وعد ريان أسماء حميده ج٢
وطنها أحبته وتزوجته زواجٱ مدنيٱ ولكن بعد فترة اكتشفت سوء طباعه وادمانه على المخدر فقررت انفصالها عنه بسبب سوء معاملته لها وتماديه في ايذائها نفسيٱ وبدنيٱ واستيلاءه على أموالها الخاصة من ناتج عملها لدى آل نصار
قامت أنچيل بتحرير شكوى ضده وساندها في هذا الأمر موسى وابنائه فقد كانت تعمل لديهم منذ ان كانت التاسعة عشر من عمرها وقد تزوجت هذا الرجل بعد عملها لديهم بثلاثة أعوام أي كان عمرها الحادية والعشرون ومنذ ذلك الحين والسيد موسى و أولاده وزوجته يعاملونها و كأنها فردٱ من الأسرة هي وابنتها التي تبلغ من العمر ثمانية أعوام ولا تعرف لها أهل غيرهم و جدتها التي تقيم في لوس أنجلوس حتى ماجد الذي اقام معهم مؤخرٱ فقد تعلقت الصغيرة بهم جميعٱ
هاي انچيل اعد إليا حقيبة سفر صغيرة وسأرسل السائق ليأخذها
انچيل okey اوكي
اغلق ماجد الخط مع انچيل واتصل بعمه موسى
ماجد كيفك يا عمي
موسى الحمد لله يا ماچد يا ولدي لساتك في الشغل
ماجد لساتني ياعمي كانت في مشكله إكده في فراعنا فلوس انچلوس وأنت خابر ريان مش إهنه و أني لازمن أحلها بنفسي تابع حضرتك إهنه لحد أما اعاود
ماجد هينة يا عمي في واحد من العملا مزمزج إشوي عالشروط بتاعة العجد هروح أتفاوض إمعاه و اعاود طوالي
موسى هتغيب كتير
ماجد لا سبوع بالكتير
موسى طب يا ولدي خذ انچيل إمعاك وبتها البت حالها ما عچبنيش وانچيل كمان مش زينة وأهي تزور امها هناك وتعاود وياك
ماجد بإرتباك بس يا عمي انا مش هبجى فاضي وأنت خابر أنيتا بتها متعلقة بينا كيف
ماجد لله الأمر من جبل ومن بعد هفوت اخذها وياي
لم يستطع ماجد رفض طلب عمه وبماذا سيعلل رفضه وهو لا يريد إخباره عن وجهته حتى لا ينشغل باله على ريان يكفيه حزنه على رضوان ولكن لا يعرف ماذا يفعل
إذا قال لانچيل أن لا تخبر عمه ان سفره ليس للوس انجلوس بل وجهته مصر فهي لن تفعل ولكنه لا يستطيع تركها تسافر وحدها الى هناك فهي أمانه عمه إذٱ لتسافر معه الى مصر فكم كانت الصغيرة أنيتا تود أن تزور مصر كثيرٱ إذٱ فقد حان الوقت
اصطحبهم و بالفعل قد لاقت دعوته استحسان الأم وابنتها
وعد ريان بقلمي أسماء حميدة
عند زين بعد الھجوم على قصر ريان
رن هاتفه برقم احد وكلاء جريدته في الاسكندرية فله في كل منطقة حيوية بمصر وكالة تبحث عن الاخبار والفضائح ولكنه ارسل وعد لأن كل وكلائه رجال ونساء فشلوا في مقابلة رجل الاعمال ريان موشيه أو معرفة أي أخبار شخصية عنه و هذا ما يهمه هو و قرائه
اولٱ ستروج مبيعاته وثانيٱ سيكتسب عضوٱ نشطٱ في فريق عمله وثالثٱ سيرضي شخصيته المړيضة في فرض
سلطته على من هم أفضل منه كما أن له هدفٱ آخر سنعرفه فيما بعد وهي التي أتت اليه تطلب عملٱ
وبسأله عن مواصفات الفتاة فكانت تنطبق على وعد
زين خلاص تمام اي اخبار بلغني بيها على طول
اخذ زين يدور حول نفسه فحتمٱ تلك الفتاة هي وعد ماذا سيفعل الآن قرر الإتصال بهمس ليستشف ما إذا كانت تعرف شيئٱ عن المهمة التي ارسل وعد إليها أم لا
اتصل زين بهمس
همس وهي تلتقط الهاتف بلهفة تجيب فقد يأست من كثرة الاتصال بوعد خلال الساعة الماضية و لكن لا إجابة
زين الو ازيك يا همس
همس مش تمام يا زين وعد مش بترد ومش عارفة أوصل لها هي ما اتصلتش بيك
ده الديشة هينفخك
زين لا ما اتصلتش وبردو بكلمها مش بترد يمكن كان وراها حاجة بعد الشغل
همس هي كل اللي قالتهولي انها راحة تغطي مؤتمر تبع الشغل وما قالتش انها وراها حاجة تانية
زين وهو يزفر بإرتياح بس ده المؤتمر خلص من ساعتين لو عرفتي حاجة طمنيني
ندل قوي زين
زين لنفسه اتحلت أنا ولا كأني أعرف حاجة
زاد قلق همس بعد اتصال زين ولا تعرف ماذا عليها ان تفعل و أول من جاء بمخيلتها هو مصطفى فاتصلت عليه بالرغم من حنقها الشديد بسبب وقاحته وسوء اختياره لهداياه
تصدقي بالله هتصدقي ان شاء الله هو الصراحة وقح شوية إحم كثير يعني بس أنتي جاحدة
هو في شقة البدروم تسطح بظهره على السرير الذي في الاسفل وأكوام من شكائر الاسمنت عائدة إلى محل والده ترتص بجانبه فهم يتخذون هذه الشقة مخزنٱ للمؤن
رن هاتف مصطفى فالتقطه متلهفٱ عندما إزدانت شاشته برقمها فلقد حفظه بلقب أم العيال
مش ملاحظ إن في مراحل تخطتها يا درش
ضغط على زر الاجابة واستمع الى صوتها العذب وهي تجيب ألو
استدار مصطفى على السرير متسطحٱ على بطنه رافعٱ قدميه لأعلى متشابكتين كما نشاهد في الأفلام
واضعٱ الهاتف على أذنه ولم يجيب
فهي قالت ألو طب أين مصطفى لم تقولوها سينتظر
همس ألو
زفر مصطفى بإختناق مستكملٱ حديثه لنفسه تاني الو و برضو ما قالتش يا مصطفى بس ليه ألو بتاعتها غير ألو بتاعتنا
وصلتها تنهيدته التي زلزلت حواسها فأنستها نفسها و وعد وأبو وعد
همس مصطفى
مصطفى لنفسه باااس أهي طلعت
همس ألو يا مصطفى انت سامعني
مصطفى وهو يتلذذ بنطقها إلى اسمه وكأنه يتذوق جرعات من عسل الجنة
مصطفى إيه يا شيخة!
همس بعد ما أزالت الهاتف من على أذنها تنظر الى شاشته ربما اتصلت برقم خاطئ ولكنها وجدت أنه الرقم الذي قام مصطفى بالاتصال به على هاتفها وسجله لها بإسم مصطفى إن شاء الله
على أساس إنه المختار يعني
ولكن لم تفهم همس معنى تلك التسمية أعادت الهاتف الى أذنها
همس في حد يرد على فونه كده
مصطفى أنا وفوني وخدين على بعض
همس بعدم استيعاب ازاي يعني
مصطفى لا ولا حاجة ده كان إفيه إفيه ماټ وادفن الله يرحمه
همس What ever
مصطفى بهيام هو في كده !
همس ايه مالك !
مصطفى ولا زال على حالته سيبك مني أولع أنا بس قولي يا همس !
همس اقول لك ايه يا مصطفى مصطفى أنا اللي أقول إيه بعد مصطفى دي ده مصطفى اتبعتر خالص
همس يا حرام
مصطفى وهو ينتفض جالسٱ و بحدة لا يا شيخة إحنا رجالة أوي على فكرة
همس هو حد قال غير كده
مصطفى بعد ما استدعت هيامه مرة أخرى بكلمة واحدة منها نسيتيني كنت هقول لك ايه
همس لا قولي يا مصطفى
مصطفى يعني بمصطفى مصطفى دي هفتكر ! المهم قولي لي وحشتك ! ده ما فتش غير ساعة وقعة وقعة يعني ده أنا قعدت أفكر إني هقعد ماسك التليفون طول الليل زي الأفلام وأقول هترن مش هترن إخص عليكي كده تحرميني من الإحساس ده
همس بقى كده طب هقفل بقى
مصطفى إلى نفسه معنفا إياها أنت حيوان يا لا يعني هي تتصل بيك تقوم تحرجها كده أهي هتقفل أهي
مصطفى محاولٱ إطالهة الحديث وإلهائها حتى لا تغلق الهاتف فهو لا يجيد التعامل مع النساء
مصطفى خلاص خلاص أنتي أفوشة أوي بقولك شفتي الحاجات اللي جبتها لك
أحيه جه يكحلها عماها وأنا اللي مفكراك مقطع السمكة و ديلها ده أنت
طلعت ابيض
همس بعد أن تلبستها كل شياطين الأنس والجن عند تذكرها للهدية
همس بثورة أنت وقح على فكرة
واغلقت الهاتف في وجهه وهي تنهر نفسها على اتصالها به وكيف نست أمر هديته الوقحة مثله!
يا سلام ما أنتي اللي هوزء وسيباه يقول و يعمل مابداله
تذكرت همس سبب اتصالها به وتخبطها بسبب قلقها الشديد على وعد بعد مكالمه زين
أخيرا يا أختي افتكرتي
عاودت الاتصال به مرة أخرى فهي لا تعرف أحدٱ غيره بعد ما تنكر لهما الجميع
فرد سريعٱ ظنٱ منه انها اتصلت لتعنفه فأجاب لسانك لو طول
و قبل ان يستكمل أجابته تستميله لا أبدٱ يا مصطفى ده أنا راجعت نفسي وقلت الهدية مش بنوعيتها اهم حاجه الاهتمام
مصطفى مجيبٱ لا لا ما تكلش معايا الډخلة دي أنا عارفها ما تحاوليش ما فيش خروج من البيت وبعدين الساعة بقت 11 بالليل
همس ايه ايه حيلك انت على طول قطر كده !
مصطفى اتلمي
همس احلى قطر ده ولا ايه !
مصطفى منشكحٱ همس أنتي بتعاكسيني ! على فكرة كده ما يصحش مش دي الطريقة اللي تسيطري بيها على مشاعري إطلاقٱ وبعدين أذا كان كده روحي كلمي بابا واطلبي إيدي منه
همس بتوتر مصطفى أنا محتاجة لك !
هل ما يسمعه حقيقة ! ستصيبه هذه الهمس بجلطة عما قريب
مصطفى وهيأ له أنه قد غفى بعد اتصالها الأول وما فيه الآن ليس سوى حلم وتساءل كيف تكون الاحلام واقعية الى هذا الحد !
لا يهم عالم الاحلام مباح فيه اي شيء وكل شيء سيفعل ما يحلو له
وقبل نسج الافكار وما يتمناه بأحلامه ضړبت بآماله عرض الحائط
همس انا في مشكلة ومش عارفة اعمل ايه
مصطفى بعد ما انتبه على نبره صوتها القلقة معتدلٱ في جلسته مالك يا همس فيه ايه
همس وعد يا مصطفى ما رجعتش لحد دلوقتي وزين اتصل بيا وقال إنه برضه كلمها وما بتردش و المفروض إن شغلها خلص من ساعتين وهي مش متعودة تتأخر او تسيبني قلقانة عليها كده
مصطفى هو انت كلمتي زين تاني
همس هو اللي اتصل بيا
مصطفى حنتحاسب