وجه أنظاره إلى مازن قائلا بإيجاز 
_  هشوفك في القاهرة . 
تقدمته كاميليا بصمت دون أن تلتفت إليه على الرغم من أن نيران غضبه كانت تصل إليها و لكنها لم تبالي فهي اغضبته و هو جرحها و كثيرا لذا فليغضب أكثر و أكثر فهو بساعه واحده قد أثار لديها مختلف المشاعر المؤلمة دون النظر إليها حتى .
صعد كليهما الى السيارة ليمر بعض الوقت دون أي حديث ليقطعه يوسف قائلا من بين أسنانه 
_ آخر مرة تتكلمي مع أي راجل بالطريقه اللي اتكلمتي بيها مع علي دي فاهمه 
التفتت إليه في پحده  بينما خرجت كلماتها مدهوشة تنافي حزنها الداخلي 
_  طريقه ايه اللي اتكلمت بيها مع علي 
علت نبرة صوته و قد بلغ غضبه للذروه 
_ فاهمه !
اړتعبت من مظهره و آلمتها طريقته في الحديث إليها إلى جانب مواقفه معها الليله إضافة إلى كلماته التي كان وقعها قاسېا عليها لذا لجأت إلى الصمت قبل أن تقول بجفاء 
_فاهمه .
أدارت وجهها للناحية الأخرى تخفي عبرات لم تعد جفونها قادرة علي حملها و قد تسلل إلى قلبه شعور مقيت بالألم

انت في الصفحة 8 من 10 صفحات